الخميس، 30 ربيع الأول 1446هـ| 2024/10/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    17 من شوال 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 67
التاريخ الميلادي     الإثنين, 08 حزيران/يونيو 2020 م

بيان صحفي


مع اشتداد أزمة الفيروس التاجي
يواجه أهل باكستان المرض وحيدين كالأيتام بدون ولي أمرهم، الخليفة

 


لقد تجاوز عدد حالات الإصابة بمرض الفيروس التاجي في باكستان الآن عدد حالات الصين، التي كانت المركز العالمي الأول لتفشي المرض، والتي يزيد عدد سكانها عن خمسة أضعاف عدد سكان باكستان. وقد أصبحت المستشفيات غارقة في حالات الإصابة بالمرض، مع نقص في أجهزة التنفس الصناعي للمصابين بأعراض شديدة، ومع زيادة في العدوى بين الأطباء والممرضات بسبب نقص أدوات الحماية لهم. وإضافة إلى ألم المرض وفقدان الأحباء، فإن تكاليف الدخول إلى المستشفى، وشراء الأدوية، ودفع ثمن الاختبارات، تتجاوز إمكانيات معظم الناس بكثير، من الذين سحقهم الاقتصاد المنهار. ومع ذلك، وبسبب تنصّل الحكومة من مسئوليتها عن الناس، تلجأ الحكومة إلى مطالبة الناس بالتباعد (الاجتماعي)، وتقوم بتوبيخهم، كما لو كان دور الحكومة هو الوقوف متفرجة ولا تملك سوى أعواد الثقاب. كما وتحتجب الحكومة وراء مصطلح "الإغلاق الذكي"، بينما لا تقوم بأي شيء لتلبية المتطلبات العلمية والإحصائية والفنية لوقف انتشار العدوى. لذلك، أعلنت الحكومة أنه يتم اختبار عشرات الآلاف يومياً، على الرغم من أن تحديد المراكز النشطة لانتشار المرض يتطلب إجراء مئات الآلاف من الاختبارات يومياً، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية داعمة لتحليل البيانات والتدخل الفعال. وبالتفاخر بأن الحكومة هي "من رواد هذا النهج"، اختفى عمران خان في 6 من حزيران/يونيو 2020، عن الأنظار في أكثر المدن انتشارا للمرض فيها، مدينتي كراتشي ولاهور.


إنّ حكومة "إنصاف" منبتّة وغير مستعدة لمواجهة تفشي المرض، لأن رعاية شؤون الناس ليست من أولويتها، مثلها مثل حكومات حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية التي سبقتها، فإن أولوية حكومة "إنصاف" هي تأمين المصالح المالية للفاسدين في صفوف حزبها، وكذلك مصالح المستعمرين، الذين يجنون عوائد كبيرة على استثماراتهم في ديون باكستان، على حساب دافعي الضرائب. والديمقراطية غير قادرة بشكل أساسي على تلبية احتياجات المسلمين، لأنها تعطي قيمة أكبر للمصالح المادية للأقوياء على حساب رفاهية الشعوب. أما بالنسبة للرعاية الصحية، فإنها في ظل الديمقراطية رعاية بالاسم فقط، وهي في الواقع تتعلق بتأمين الأرباح للشركات الخاصة، التي إما أنها توفر الرعاية الصحية الحكومية أو أنها تمتلك مرافق الرعاية الصحية الخاصة. وقد ضمنت الديمقراطية، لعقود من الزمن، تقديم الرعاية الصحية المحدودة من خلال التخطيط المالي الصارم لضمان أقصى قدر من الأرباح للشركات الخاصة، تاركة الرعاية الصحية عاجزة عن مواجهة الحالات الطارئة واسعة الانتشار. وتقوم الشركات الخاصة فقط بمتابعة وتمويل الأبحاث الطبية والدوائية التي يمكنها الحصول على براءات الاختراع وحقوق الإنتاج والتوزيع من أجل الربح، على الرغم من أن الكثير من هذا الدواء يزيد من معاناة المريض من خلال الآثار الجانبية له، كما ظهر ذلك جليا في علاج حالات مرضى الفيروس التاجي. كما لا يوجد عند هذه الشركات الخاصة حافزاً مالياً لإجراء أبحاث لإيجاد العلاجات من خلال النظام الغذائي والأعشاب المتوفرة من أجل تعزيز مناعة الناس وتخليصهم تماماً من الأمراض.


إن فشل الديمقراطية ليس واضحا في باكستان وحدها، بل وفي العالم كله، مثل فشل زعيمة العالم الديمقراطي، الولايات المتحدة، في التعامل مع جائحة الفيروس التاجي، وهو دليل على أن أولوية الديمقراطية هي رعاية الأقوياء فقط. ومن حيث الحالات المصابة والوفيات الجديدة اليومية، تعد الولايات المتحدة من بين الدول الأكثر تضررا، ولم تتمكن من تجاوز 500,000 اختبار يوميا، وهو أقل بكثير مما هو مطلوب للسيطرة على انتشار الفيروس. ومع ذلك فهي قد أنفقت تريليونات من دولارات دافعي الضرائب لإنقاذ الأقوياء، في حين زاد عدد المليارديرات خلال الأزمة.


أيها المسلمون في الباكستان! سوف نظل كالأيتام بدون راع يرعى شئوننا حتى نعيد الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى. قال رسول الله ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وهو مسئول عن رعيته» البخاري ومسلم. لذلك كان المسلمون في عهد الحكم بالإسلام، تُقدّم لهم دولة الخلافة رعاية صحية عالية الجودة، لأن الإسلام قد جعل الرعاية الصحية واجباً عليها. كما مولت الخلافة المستشفيات، وكانت توفر جميع الأدوية والمعدات الطبية اللازمة، حتى يتم شفاء المريض تماماً من المرض. وكانت المستشفيات تهتم في التدقيق والبحث والتدريب الطبي، مما أرسى الأسس الطبية المهمة لكثير من المعارف الطبية الحديثة. وعلاوة على ذلك، تم توظيف الرعاية الصحية في نشر الإسلام من خلال الدعوة والجهاد. وقد طوّرت الخلافة النظام الغذائي على مر القرون إلى مستوى عالٍ، لضمان حصول الناس والمجاهدين على طعام مغذٍ ومحفوظ جيداً لفترات خلال معارك فتح البلاد للإسلام، وقد أنشأت الخلافة شبكات كبيرة من المستشفيات لتكون لديها القدرة على إدارة حالات الطوارئ الصحية واسعة الانتشار التي تحدث أثناء الحروب. وهكذا، فإن عودة الخلافة على منهاج النبوة اليوم حاجة ومطلب مُلحّ لشعوب العالم المثقلة بقوانين الديمقراطية القمعية والتي هي من صنع الإنسان.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع