بيان صحفي

الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستحرر كشمير

أهل كشمير في شوق لإعلان القوات المسلحة الباكستانية الجهاد ضد العدوان الهندوسي

وصل قمع الدولة الهندوسية إلى مستويات جديدة ضد المسلمين في كشمير، وهذه هي عادتها. فبعد استشهاد المجاهد (برهان أني) يوم الجمعة الثامن من تموز/ يوليو 2016، اندلعت احتجاجات في كشمير المحتلة، ووقع أكثر من عشرين شهيداً من المسلمين في كشمير، واعتقل عدد من قادة أهل كشمير على أيدي قوات الأمن الهندية. وعلى الرغم من هذه الوحشية الهندية، فقد أصدرت وزارة الخارجية في نظام رحيل/ نواز بيانا خفيف اللهجة كعادته، حيث جاء فيه أن "حادث قتل برهان وعشرات غيره من أهل كشمير الأبرياء أمر يؤسف له... إن التدابير القمعية هذه لا يمكن أن تردع الشعب الباسل في (جامو وكشمير) من النضال؛ من أجل الحصول على حقهم في تقرير المصير، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي".

لقد تخطى المحتلون الكفار كل حدود الوحشية من أجل القضاء على المقاومة الإسلامية في البلاد الإسلامية المحتلة، بما في ذلك كشمير. ومن المؤسف أنهم دائما يكونون قادرين على القيام بذلك مع الإفلات من العقاب، رغم وجود مئات الآلاف من جنود المسلمين في جوارهم، مثل القوات المسلحة الباكستانية، التي تعد سابع أكبر قوات مسلحة في العالم، وجيشها وحده هو سادس أكبر جيش في العالم. إلا أنّ الكفار لا يخشون من ممارسة الوحشية والقمع بحق المسلمين، فهم يعلمون أنّ القوات المسلحة المسلمة لن تعلن النفير ضدهم، كما أن لديهم ثقة كاملة في أن الخونة في القيادة السياسية والعسكرية لن يسمحوا أبدا لجنود المسلمين بالتحرك من أجل تحرير المسلمين من بطشهم. فعندما تكرر الدولة الهندوسية فتح صفحة دموية جديدة من القمع ضد المسلمين في كشمير، يستنكف نظام رحيل/ نواز حتى عن تحريك كتيبة واحدة من الجيش لنصرة المسلمين في كشمير من البطش والاحتلال الهندوسي. هذا على الرغم من أن هذا النظام قد نشر ما يقرب من مائتي ألف جندي في المناطق القبلية في باكستان، وأجبر أكثر من مليون شخص من القبائل على العيش في مخيمات، لا لشيء إلا لضمان استمرار الوجود الأمريكي البغيض في المنطقة، وتحقيق الأمن لجنود أمريكا الجبناء في أفغانستان.

إن الجناح العسكري في نظام رحيل/ نواز الذي يقوده الجنرال رحيل يقوم بردة فعل فورية في حال حصول أي حادث داخل البلاد، وذلك لإيجاد انطباع عند الناس بأنه رجل شجاع وقوي. ومع ذلك، فإنه يتقاعس ويتجاهل العدوان الهندي المستمر على خط السيطرة وعلى الحدود الفاصلة بين الهند وباكستان، فهو أمام القمع الهندي في كشمير جبان ومنهك القوى. ولو كان فيه شيء من شجاعة، لقام منذ اليوم الأول برد يليق بالعدوان الهندي، حتى يجبر الدولة الهندوسية على التفكير مائة مرة قبل أن ترتكب أي عدوان ضد المسلمين في كشمير. ولكن الحقيقة هي أن الجنرال رحيل ضعيف الإرادة، وقد اختار أن يكون عبدا لواشنطن، ملبيا رغبات أسياده من خلال استخدام القوات المسلحة الباكستانية في حرب أمريكا ضد المسلمين في منطقة القبائل، فنعمت الهند بالأمن من جراء تراجع القوات المسلحة الباكستانية بعد عقود طويلة من تركيزها على مواجهة الهند، فقد كانت الهند تعيش في كابوس مرعب من مواجهة الأسود في القوات المسلحة الباكستانية.

يؤكّد حزب التحرير ولاية باكستان أنّ بيانات الإدانة، والطلب من المجتمع الدولي التدخل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة لن ينهي أبدا اضطهاد المسلمين في كشمير، ولا يمكن أن تحرر كشمير من الاحتلال الهندي. بل يتم حل قضية كشمير عندما يكون هناك رجل قوي وشجاع، وهو الخليفة الراشد، الذي يحكم بالإسلام، حيث يعلن الجهاد ضد الاحتلال الهندي، فتتحقق بشرى رسول الله ﷺ في غزو الهند، بعد حشد جيش الخلافة على منهاج النبوة. وإن كانت الهند عاجزة عن القضاء على بضعة آلاف من المجاهدين، ولم تتمكن من إطفاء رغبة المسلمين في تحرير كشمير، فأنى لها القدرة على مواجهة جيش الخلافة؟! لذلك يطلب حزب التحرير من الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية إعطاء النصرة لحزب التحرير، تحت إمرة رجل الدولة الشيخ الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، وللاستجابة إلى صرخات إخوانهم وأخواتهم في كشمير، كما أمر الله سبحانه وتعالى بذلك، حيث قال ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان