المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 22 من محرم 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 04 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 09 آب/أغسطس 2023 م |
بيان صحفي
سبب تكثيف الهجمات على قوات الأمن على الحدود الغربية هو انتشار هذه القوات بحسب الإملاءات الأمريكية
وحدها الخلافة على منهاج النبوة القادرة على إيجاد الأمن والأمان في المناطق القبلية
بعد الهجمات المكثّفة على القوات المسلحة الباكستانية في المناطق القبلية، عادت وفود كثيرة من حكومة باكستان من كابول دون جدوى، وعلى الرغم من بعض الهجمات العابرة للحدود والعمليات في المناطق القبلية والتهديدات بمزيد من الهجمات داخل أفغانستان، فإن القضية هي موضع خلاف كبير، تماماً كما كان الحال في التاريخ إبان الاستعمار البريطاني والروسي والأمريكي.
إن المناطق الواقعة على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية، هي من أكبر المناطق القبلية في العالم، وبالرغم من القيام بعشرين عملية كبيرة ومئات العمليات الاستخباراتية وعشرات المحاولات لكسر ظهر مقاتلي القبائل، فقد تفاقم الوضع، وكل يوم يقتل فيه جنودنا وأبناء قبائلنا، ولا أحد في الدولة لديه حل دائم أو حتى مرحلي لهذه المشكلة، والسياسة الحالية للمناطق القبلية تقوم على إملاءات أمريكية تتعارض مع الحقائق التاريخية على الأرض. لن تخضع هذه القبائل إلا لحكم الإسلام في ظل الخلافة، حيث ستنعم المناطق القبلية بالأمن والأمان وستصبح قوة لخدمة الإسلام.
وبعد هزيمة ثلاث قوى عظمى، تتمسك المناطق القبلية باستقلالها، فعندما تغزوها قوة خارجية، يقاومها أهلها بشراسة. وقد كان الصراع شديداً مع دخول الجيش الباكستاني إليها، لأن مشرف فعل ذلك خدمة للحملة الصليبية الأمريكية مقابل حفنة من الدولارات، وقد حولت القيادة العسكرية الباكستانية جيشنا فعلياً إلى امتداد للجيش الأمريكي، وتسببت في معركة بين اثنين من أقوى أركاننا، الجيش ومقاتلي القبائل، بينما عندما توحد الجيش ومقاتلو القبائل بالمشاعر الإسلامية، قاموا بتحرير آزاد كشمير من الاحتلال الهندوسي، كما هزموا الاتحاد السوفيتي رغم كونه قوة عظمى.
أما الآن، ووفقاً للسياسة الأمريكية، فإن جيش باكستان يقوم بالضغط على حركة طالبان الأفغانية لمنع انتشار نفوذها، بإغلاق خط دوراند، وتقوم القيادة العسكرية ببناء الأسوار وتعزيز نقاط التفتيش العسكرية وإقامة المعسكرات في مناطق القبائل، وإنشاء بنية تحتية عسكرية واستخباراتية كبيرة هناك، وهو ما ترفضه القبائل. وقد أدى إغلاق خط دوراند إلى خنق الاقتصاد القبلي وقطع العلاقات الإسلامية والأرحام. لذلك ترفض أفغانستان، وكذلك القبائل على جانبي خط دوراند، هذا الإغلاق بشدة.
إن جعل المناطق القبلية جزءاً من ولاية خيبر بختونخوا هو أيضاً جزء من مشروع أمريكا، التي تدّعي أن الناس يجاهدون بسبب الفقر، وهم يدّعون أن استثمار ألف مليار روبية خلال عشر سنوات سيؤدي إلى "تنمية" وبالتالي سيرفض الناس الجهاد، ولكن هذه السياسات الأمريكية قد فشلت بالفعل في أفغانستان من قبل، ما أجبرها على الانسحاب. إن المهمة والخطة والاستراتيجية الأمريكية بأكملها ليست سوى خطة طويلة المدى للعب بالنار، إنها تريد تأجيج نيران الصراع بين المسلمين، كما تريد أن تُضعف باكستان في نزاع طويل، حتى تتمكن من جعل الهند رجل الشرطة الإقليمي، فهل هناك من يفهم هذه الحيلة؟!
منذ زمن الصحابة وحتى اليوم، استسلم أهل هذه القبائل بسهولة للإسلام، وأصبحوا قوة له، وكانوا يضحون بحياتهم عن طيب خاطر في سبيل الله سبحانه وتعالى، لقد حفروا وملأوا مقابر أعداء الإسلام، مراراً وتكراراً، على مر القرون، فما سبب عدم تقدّم هذه القبائل بمبادرة سياسية إسلامية وهي إقامة الخلافة ابتداء من إسلام آباد؟ فالخلافة هي التي ستعكس الضرر الذي أحدثه الإملاء الأمريكي على الفور، وتوحد هذه القبائل والجيش، وينتهي القتال بينهما بشكل نهائي.
وستقضي الخلافة على خط دوراند في غمضة عين، وستحطم أحلام الدولة الهندوسية، وتجعل أفغانستان وآسيا الوسطى جزءاً من الخلافة. لذلك، فإنه وفقاً للإسلام، يكمن حل هذه المشكلة في إسلام أباد، وليس في وزيرستان وباجور ومالاكاند. فيا أيها الجيش الباكستاني! ضعوا حدا لهذا القتال الفتنة بين المسلمين، وارفضوا المشروع الأمريكي، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وعندها ستكون باكستان وأفغانستان، بما في ذلك المناطق القبلية، قاعدة قوية لتوحيد البلاد الإسلامية بأسرها.
﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |