المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 23 من جمادى الثانية 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 35 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 26 كانون الثاني/يناير 2022 م |
بيان صحفي
سياسة الأمن القومي تضعف القوات المسلحة الباكستانية وتسمح بنهوض الهند كقائد إقليمي مهيمن
إذا تم تنفيذ سياسة الأمن القومي الباكستانية (NSP) دون اعتراض، فإنها ستضعف حتماً القوات المسلحة الباكستانية، ما يعرّض أمن باكستان للخطر في مواجهة أعداء الأمة، كما أن هذا الضعف الدفاعي لباكستان يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة في منع باكستان من أن تكون عقبة أمام صعود الهند كقوة مهيمنة إقليمية لمواجهة الصين ومواجهة نهضة المسلمين في المنطقة نيابة عن واشنطن.
وتستند الرؤية الجيوسياسية الأمريكية إلى التركيز على باكستان داخلياً، بحيث يمكن للهند التركيز خارجياً دون أي تحد أو عقبات من باكستان. وتتطلب السياسة الأمريكية تركيز باكستان على الاقتصاد الجغرافي، حتى تتمكن الهند من التركيز على الجغرافيا السياسية الإقليمية، مصحوبة بعسكرة سريعة وواسعة النطاق، وتطرف شديد للأغلبية الهندوسية، وهذا هو السبب في أن سياسة الأمن القومي الباكستانية تتحدث عن "تركيز إضافي على الجغرافيا الاقتصادية". كما تتطلب السياسة الأمريكية تركيز باكستان غرباً على الحدود مع أفغانستان وآسيا الوسطى، تاركة المجال واسعا لبقية جنوب آسيا مفتوحاً أمام الهند. وهذا هو سبب تركيز سياسة الأمن القومي الباكستانية على "الاتصال باتجاه الغرب". وتعتمد السياسة الأمريكية على قيام باكستان بدفن كشمير في أرشيف الماضي، بحيث تتبنى باكستان دوراً ثانوياً في تكتل إقليمي بقيادة الهند، بعد التطبيع معها لإقامة "سلام إقليمي". وهذا هو السبب في أن برنامج الأمن القومي يؤكد على أن "نظام الردع الباكستاني أمر حيوي ويهدف إلى السلام الإقليمي". وأيضا تحتاج سياسة الولايات المتحدة إلى تخفيض كبير في القدرة العسكرية الباكستانية، مقارنة بالقدرات العسكرية الهندية. لذلك، بينما كان مودي يتسلح بالسلاح المتطور، تتحدث سياسة الأمن القومي الباكستانية عن "التحديث المستمر لقواتنا المسلحة دون التورط في أي سباق تسلح". وبينما ينفق مودي بسخاء على قواته المسلحة، تتحدث سياسة الأمن القومي الباكستانية عن "جيش فعال من حيث التكلفة وقادر على التكيف". وبينما يواجه مودي المسلمين والصين على أسس حربية، يؤكد برنامج الأمن القومي على "الأمن غير التقليدي" الذي يركّز على الدفاع!
أيها المسلمون في باكستان عامة ومجتمعهم الاستراتيجي وقواتهم المسلحة على وجه الخصوص: من خلال تبني سياسة دفاعية وانهزامية واختزالية، يُخضع حكامُ باكستان باكستانَ وأمنها واقتصادها لقانون العوائد المتناقصة. إنّ الرؤية الجيوسياسية للإسلام هي وحدها التي يمكنها وقف المسار الحالي لتزايد الإحباط والمهانة والبؤس. وقد تبنى رسول الله ﷺ الرؤية الواسعة والموسعة لترسيخ دعائم الإسلام باعتباره أسلوباً للحياة سائداً في العالم. لقد سارع رسول الله ﷺ لعسكرة دولة المسلمين، مع التركيز على الصناعة العسكرية والإعداد للجهاد، الأمر الذي أدى في حد ذاته إلى تنشيط الاقتصاد المحلي بشكل عام، كنتيجة طبيعية لا مفر منها. وقد قام الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم بتوسيع رقعة الدولة بسرعة على أساس الإسلام والدعوة والجهاد، ما أدى إلى إذهال القوى العالمية الكبرى في ذلك الوقت، الفرس والرومان. ثم صعدت الخلافة لتكون الدولة الرائدة في العالم لقرون عدة بجيوشها وهي مزدهرة. ومنذ هدم الخلافة وخسارة الجغرافيا السياسية للإسلام، ساد البلاد الإسلامية الفقر والهزيمة. والطريقة الوحيدة لإعادة تأسيس الرؤية الجيوسياسية للإسلام هي دولة الإسلام، الخلافة على منهاج النبوة. لذلك سارعوا للعمل مع حزب التحرير للسير على طريق ترسيخ نهضة الإسلام باعتباره الدين المهيمن في العالم مرة أخرى. قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |