بيان صحفي

المسلمون في كشمير في حاجة إلى القوات المسلحة الباكستانية التي تحررهم
وليس إلى قرارات جوفاء

في 4 من شباط/فبراير 2020، أصدرت الجمعية الوطنية قراراً آخر لدعم قضية كشمير، معرباً عن التعاطف مع قضية كشمير! إن هذه القرارات العديدة والخطب في الأمم المتحدة التي تناشد ترامب، لم تنه الحصار الذي دام ستة أشهر على كشمير المحتلة. وفي الواقع، فإن الذين يدعون من أجل فوز مودي في الانتخابات العامة الهندية الأخيرة، ويصرخون من أجل السلام مع الهند ويمارسون سياسة "ضبط النفس" تجاه العدوان الهندي، لن يقفوا أبداً أمام البنادق الهندية. إنّ القيادة السياسية والعسكرية التي تتحرك بسرعة من أجل تأمين مصالح الكفار، لن تأمر قواتنا أبداً بعبور خط السيطرة الفاصل بين البلدين. كما أن الحل الوحيد مع الاحتلال في كشمير هو أن تسير قواتنا نحو خط السيطرة، وتدوس على خطة مودي "الهند الكبرى" للسيطرة على آزاد كشمير، وعلى جثة الجنرال (بيبن روات) والجنرال (أجيت دول) الهندوسيين، وتحرير كشمير المحتلة من الاحتلال الهندي إلى الأبد. والمسلمون في كشمير يتوقون منذ وقت طويل جداً لأعمال مثل تلك التي وقعت في 27 من شباط/فبراير 2019، التي أذهلت القيادة الهندوسية المتطرفة، فكيف ستكون فرحتهم عندما تحرر القوات المسلحة الباكستانية كشمير؟! خصوصا وأن الهند ليست مستعدة للقتال مع باكستان ولا يمكنها المجازفة بحرب نووية معها، لأن الحرب النووية سترجعها إلى العصر الحجري. ولا يمكن للهند أن تضحي بمومباي وكلكتا وتشيناي وأحمد أباد ونيودلهي وبيهار من أجل الحفاظ على احتلالها لكشمير. وبعد أي حرب يمكن أن تحصل مع باكستان، فإن الهند ستصبح فريسة سهلة لعدوها الشرقي، الصين، وستسرّع في تفككها، وهذا مقتلها.

هل الذين يختبئون وراء ذريعة الاقتصاد الضعيف لا يأخذون في الحسبان كيف تسببت المقاومة الأفغانية بتشكيل تحالف دولي مكوّن من 42 دولة، من دون اقتصاد بمليارات الدولارات؟! فماذا كان دخل الفرد في أفغانستان قبل هزيمة الاتحاد السوفيتي؟! وماذا كان حجم صادرات دولة المدينة المنورة عندما هزمت تحالف القبائل العربية مع قريش ضدها في غزوة الخندق؟! وكم كانت الاحتياطيات من العملات الأجنبية لدولة المدينة عندما واجهت الإمبراطورية الرومانية في تبوك؟! وإن جاز استخدام الاقتصاد كذريعة للتخلي عن المصالح، فما الضامن الذي يجعل نظام باجوا/عمران يحشد قواتنا المسلحة إذا هاجمت الهند إسلام أباد ولاهور؟ والحقيقة هي أن الحكام يختبئون وراء الاقتصاد، بعد إضعافه، من خلال تسليم مفاتيحه لصندوق النقد الدولي وزيادة الديون بنسبة 40٪ في خمسة عشر شهرا فقط. ومن الواضح أن هؤلاء الحكام ليس لديهم خطة عملية لتحرير كشمير المحتلة، باستثناء الخطب الفارغة والمخادعة. لذلك فإنه يقع على عاتق المخلصين من ضباط القوات المسلحة الباكستانية اقتلاع الحكام الغاشمين الحاليين وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، حيث ستقوم الخلافة بالجهاد لتحرير جميع الأراضي المحتلة، بما في ذلك كشمير، حيث يقود خليفة المسلمين جحافل القوات الإسلامية في دلهي ولاهور وكابول. فيا أسود القوات المسلحة الباكستانية، ماذا تنتظرون؟ هبوا لاستعادة بلادنا من أيدي الدولة الهندوسية بالقوة، واعلموا أنكم لن تكونوا قادرين على القيام بذلك إلا بعد إعادة الخلافة على منهاج النبوة، فأطيحوا بهؤلاء الحكام الخونة وأعطوا نصرتكم لحزب التحرير الآن.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان