بيان صحفي

حكام باكستان يعتقلون أرشد جمال العامل لإقامة الخلافة خلال شهر رمضان المبارك

على الرغم من أن الله يصفّد الشياطين خلال شهر رمضان منّة منه على من يخشونه سبحانه وتعالى، إلا أن حكام باكستان لا يكفون عن عصيانه! فقاموا باعتقال أحد العاملين للخلافة، الشاب أرشد جمال، خلال شهر الصيام المبارك، بعد أن تم القبض عليه بوحشية على يد أفراد "مكافحة الإرهاب" الذين يرتدون ملابس مدنية في لاهور في 2 من نيسان/أبريل 2022. والشاب أرشد جمال هو أب لثلاثة أطفال، ويعمل مستشار تكنولوجيا المعلومات، وهو أحد وجهاء منطقته. وبصفته عاملا مخلصا لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، عمل أرشد لسنوات مع نفيد بوت، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان، قبل اختطافه في 11 من أيار/مايو 2012. وعلى الرغم من خدمته المخلصة لدين الله عانى أرشد من الوحشية المتكررة من حكام باكستان على مدى سنوات عديدة، بما في ذلك معاناته من الخطف والاعتقال والسجن، وعلى الرغم من دخولنا في العشرة الثانية من الشهر المبارك، ظل مكان وجوده مجهولاً.

لا نجد الكلمات التي يمكن أن نحاسب بها حكام باكستان أفضل من البيان الإعلامي الذي ألقاه أرشد جمال في 26 كانون الأول/ديسمبر 2012، بعد اختطاف نفيد وسجن أرشد نفسه، والذي قال فيه "أسأل: هل يجب أن يكون هناك حظر على القيم العالمية للإسلام ونظام الإسلام السياسي وإعادة قيام دولة الخلافة الراشدة؟! وأسأل: هل يجب أن يكون هناك حظر على فضح التواطؤ والتعاون الخفي وكذلك المعلن بين حكام المسلمين والغرب وخاصة الولايات المتحدة؟! وهل يجب أن يكون هناك حظر على فضح خيانات القيادات المدنية والعسكرية المتورطة في مؤامرات عدة ضد أهل باكستان وقواتها المسلحة؟!"

لقد حذّر رسول الله ﷺ بأنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: «مَنْ عَادَى لِي وَلِياً فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري. فليتوقف حكام باكستان فوراً عن اضطهادهم لأولياء الله الذين يدعون إلى الحكم بما أنزل الله في شهر نزول القرآن الكريم. وليحذروا من أن الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعاء المظلوم والصائم. وإذا لم يتراجعوا عن ظلمهم، فليعلموا أن المستقبل للمؤمنين، والخزي والعار لطواغيت اليوم، كما حل بأسلافهم المتكبرين مثل النمرود وفرعون وصناديد قريش من قبلهم، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان