المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 12 من صـفر الخير 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 14 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 29 أيلول/سبتمبر 2020 م |
بيان صحفي
خلافا للحكّام الحاليين، الخليفة سيخرج أمريكا من أفغانستان بدلاً من المطالبة بتأجيل انسحابها
(مترجم)
في مقال نُشر في صحيفة واشنطن بوست بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر 2020م، حذّر رئيس وزراء باكستان، عمران خان أمريكا من الانسحاب المتسرع من أفغانستان، مضيفاً أن باكستان ضحّت بأكثر من ثمانين ألفاً من الأرواح في الحرب على الإرهاب. وفي الوقت الذي يطالب فيه بدولة المدينة كنموذج، فإن نفاق نظام باجوا/ عمران واضح تماما. فعندما كان حزب تحريك إنصاف في المعارضة، نظّم اعتصامات لإغلاق خطوط إمداد الناتو، وندّد بالحرب على الإرهاب باعتبارها حرب أمريكا، وأعرب عن دعمه للمقاومة الأفغانية للاحتلال الأمريكي، واستنكر الإملاءات الأمريكية. والآن بعد أن أصبح في السلطة، يتصرف نظام باجوا/ عمران دون تردد كوسيط مستأجر للتوسط في محادثات بين طالبان وأمريكا، بناءً على إملاءات ترامب في أواخر عام 2018، ويندّد بالهجمات على الولايات المتحدة باعتبارها إرهاباً، ويفتخر بتكرار ذكر الأرواح التي فُقدت في الحرب الأمريكية.
على الرّغم من تسهيلات الخونة داخل القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية، فقد خسرت الولايات المتحدة الحرب في أفغانستان بإفراطها في التخبط أمام قوة الإيمان والجهاد والرغبة في الاستشهاد من بضعة آلاف من المجاهدين ذوي تسليح بسيط. في السابق، قام الخونة في القيادة الباكستانية بتسهيل الاحتلال الأمريكي وقاموا بعمليات قبلية لتقليص مساحة المقاومة. والآن، يقوم نظام باجوا/ عمران الغادر بالتسهيل لأمريكا من خلال إنقاذ هيكل سلطتها السياسية في أفغانستان من الانهيار من خلال صفقات تقاسم السلطة، وبالتالي تأمين نفوذها المهدّد من الإبادة.
فليعتبر الذين يتوقون لحكم الإسلام في أفغانستان بمسلمي شبه القارة الهندية الذين تخلّصوا من قوات الاحتلال البريطانية بعد مقاومة طويلة وتضحيات جسيمة، لكي يعيشوا في ظل الإسلام. ومع ذلك، بعد ثلاثة وسبعين عاماً من الاستقلال، لا تزال باكستان محرومة من حكم الإسلام، حيث بقيت بنية السلطة العلمانية والديمقراطية التي أنشأها البريطانيون، وهكذا فإن القضاء التّام على القواعد العسكرية للقوات الأمريكية لا يقل أهمية عن تفكيك البنية الحاكمة العلمانية الأمريكية، وإلاّ فإن ذلك يرقى إلى تدمير تضحيات ملايين المسلمين في أفغانستان. لقد أكد ويليام إي تود، السفير الأمريكي الجديد في باكستان، على دور نظام باجوا/ عمران في بقاء منصة التأثير الأمريكية، الديمقراطية، حيث أخبر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 22 أيلول/سبتمبر 2020، أن "السلام في أفغانستان يخدم مصالح بلدينا، والتعاون الفعّال بين الولايات المتحدة وباكستان ضروري لتحقيق هذا الهدف".
إن أي حاكم مخلص للإسلام لن يُطالب قوات الاحتلال بتأجيل الانسحاب. إنّ الديمقراطية نظام كفر وفخ استعماري قاتل لمن يدخله. ويجب عدم تصديق طاغوت الديمقراطية ورفضها، حتى يصبح العمل الجاد لإقامة الخلافة على منهاج النبوة هو الرؤية السياسية الوحيدة للمسلمين. فبدلاً من التوسل لإنهاء الاحتلال، سوف يحشد الخليفة الراشد القوات المسلحة الإسلامية فعلاً لدفن الهيمنة الأمريكية في مقبرة الإمبراطوريات، وطرد قواتها بقوة لا يتجرؤون معها على العودة إليها. قال الله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |