السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    18 من ذي الحجة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 45
التاريخ الميلادي     الخميس, 06 تموز/يوليو 2023 م

 

بيان صحفي

 

حكام باكستان لا يرون في الكافر المستعمر إلا مُخَلِّصاً!

 

أكّد وزير الخارجية الباكستاني بيلاوالا بوتو زرداري الذي يقوم بزيارة إلى اليابان تطلُّعَ باكستان إلى تعزيز العلاقات مع روسيا، وقال بوتو إن "العلاقات بين باكستان وروسيا تتطور في مسار إيجابي، وآمل أن تصبح أقوى"، وأوضح موقف حكومته من بدء الصادرات النفطية الروسية، مشيرا إلى أن هدف إسلام آباد هو تلبية احتياجات الشعب من الطاقة، وإلى حاجة باكستان لتعزيز العلاقات مع روسيا وسعيها لبناء علاقات جيدة مع روسيا والغرب، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، مضيفاً أن باكستان في الوقت نفسه لا تنوي الانضمام إلى أي تكتلات أو مجموعات.

 

تجدر الإشارة إلى أن باكستان بدأت استيراد النفط الروسي منذ حزيران/يونيو الماضي، وتم الإبلاغ عن شحنتين من النفط، بلغ حجم الثانية 55 ألف طن (روسيا اليوم).

 

هكذا هم حكامنا، يرتكبون الأخطاء ويفتعلون الأزمات تحت مظلة النظام الرأسمالي الذي يحكمون به، ومن خلال تبعيتهم وولائهم المطلق للكافر المستعمر، ثم يُهرعون لمعالجة المشاكل التي أوقعوا البلاد فيها من خلال تنفيذ الوصفات الغربية! وإذا ما تعالت الأصوات واشتد الفقر وأدمس الليل، لجأوا إلى الغرب ليمدّهم بمعالجاته، متناسين أن الغرب نفسه لا يجد حلولاً لمشاكله الأكثر تعقيداً من مشاكل بلادهم، ويكأن الله سبحانه وتعالى ﴿خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ فيفرّون من أزماتهم إلى من تسبّب بها، كالمستجير من الرمضاء بالنار! هل روسيا بوتين القيصرية التي ترزح تحت نير حرب الغرب ضدها بسبب رعونة قادتها وفساد نظامها، هل يرى بوتو عندها حلّاً لأزمة الطاقة التي تعصف بالبلاد؟!

 

ناهيك عن القيم النبيلة التي لا يعرف بوتو وحكومته معنىً لها، فقد تجاهلوا الحمم التي تلقيها روسيا على رؤوس المسلمين في الشام، ومساندتها للطاغية عميل أمريكا بشار الأسد، وتجاهلوا الدَّين القديم الذي لم تسدّده روسيا للأمة الإسلامية، وهو فدية تدميرها لبلد إسلامي كامل (الشيشان)، ومساندة الصليبيين الحاقدين الصرب في قتل المسلمين واغتصاب نسائهم، وتجاهلوا ما تقترفه روسيا من جرائم بحق المسلمين في روسيا نفسها وفي الدول المحيطة بها في آسيا الوسطى، وتجاهلوا ما يقترفه مرتزقتها المجرمون في العديد من بلاد المسلمين الأفريقية والآسيوية.

 

وقائمة الجرائم تطول، فروسيا ليست أقل إجراماً وتنكيلاً وعداءً للإسلام والمسلمين من باقي الدول الاستعمارية (أمريكا وبريطانيا وفرنسا... وغيرها)، لكن النظام يتعامى عن كل جرائمها لعدم اكتراثه بالضحايا وعدم ولائه للأمة، فهو لا يتألم لمصاب الأمة ولا ينتمي لها أصلاً. لكن لعلّ سبب هذا التقارب الحديث بينه وبين روسيا هو بأمر من سيدته أمريكا، حتى توْقع روسيا في مستنقع عملائها، فلا تجد مهرباً منها إلا إليها.

 

إن الخلافة القائمة قريباً بإذن الله، ستتمكن من حل جميع المشاكل التي أوجدها النظام العلماني في باكستان، حيث ستمكّن الناس من الانتفاع بالثروات الوفيرة التي حبا الله بها بلادهم، وهي أكثر من كافية لتوفير حياة رغيدة لهم، فهي ليست مقتصرة على النفط، وخبراء الطاقة يعلمون ذلك جيداً، فالسدود المتطورة على الأنهار، وقوة الرياح، وأمواج البحر، والطاقة الشمسية، والفحم، والغاز، أكثر من كافية لسدّ حاجة البلاد من الطاقة، ولولا تمليك هذه المصادر للشركات الخاصة التابعة للفاسدين من الحكام وبطانتهم وأسيادهم في الغرب، لتمكن الناس من توفير حاجاتهم، فقط بأن تكفّ الدولة أيدي الشركات عن ثرواتهم، فكيف لو أدارت هي هذه الموارد ودعمتها؛ من خلال التمكين لبناء السدود والتأسيس للصناعة الثقيلة ولما يحتاجه قطاع الطاقة من آلات ومعدّات، حيث يمكن تصنيعها في البلاد أو استيرادها من الخارج إن لزم الأمر؟

 

إن الأزمات التي تعاني منها البلاد ليست بسبب فقرها أو قلة حيلتها أو شحّ مصادرها، بل هي بسبب حكامها الذين لا يمتّون لهذه الأمة بصلة، ولا يتبنّون سياسة رعاية شؤونها، فهم عصابة متسلطة على رقابها، همّهم إتمام واجباتهم الوظيفية التي أسندها الغرب إليهم، من قمع الناس، وتجويعهم، وإفسادهم، والحيلولة دون عودة الإسلام نظامَ حياةٍ يمكّن الأمة من العودة كسابق عهدها، خير أمة أُخرجت للناس، بعقيدتها وفكرها وتفوقها في جميع مجالات الحياة. لذلك وجب على كل مخلص في الأمة - وخصوصاً أهل القوة والمنعة - الإطاحة بهؤلاء الحكام وخلع هذا النظام من جذوره، وتسليم الحكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع