المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 7 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: 1445هـ / 038 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 15 أيار/مايو 2024 م |
بيان صحفي
غزّة فيها أنقاض أكثر من أوكرانيا، وأغلبية الموتى المدفونين تحتها هم أخواتنا وأطفالنا
(مترجم)
أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقريراً في نيسان/أبريل 2024، بشأن وضع النساء والأطفال في غزّة، ذكر أنه بعد ستة أشهر من الحرب، قُتلت أكثر من 10,000 امرأة، من بينهنّ 6,000 أُمّ تركن وراءهن 19,000 يتيماً. وتقدّر الجزيرة أنّ 25 ألف امرأة وطفل قتلوا. ومع مقتل أكثر من 100 صحفي مستقل وعدم السماح لهيئة منظمة من المحققين بالوجود في المنطقة، فمن الصعب للغاية تتبع الأرقام الدقيقة، ويجب أن نفترض أنّ هذه الأرقام أقلّ بكثير من الواقع.
في الثاني من أيار/مايو 2024، أدلى تشارلز مونجو بيرش، رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام التابع للأمم المتحدة في دولة فلسطين ببيان عام عالمي، وجاء في مؤتمره الصحفي الرسمي: "غزة لديها أنقاض أكثر من أوكرانيا، ولوضع ذلك في الاعتبار، يبلغ طول خط المواجهة الأوكراني 600 ميل وغزة 25 ميلاً". وأضاف أنه "يوجد أكثر من 37 مليون طن من الأنقاض تجب إزالتها في غزة بمجرد انتهاء الحرب (الإسرائيلية) على القطاع".
إنّ حجم القصف والدّمار لم يسبق له مثيل حقاً في تاريخ العالم، مع تحالف الداعمين الأشرار للمذبحة المتمثلين بالحكومات الاستعمارية الغربية الفاسدة وعبيدها جميع الحكام في بلادنا الإسلامية. ما يجب أن ندركه عند النظر إلى العدد الهائل من القتلى من النساء والأطفال هو أنّ عدة آلاف من النساء والأطفال الذين تمّ إدراجهم في قائمة الموتى ما زالوا تحت الأنقاض التي يتحدث عنها. وقد مات الكثيرون فورا بينما مات غيرهم موتاً بطيئاً ومؤلماً على مدار أيام في انتظار إنقاذهم دون أن يتمكن أحد من إنقاذهم. وأفاد عمال الإغاثة والجيران، وكذلك أفراد الأسرة، أنهم تمكنّوا من سماع صراخ الأطفال وغيرهم من الأحياء، ولكن بسبب نقص المعدّات أو الوقود لتشغيل آلات الإنقاذ، اضّطروا إلى تركهم محاصرين لمصيرهم المحتوم.
حتى إن مهمّة إخراج الموتى، وفي كل حالات إخراج الجثث، واجهت تحديات هائلة. وقد أوضح مونجو أن الأنقاض ملوثة بشكل كبير بالذخائر غير المنفجرة وكذلك المواد الكيميائية المستخدمة في الحرب. وأضاف أنّ أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس تشكل أيضاً خطراً حقيقياً وقائماً.
كيف يمكن أن تؤخذ مبادرات تمكين المرأة على محمل الجد مرةً أخرى؟! لقد ثبت أنّ النسويات والقوانين الدولية المتعلقة بتمكين المرأة والعنف ضدّ المرأة وحقوق المرأة كلها أكاذيب فارغة، حيث تستخدم هذه القوانين فقط لمهاجمة أحكام الشريعة الإسلامية والسيطرة على انتشار الإسلام. أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أحدث تنبيهاتها بشأن النوع الجنسي في غزّة بعد مرور ستة أشهر على الحرب، حيث قُتل ما يقدر بنحو 6000 أم، وترك 19000 طفل يتيماً. وقد تعرضت النساء والأرامل اللاتي نجين من قصف كيان يهود والعمليات البرية، للتشريد والتشويه ويواجهن المجاعة. إنها بالفعل حرب ضدّ النساء والأطفال.
بالنسبة لأي امرأة مسلمة تستمر في الثقة أو الأمل في الأنظمة والقوانين والمؤسسات العلمانية لإنقاذ أخواتها المسلمات في غزة أو في أي مكان آخر من الذبح والإبادة، فمن المؤكد أنّ هذا هو الوقت المناسب لدفن آمالك عميقاً في أنقاض وركام الديمقراطية الغربية. وبدلاً من ذلك ندعوكن للانضمام فورا للدعوة إلى إقامة نظام الله سبحانه وتعالى؛ الخلافة على منهاج النبوة التي من شأنها أن تزيل كل حاكم دمية في بلادنا وتحشد جيوش المسلمين للوفاء بواجبها تجاه الله وحماية المسلمين والدفاع عنهم وتحريرهم.
﴿وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |