المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 4 من ربيع الاول 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 14 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2021 م |
بيان صحفي
بعد بيان نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان
فإن عديمي البصر والبصيرة وحدهم من سيظلون على تحالفهم مع واشنطن
في مقابلة مع (Jamshyd N. Godrej) في 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2021، صرّحت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان بتكبّر "نحن لا نرى في أنفسنا الحاجة لنبني علاقة واسعة مع باكستان، ولكننا جميعاً بحاجة إلى معرفة ما يحصل في أفغانستان، ونحتاج جميعاً للتأكد من أن لدينا القدرات التي نحتاجها لضمان أمن الجميع، بما في ذلك الهند"، وعلى الرغم من هذا البيان المهين، استقبلتها القيادة العسكرية والسياسية بحرارة، وتلقت منها تعليمات جديدة، وبدأت بسرعة في تنفيذها. وفي 9 من تشرين الأول/أكتوبر 2021، بعد يوم واحد فقط من اختتام زيارة ويندي شيرمان، أمر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بتشكيل لجنة خاصة لتحسين العلاقات بين باكستان وأفغانستان، وفقاً للتوجيهات الأمريكية. وقد تم تقديم هذا الولاء لأمريكا على أنه تنسيق بين الوكالات الحكومية حول مسألة "المساعدات الإنسانية". والواقع أن حكام باكستان المفلسين فكريا لا يحترمون أنفسهم ولا يهتمون بمصالح باكستان.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها أمريكا وتوبخ وتهين باكستان، وتحط من مكانتها كحليف لها، كما دأبت على فعل ذلك لأكثر من عشرين عاماً، وعلى الرغم من القمع الوحشي الذي يمارسه حكام باكستان، فقد حذّر حزب التحرير/ ولاية باكستان أهل باكستان من حماقة التحالف مع أمريكا، ففي بيان صحفي صدر في 2 من تشرين الأول/أكتوبر 2021 حذّر الحزب من اجتماع المجموعة الرباعية، الذي عقد في 24 من أيلول/سبتمبر، وحذّر من "حقيقة أن أمريكا جعلت الهند شريكاً استراتيجياً ضد الصين، بينما تتخلص من باكستان كما يتم التخلص من الورق المستعمل. وبعد استغلال القوة الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية لباكستان لتحقيق مصالحها، ستستخدم أمريكا الآن التهديد بفرض عقوبات عليها، حتى تفسح باكستان الطريق أمام صعود الهند، كقوة مهيمنة إقليمية. يا أهل القوة في باكستان: تخلوا عن أمريكا الآن، كما تخلت هي عن باكستان"، ومن الواضح أن حكام باكستان ليسوا ساذجين، لذلك ألم يحن الوقت لإنهاء خيانتهم لباكستان والأمة والإسلام؟!
يا أهل القوة والمنعة: على مدار أكثر من سبعة عقود، كان حكام باكستان يسعون لخدمة مصالح أمريكا، على أمل أن تصبح باكستان آمنة ومزدهرة من خلال السخاء الأمريكي. وعلى الرغم من أن أمريكا سمحت بتعزيز محدود لباكستان، إلا أن ذلك لم يكن إلا عندما لم تكن الهند في دائرة نفوذ أمريكا، بل ضمن نفوذ بريطانيا، وكانت أمريكا تستخدم باكستان للضغط على النخبة الهندية للتخلي عن لندن لصالح واشنطن. ومع ذلك، فقد تغير كل ذلك بعد التقارب بين فاجبايي وكلينتون في عام 2000، عندما أقام حزب بهاراتيا جاناتا علاقات قوية مع أمريكا، وبالتالي تخلّت أمريكا عن باكستان على الفور كما يتخلى المرء عن الأوراق المستعملة.
وهكذا، كيف يمكن لكل ذي بصر وبصيرة بعد عقدين من الزمن أن يتوقع أن تستعيد واشنطن الآن باكستان فجأة من مزبلة التاريخ الأمريكي؟ لقد أدى الاعتماد على القوة الأجنبية الكبرى باستمرار إلى استعباد باكستان خدمة للمصالح الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى دفع تكاليف باهظة من أمنها وازدهارها. إنّ الانتقال من الاعتماد على واشنطن إلى موسكو أو بكين هو تغيير العبد لسيده، ولن تصبح باكستان آمنة ومزدهرة إلا بإنهاء الاعتماد على القوى الأجنبية، والتوكل على الله سبحانه وتعالى، وتوظيف الموارد الهائلة التي منحنا الله إياها لخدمة الإسلام والمسلمين. إنّ إقامة الخلافة لتوحيد باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى في دولة واحدة قوية، سيعيد أوراسيا إلى حالتها التاريخية التي امتدت لقرون، في ظل هيمنة الإسلام وهزيمة قوى الكفار. أيتها القوات المسلحة الباكستانية: توقفوا عن استخدامكم مجرد بيادق على رقعة الشطرنج في أوراسيا، واقتلعوا الحكّام الحاليين الذين لا يرعوون وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، حتى تقود الأمة الإسلامية الإنسانية مرة أخرى بنور الإسلام العظيم، قال الله تعالى: ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |