السبت، 25 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    23 من ربيع الاول 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 23
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م

بيان صحفي


نظام باجوا يفي بشروط صندوق النقد الدولي، ويعرضها للناس على أنها نجاح اقتصادي لباكستان

 


غرّد عمران خان تغريدة حماسية في 19 من تشرين الثاني/نوفمبر 2019 قال فيها إن "الاقتصاد الباكستاني يتجه أخيراً نحو الاتجاه الصحيح"، مشيراً إلى التحسن في عجز الحساب الجاري (CAD) كدليل. ويوجد العجز في الحساب الجاري CAD عندما تتجاوز قيمة السلع والخدمات المستوردة قيمة الصادرات. ومع ذلك، فإن التحسن في الحساب الجاري، وبعيداً عن كونه سبباً للاحتفال، يكشف عن الحالة المؤسفة للاقتصاد المحلي. فمن جانب الاستيراد، كان الانخفاض في فواتير الواردات مدفوعاً بشكل أساسي بانخفاض نمو واردات السيارات والآلات، نظراً لأن الصناعة في باكستان خنقتها شروط صندوق النقد الدولي، والتي تشمل الشروط الاستعمارية الخانقة التي تتمثل في الزيادات الهائلة في أسعار الطاقة، والزيادات المستمرة في الضرائب، وضعف الروبية التي أوجدت التضخم الكبير. وعلى جانب التصدير، جعلت شروط صندوق النقد الدولي الصناعة المحلية أكثر تكلفة بكثير؛ إلى درجة أنه لم يتم تعويضه حتى من خلال الاستفادة من ضعف الروبية، مما يجعل السلع المصدرة لباكستان أرخص نسبياً في الأسواق الخارجية.


لذلك، فإنه في حين إن حكام باكستان يصفقون لاستيفائهم شروط صندوق النقد الدولي، فإن الصناعة تتعرض للاختناق ويُحرم الناس من سبل العيش الكريم مع ارتفاع في معدلات البطالة. ومع ذلك، وبعيداً عن العمل على إنعاش الاقتصاد الباكستاني، فإن صندوق النقد الدولي لديه تركيز واحد ضيق، وهو الحفاظ على هيمنة الدولار في التجارة الدولية. وقد تم فرض شروطه لتحسين احتياطيات الدولار في باكستان، والتي تُعِدّ لزيادة احتياطيات (الفوركس) وتقليل العجز في الحساب الجاري، بغض النظر عن الآثار الضارة والمدمرة على الاقتصاد المحلي.


إنّ السبيل الوحيد للانتعاش الاقتصادي هو بإلغاء النظام الحالي واستبدال الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى به، فنظام الخلافة على منهاج النبوة هو الذي سيلغي التعامل بالدولار في التجارة الدولية. كما تعتمد العملة في الإسلام على أساس متين من الذهب والفضة، وبالتالي فإن الخلافة تفرض الذهب والفضة في معاملات الاستيراد والتصدير. إن التداول التجاري بعملة الذهب والفضة على الصعيد الدولي سينهي تلاعب أمريكا في أسعار الصرف، والتي تعطيها ميزة على الدول الأخرى لأن الدولار هو عملة مصطنعة، بلا قيمة جوهرية. وعلى المستوى المحلي، سيضمن الدينار الذهبي والدرهم الفضي الاستقرار في أسعار السوق وتكاليف التصنيع، بدلاً من التضخم الحاد الذي يظهر عندما تضعف العملة الورقية الحالية، الروبية. فلنعمل جميعاً لضمان الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى حتى ننعم برضا الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع