المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 13 من رجب 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 31 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 25 كانون الثاني/يناير 2024 م |
بيان صحفي
تعاظم التطرف الهندوسي هو نتيجة مباشرة لسياسة باكستان الخارجية العلمانية!
بينما ستتبنى الخلافة سياسة خارجية تقوم على حمل رسالة التوحيد الإسلامية إلى العالم أجمع
في 22 كانون الثاني/يناير 2024، افتتح رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، معبد رام ماندير سيئ السمعة، وسط احتفالات وضجيج صاخب. ويقع المعبد الهندوسي في مدينة أيوديا، وتم بناؤه على أنقاض مسجد بابري الرمز الأيقوني للحكم الإسلامي في شبه القارة الهندية، والذي دمره الغوغاء الهندوس في عام 1992. وتتسم أيديولوجية هندوتفا التي يتبناها حزب بهاراتيا جاناتا بالعداء للإسلام والمسلمين، ومشروعها السياسي هو هزيمة الإسلام بوصفه عقيدة سياسية، واستئصال كل آثار الحضارة الإسلامية من الهند وشبه القارة الهندية، وهكذا كان لرام ماندير وبنائه أهمية سياسية وثقافية رمزية بالنسبة لمودي وحزب بهاراتيا جاناتا. ومن خلال افتتاح هذا المعبد، أعلن مودي عن انتصار الهندوس والهندوتفا على الإسلام والمسلمين.
إن صعود مودي، وحزب بهاراتيا جاناتا، وأيديولوجية هندوتفا المتطرفة، إلى السلطة في الهند، هو نتيجة مباشرة لتبني حكام باكستان سياسة خارجية علمانية، وتبني هوية علمانية لباكستان نفسها. ومنذ استلام الجنرال مشرف السلطة في باكستان، سعى جنرالات المؤسسة العسكرية الباكستانية إلى تقويض الهوية الإسلامية الباكستانية، من أجل استرضاء أسيادهم السياسيين والفكريين في واشنطن. وقد أسقطت القيادة العسكرية الباكستانية عقيدة الجهاد باعتبارها العقيدة العسكرية للجيش الباكستاني، وهي الفكرة الأساسية والدافع الرئيسي لأي جيش مسلم، يقاتل في سبيل الله سبحانه وتعالى، ويرفع كلمة الله سبحانه وتعالى عاليا، ويحمل رسالة التوحيد الإسلامية إلى بقية العالم.
وبدلاً من إيجاد جيش على غرار جيوش الخلافة التاريخية، التي فتحت شبه القارة الهندية للإسلام، أو فتحت جزءاً كبيراً من الإمبراطورية الرومانية في العصر العثماني، سعت القيادة العسكرية الباكستانية إلى إعادة تعريف رؤية الجيش الباكستاني بعيداً عن الرؤية الكبرى للقتال من أجل سيادة الإسلام والمسلمين. وبدلاً من ذلك، حاول القادة العسكريون الباكستانيون تقزيم رؤية الجيش الباكستاني إلى قوة إقليمية دفاعية قومية مقيدة بحدود الدولة القومية، ومن المحزن حقاً أن نسمع غضب قائد الجيش الباكستاني لمقتل باكستاني واحد، وتهديد أفغانستان برد عسكري، بينما ذبح كيان يهود أكثر من 25 ألف مسلم في فلسطين، دون إطلاق رصاصة واحدة من قبل القادة العسكريين الباكستانيين، أو حتى تهديد لفظي برد عسكري!
إن صعود أيديولوجية هندوتفا هو نتيجة مباشرة للعقيدة العسكرية الباكستانية الجديدة. فقد غيّب القادة العسكريون الباكستانيون الهند من عقيدتهم العسكرية باعتبارها تهديداً عسكرياً. وبدلاً من ذلك، سعت القيادة العسكرية الباكستانية على مدى العقدين الماضيين إلى تحويل الجيش الباكستاني إلى قوة قومية لمكافحة (الإرهاب). وهذه الرؤية للجيش الباكستاني تتناقض بشكل مباشر مع رؤية القادة العسكريين المسلمين العظماء مثل محمد بن قاسم، ومحمود غزنوي، وشهاب الدين غوري، وقطب الدين أيبك الذين أسسوا لهيمنة الإسلام على شبه القارة الهندية، من عام 712 إلى 1757 ميلادي. كما أن الرؤية القومية الضيقة لجيش مسلم تتناقض بشكل مباشر مع الأحكام الشرعية، ومع الرؤية الإسلامية للجيش المسلم.
أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية! لقد أمركم الله سبحانه وتعالى بالقتال في سبيله حتى يسود دينه على الأرض، يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُون مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ﴾. وقال رسول الله ﷺ: «وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ» رواه البخاري ومسلم. فأعطوا نصرتكم لحزب التحرير تحت قيادة أميره العالم الجليل ورجل الدولة عطاء بن خليل أبو الرشتة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، واعلموا أن الخلافة ستعيدكم إلى طريق أسلافكم في القتال، القادة العسكريين المسلمين العظماء الذين قاتلوا من أجل نصرة الإسلام، وبإقامة الخلافة يتم توجيه ضربة قاضية لمودي وأيديولوجيته هندوتفا، فاسعوا إلى الحصول على شرف وأجر رفع راية الخلافة فوق جبال سريناجار والقدس.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |