المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 12 من ربيع الاول 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 23 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2020 م |
بيان صحفي
على من يحب رسول الله حقاً أن يقيم الخلافة على منهاج النبوة التي تحمي شرف رسول الله ﷺ
(مترجم)
رُوي عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ وَأَهْلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» رواه النسائي. لقد علق الْإِمَامُ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ على حبّ رسول الله ﷺ بقوله: (فَمَعْنَاهُ لَا تَصْدُقُ فِي حُبِّي حَتَّى تُفْنِيَ فِي طَاعَتِي نَفْسَكَ وَتُؤْثِرَ رِضَايَ عَلَى هَوَاكَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ هَلَاكُكَ). بالنّظر إلى العالم اليوم، وفي هذا اليوم بالذات 12 ربيع الأول 1442هـ، يتّضح أنّ حبّ رسول الله العميق هو ما يميّز الأمّة الإسلامية عن أهل الكفر الذين يهاجمون شخص رسول الله ﷺ، والإساءة له باستمرار. فمن ناحية، فإن حبّ رسول الله هو الذي جعل المسلمين يشعرون بالألم من أفعال فرنسا الشريرة، مما أجبرهم على النزول إلى الشوارع والتفاعل على وسائل التواصل الإلكتروني دفاعاً عن شرف رسول الله ﷺ. ومن ناحية أخرى، وقف زعماء الكفر الغربيون بغطرسة حازمة، موضّحين أنّهم سيواصلون دعمهم للإساءة لرسول الله ﷺ كما فعلوا منذ سنوات.
أما حكّام المسلمين فمن الواضح أنّهم عالقون في الوسط! وهم مُحاصرون بين خوفهم من غضب المسلمين من جهة ورغبتهم في طاعة أسيادهم في العواصم الغربية من جهة أخرى، فإنهم لا يجيدون إلاّ ترديد الخطابات بلا تفكير والقيام بأعمال روتينية لا معنى لها، والأمّة لا تهدأ من انتهاكات مقدساتها. فهذا حاكم باكستان، عمران خان، قد كتب رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك للحدّ من ظاهرة الإسلاموفوبيا، وكأنها تليق بحاكم مسلم يمتلك أسلحة نووية ومئات الآلاف من القّوات تحت تصرفه، ليقوم بمراسلة رجل أعمال يستغل القيم الغربية لحرّية التعبير من أجل الربح! وكتب عمران خان إلى حكّام المسلمين للتحرك ضد الإسلاموفوبيا، كما لو أنّ جثثهم عديمة المشاعر قد تحرّكت من أجل أي قضية تتعلق بالأمة، على الرّغم من قيادة الملايين من الجنود والسيطرة على نصيب الأسد من ثروات العالم!
أيّها المسلون في باكستان:
إن حكّام المسلمين الحاليين لا يمثلوننا فيما نعتزّ به كثيراً. ولن نرى أبداً الدّفاع الدّائم والفعّال عن شرف رسول الله ﷺ حتى نُعيد الخلافة التي تحكم بالقرآن وسنة رسول الله ﷺ، وتحشد موارد أمة رسول الله ﷺ لحماية مقدساتنا. حتى في أضعف عصور الخلافة، كان حبّ رسول الله وطاعته واضحةً في أفعال الخليفة العثماني، عبد الحميد الثاني، عندما فكرت كل من بريطانيا وفرنسا، القُوى العالمية الكُبرى في ذلك الوقت، بالإساءة لرسول الله ﷺ، فكان مُجرد التهديد بالجهاد من جانب جيوش الخلافة كافياً لإبعاد الشياطين الصليبيين، وعدم التقدّم مرةً أخرى، إلاّ بعد أن تم تدمير الخلافة. واليوم، فإن واجب كل منا أن يكون صادقاً في حبّه لرسول الله وطاعته، من خلال السعي لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي سوف تقطع كل هذه الأيادي والألسنة الشريرة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |