بيان صحفي

يساوون بين انتقاد فوضوية الأجهزة الأمنية وتبرير الإرهاب!

(مترجم)

قررت محكمة مقاطعة شمال القوقاز العسكرية يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر بأن الإمام الداغستاني محمد نبي محمدوف مذنب بحسب البند 1 من المادة 205-2 والتي تنص على (الدعوة العلنية إلى الإرهاب أو تبريره) وبحسب البند 1 من المادة 282 من دستور روسيا الفيدرالية والتي تنص على (إثارة الكراهية أو العداوة)، وحكم على الإمام بالحبس لخمس سنوات في مستعمرة جزائية.

اعتقل محمد نبي محمدوف في 2016/4/8م حين طالب الأجهزة الأمنية بالإفراج عن المسلمين الذين اعتقلوهم خلال حملة يوم الجمعة المعتادة. ثم وجهت له فيما بعد تهمة (تبرير الإرهاب) بسبب خطبته التي ألقاها في 5 نيسان/إبريل وانتقد فيها إغلاق الأجهزة الأمنية لعدة مساجد يديرها السلفيون، وهذا يعني أن انتقاد الأجهزة الأمنية صنف على أنه تبرير (للإرهاب).

حادثة أخرى مشابهة لهذه الحادثة حصلت مع محمود فيليتوف، إمام مسجد "يارديام" في موسكو، وهو الآن موجود في الحبس المنزلي. وقد اتهم إمام المسجد في موسكو المشهور بسبب خطبته التي مر عليها 3 سنوات، واتهم فيها الأجهزة الأمنية وذكر عبد الله غابايف، عضو حزب التحرير، ذكره بخير، وقد قتل بطريقة قذرة في كزلار. انتقاد قاتل الأخ المؤمن صنف أيضاً على أنه تبرير (للإرهاب)، والإمام، كبير السن، والمُقعد مهدد بالحبس لخمس سنين.

وهكذا، فإنه من السهل تلفيق التهم للمسلمين، ويمكن التعبير عن هذا بالعبارة المشهورة في اللغة الروسية والتي تقول: "إذا وجد الشخص، وجدت التهمة". إلا أن هذا يجب أن لا يقف عائقاً أمام دفاع الأئمة عن مصالح الأمة. ولا بد من التذكير بأن أشد ما يوقع الكفار من ظلم إنما هو اختبار من الله سبحانه ولا بد من رفعه وفق الشرع. قال الله تعالى: ﴿فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾.

أيها الأئمة، كونوا مثالاً للمتقين والصالحين، فإن الله لن يترك عباده الصالحين بلا عون. فاصبروا ودافعوا عن مصالح الإسلام والأمة، وهذا شرف لكم في هذه الدنيا والآخرة. وتذكروا بأن المسلمين سيشهدون على من قال الحق واستقام وعلى من خاف وسكت.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ» رواه الترمذي.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في روسيا