المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
التاريخ الهجري | 18 من شوال 1434هـ | رقم الإصدار: u0635/u0628 u0646- 013/159 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 25 آب/أغسطس 2013 م |
بيان صحفي الهباش وزير أوقاف السلطة يهدد أئمة فلسطين وخطباءها بالفصل من الوظيفة إذا أطاعوا الله سبحانه والرسول صلى الله عليه وسلم
اجتمع وزير أوقاف السلطة الهباش يوم الخميس 22/8/2013م في قاعة بلدية البيرة مع مئات الأئمة والخطباء وموظفي الأوقاف الذين تم استدعاؤهم من كافة أرجاء الضفة الغربية.
ووقف الهباش فيهم متوعداً مهدداً بالفصل من الوظيفة لكل من لا يلتزم بسياسات السلطة وتوجيهاتها المخالفة للإسلام، ولكل من يتحدث عن الشأن المصري والسوري معتبراً أن ما يجري هناك شأن داخلي، يمنع الحديث فيه.
وإننا في حزب التحرير فلسطين قد تابعنا تصريحات الهباش وتهديداته لموظفي الأوقاف على مدى سنوات، فقد سبق أن قال الهباش لموظفي الأوقاف في اجتماع رسمي "من يأكل من مغرفة السلطان بيضرب بعصاته"، وسبق له أن روج للتطبيع مع كيان يهود مراراً وتكراراً، وعليه فإننا نستنكر تصريحاته وتهديداته ونؤكد على ما يلي:
كان الأولى بالهباش أن لا يكون وزيراً في سلطة بعيدة عن كتاب الله وسنة رسوله، تشجع الفحش والفاحشة وتروج الرذيلة، مثل كرة القدم النسائية، والرقص الشعبي والعالمي، ومسابقات ملكة الجمال، وعروض الأزياء، وكل الأبواب التي تشجع الاختلاط المحرم وتساعد على المجون، ونشر الانحلال في الأجيال الناشئة، هذا فضلا عن العمل الأصلي للسلطة وهو التفريط بفلسطين وحماية أمن كيان يهود.
ثم أليس الأولى بالهباش أن يطلب من الأئمة والخطباء إنكار منكرات السلطة!؟ بدلا من الطلب منهم أن يكونوا بوقاً للسلطة وسياساتها الخيانية والتعهيرية.
وكيف بوزير للأوقاف أن يطلب من الأئمة والخطباء عدم إنكار منكر من أكبر المنكرات؟، كأعمال القتل التي حدثت لأهل الشام ومصر، هل يريد من الخطباء أن يشاهدوا دماء المسلمين تسيل في شوارع مصر وميادينها ولا ينكروا؟!، وهل يريد الهباش وسلطته من الخطباء أن يشاهدوا أهل الشام وهم يبادون بالأسلحة الكيميائية وبكافة الأسلحة الفتاكة ويصمتوا؟! ألا ساء ما تحكمون.
إن كافة توجيهات الهباش تخالف الأحكام الشرعية، أم أن الهباش لم يقرأ في كتاب الله (( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ))، ولم يسمع بحديث رسول الله الذي أخرجه ابن ماجه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، وَيَقُولُ: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ، وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا»، أم يا ترى أن الهباش لا يرى في قتل المسلمين وإفسادهم منكرات؟!
إن الهباش بلا شك يعلم الصحيح ولكنه يتقحم النار على بصيرة مقابل عرض من الدنيا زائل، بل إنه باع آخرته بدنيا الأنظمة الجبرية الطاغوتية، بل بدنيا أعداء المسلمين من الأمريكان واليهود.
ونقول للأئمة وخطباء المساجد، لا يلفتنكم هذا الأفاك عن عملكم الأصلي، فأنتم في مقدمة العاملين لتحكيم شرع الله في الأرض وإقامة الخلافة، وفي مقدمة الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر، وقد أظهرتم غضبكم من كلام الهباش عندما كبرتم وصفقتم لمن أنكر على الهباش أقواله في ذلك اللقاء المشئوم. فعلى العهد مع الله فاثبتوا، وانصحوا للأمة، وتناولوا على المنابر قضاياها في سائر بلاد المسلمين، فكما قال صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم... الحديث" وقال (تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْو تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى). وعلموا الناس أن ينبذوا الفرقة والوطنيات والقوميات المنتنة، فإن الله سائلكم عما تعلمون الناس، أهو على منهج النبي المصطفى أم على منهج الهباش وسلطته التي تحارب الله ونهج المصطفى.
(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |