في إطار لقاءات لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، إلتقى وفد بإمارة الأستاذ/ ناصر رضا - رئيس اللجنة، وعضوية الأستاذين/ منتصر عبد الهادي - عضو اللجنة، ومحمد مصطفى - مكتب الناطق الرسمي، إلتقى الوفد اللواء معاش/ عثمان عبد الله - الأمين العام لهيئة جمع الصف الوطني.

تناول اللقاء الوضع الراهن للبلاد وكيفية الخروج من الأزمات التي تكاد تعصف بالدولة والمجتمع.

قال اللواء/ عثمان: إن البلاد يحيط بها خطر محدق جراء قرار أوكامبو الأمر الذي يستدعي كافة القوى السياسية أن تلتحم معاً وتقف صفاً واحداً أمام هذا القرار الذي يمثل مطامع الدول الكبرى مثل أمريكا وفرنسا وأضاف أن البلاد تتجه نحو التفتيت.

تناول الأستاذ/ ناصر رضا وضع البلاد منذ حقبة الاستعمار مروراً بما يسمى بالحكم الوطني وحتى اليوم مبيناً أن أس البلاء هو عدم وجود فكرة سياسية واضحة تقوم على عقيدة أهل السودان لتحكم بها البلاد، مما جعل من السهل تدخل الدول الاستعمارية وإيجاد قلاقل وفتن حتى لا تستقر الدولة. أما ما يحدث في الفترة الأخيرة فهو نتاج طبيعي وثمرة مرة لاتفاقية نيفاشا المشئومة التي فصلت الجنوب وهيّأت بقية البلاد للتفتيت مما جعل السودان ساحة للصراع السياسي، بل والعسكري للدول الاستعمارية الكبرى، أدواتها الحكومة وحركات التمرد ووقودها الأمة المغلوبة على أمرها.

أما الحل الجذري هو أن يتفق الجميع على قاعدة فكرية تكون أساساً ومرجعاً ثابتاً للحكم والسياسة ولفض التنازع، وليس غير الإسلام من يملك هذه القاعدة الفكرية؛ التي بها تستقر البلاد، ويسعد العباد وتُقطع أيدي الطامعين في ثروات البلاد.

إبراهيم عثمان (أبوخليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السـودان