الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    27 من جمادى الأولى 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 31
التاريخ الميلادي     الجمعة, 31 كانون الأول/ديسمبر 2021 م

 

بيان صحفي

 

النظام العلماني يعمل على تدمير المساجد بدلاً من بناء الكثير منها

 

قضت المحكمة العليا الباكستانية، في 27 كانون الأول/ديسمبر، بهدم مسجد المدينة الذي شيد قبل 25 عاماً والموجود على طريق طارق، في كراتشي، والذي يصلي فيه آلاف المصلين خمس مرات في اليوم. وحكم القضاء العلماني، بكل كبر وبدون إحساس، بهدم أحد بيوت الله سبحانه وتعالى لبناء حديقة على أنقاضه بحجة أنه "مسجد غير شرعي". إنّ الديمقراطية بقضائها العلماني الذي لا يحكم بما أنزل الله تعالى هي نقيض عقيدة الأمة الإسلامية وقيمها، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

 

بينما تقوم الحكومة ببناء المعابد الهندوسية والسيخية الضخمة والفخمة على حساب الدولة، فإن الحكومة الباكستانية العلمانية والليبرالية تتجاهل القيام بواجبها في تمويل بناء المساجد وتسهيل الوصول إليها، وهو ما يدفع بالعديد من المسلمين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع، بسبب عدم وجود مساحات كافية لهم داخل المساجد. وعلاوة على ذلك، فإن هذا الإهمال الحكومي الصارخ يجبر المسلمين الطيبين في باكستان على بناء وصيانة المساجد بأموالهم التي جنوها بشق الأنفس. وهذا في الوقت الذي يضطر فيه كثير من المسلمين إلى الاستدانة، بسبب الأزمات الاقتصادية الفظيعة التي سببها نظام الديمقراطية الذي هو من صنع الإنسان. إنّ الديمقراطية هي التي تعمل على فك ارتباطنا بديننا، وتعمل في المقابل على نشر القيم الغربية الفاسدة في مجتمعاتنا، وهي القيم التي دمرت المجتمعات الغربية من خلال مذاهب المتعة والمادية والفردية. والديمقراطية عندنا هي النظام الذي تركه الكفار المستعمرون ليوقعوا بنا بعد أن أشرفوا على هدم خلافتنا.

 

أيها المسلمون في باكستان: إلى متى نظل متحملين الآلام التي تصيبنا في ديننا الواحدة تلو الأخرى؟ لقد نقضت عرى الإسلام عروة عروة بعد هدم الخلافة وزوال نظام الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى. قال رسول الله ﷺ: «لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلامِ عُرْوَةْ عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضاً الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ» رواه أحمد في مسنده. وقد وصلت الآلام الآن إلى عروة الصلاة، ألم يحن الوقت لأن نرفع أصواتنا؟!

 

يجب علينا أن ننفضّ عن الديمقراطية، وأن نجتهد في العمل لإعادة الحكم بالإسلام، بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فالحكم بالإسلام هو الذي يكفل بناء المساجد الرائعة التي لا يزال الكثير منها قائما ليومنا هذا حتى بعد مرور قرون على بنائها، من مسجد بهادشاهي في لاهور في الشرق إلى مسجد قرطبة في الأندلس في الغرب. إنّها الخلافة التي أعانت المسلمين على صلاتهم، ومهّدت الطريق لغير المسلمين للدخول في الإسلام أفواجا، فليعمل كل المسلمين لإقامة الخلافة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع