المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 27 من صـفر الخير 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 13 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 04 تشرين الأول/أكتوبر 2021 م |
بيان صحفي
جراح بلوشستان تحتاج إلى تضميد بالإسلام والخلافة وليس بتفاقمها من بطش الدولة
في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2021، قتلت الشرطة الطفل رامز خليل أثناء مداهمة منزل في بوليدة كيش في منطقة بلوشستان. وفي وقت سابق، في 21 من أيلول/سبتمبر، وفي حادث آخر في المنطقة نفسها، قُتلت امرأة مسنة، تاج بيبي، قتلت بالرصاص بالقرب من نقطة تفتيش أمنية. وليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحوادث المأساوية في بلوشستان. فقد هز الناس مقتل حياة بلوش على يد قوات الأمن في منطقة تربت في آب/أغسطس 2020، حيث رأوا الأم المنكوبة ترفع يديها موكلة أمرها إلى الله، ولكن لم يكن لذلك أي تأثير على القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية الظالمة! لقد أصبحت بلوشستان جزءاً من الأراضي الإسلامية في عهد الخليفة الراشد، عمر الفاروق رضي الله عنه. ومنذ ذلك الحين، كانت المنطقة ذات أغلبية مسلمة، وكانت مشاعر أهلها مرتبطة دائماً بالإسلام، وعندما ضعفت سلطنة دلهي وهزم أحمد خان العبدلي (أحمد شاه دوراني) جيش المراثا الكافر في معركة بانيبات الثالثة في عام 1761، تم تعزيز قواته على يد خان قلات ومير نصير نوري على رأس جيش من آلاف المجاهدين البلوش، فما هو سبب حرق بلوشستان اليوم بنيران الفتنة العرقية، بعد هذا الإرث العظيم من الولاء للإسلام؟!
الإسلام وحده هو الذي يستطيع توحيد مختلف الفصائل العرقية واللغوية في باكستان، حيث وحّد رسول الله ﷺ قبيلتي الأوس والخزرج المتحاربتين. ومع ذلك، فإنه منذ تأسيس باكستان، لم يكن هناك إلا التشدّق بالكلام فيما يتعلق بالأخوة الإسلامية القوية. وبدلاً من توحيد الناس بالإسلام، بُذلت جهود لتوحيد المسلمين في باكستان من خلال الهياكل الفيدرالية والديمقراطية العلمانية والدساتير والقوانين والسياسات غير الإسلامية، في محاولة لخلق هوية وطنية جديدة. وهذه الجهود فقط صبّت الوقود على نيران القبلية. ومكّنت أعداءنا من التفريق بيننا بسهولة، حيث تفاقمت هذه الفتنة بسبب عدم كفاءة الحكومة والفساد والقمع والحرمان من الضروريات الأساسية. إنّ السياسة الفاشلة المتمثلة في العمليات العسكرية والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون قد خذلت الناس لدرجة أن قواتنا الأمنية وقعت في شرك حرب ضد أهلنا وغزو أراضينا. والاضطرابات المستمرة في بلوشستان بالتأكيد ليست في مصلحة قواتنا الأمنية ولا أهل بلوشستان. وإذا تمكّنت حكومة باجوا/ عمران من إطلاق سراح الطيار الهندي المعتدي أبيناندان فارثامان بذريعة "السلام" فلماذا لا تزال تتبنى بشكل أعمى السياسة الفرعونية المتغطرسة ضد البلوش، المتمثلة باستخدام القوة الغاشمة التي أدّت إلى تأجيج وانتشار تمرد في جميع أنحاء بلوشستان.
ستنهي الخلافة الهيكل الفيدرالي للحكومة، حيث يتم استغلال أقاليم دون أخرى من "الأقليات"، وستنهي الخلافة نظام الديمقراطية الذي يتم فيه توزيع الموارد والحقوق السياسية على أساس الأغلبية. وستنهي الخلافة السياسة القائمة على القومية والانقسام العرقي، وستوحد المسلمين تحت سلطة خليفة واحد، في إطار أخوة الإسلام، وستطبق الشريعة وتوفر لجميع المسلمين الحقوق المنصوص عليها في القرآن الكريم والسنة، وستوزع الموارد بحسب الأحكام الشرعية التي أنزلها الله لنا وهي غير قائمة على أساس الأكثرية، وستوقف الخلافة اضطهاد أهل بلوشستان وستمد كل من بلوشستان وإسلام أباد بالخدمات بالطريقة نفسها، من خلال نظامها الوحدوي، وتؤلف القلوب معاً كأخوة، فانصروا دينكم يا أصحاب القوة والمنعة لتلتئم جراحات الأمة، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة وإحلال الأمن والأمان في بلوشستان وباكستان والبلاد الإسلامية بأسرها. قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |