المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 24 من صـفر الخير 1430هـ | رقم الإصدار: u0646/u0631/u062d/u062a/u0633/9/2009 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 19 شباط/فبراير 2009 م |
بيان صحــفي: ما يباع في مزادات الجمارك مال مغصوب يَحرُمُ شراؤه أو اقتناؤه
درجت هيئة الموانيء البحرية وإدارة الجمارك على إقامة مزادات (دلالات) بين الحين والآخر لبيع حاويات تحوي أشياء مختلفة، وعربات وغيرها؛ باعتبارها مهملات ظلت قابعة لفترة (يحددونها) دون أن يقوم أصحابها بأخذها وهذه المهملات نوعان:
أ/ بضائع وصلت الميناء ولم يقم أصحابها بالحضور أصلاً لأخذها، وهذه يُعلن عنها ثم تُباع لصالح الدولة.
ب/بضائع عجز أصحابها عن دفع قيمة الجمارك، أو بضائع مخالفة لقوانين ولوائح الجمارك، وهذه أيضاً تُباع لصالح الدولة.
ويتم هذا البيع للجمهور عبر مزادات علنية، يُروّج لها في الصحف وغيرها من وسائل الاعلام.
وإزاء هذا الوضع نود أن نوضح للناس أنه لا يجوز شرعاً شراء البضائع التي عجز أصحابها عن دفع الجمارك أو التي أُخذت باعتبارها مخالفات؛ باعتبار أن هذا المال يعتبر مالاً مغصوباً، والمال المغصوب لا يجوز شرعاً حيازته سواء بالبيع أو الشراء أو الهبة أو غيرها. عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ سَمْرَةَ، أَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَال: «عَلَى اليَدِ مَا أَخَذَتْ حتى تُؤَدِّيَهُ«، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن اشترى سرقةً وهو يعلمُ أنَّها سرقةٌ فقد شرك في عارِها وإثمها«، والغصب أعلى درجة من السرقة في الحرمة.
كما أن الإسلام حرم أخذ المال من الناس إلا بوجه شرعي، قال عليه الصلاة والسلام: «لا يحلُّ مالُ امرئٍ مسلمٍ إلاَّ عنْ طيبِ نفسٍ منه»، والمسلم لا تطيب نفسه إلا بالشرع.
أمّا الجمارك وهي المكوس فقد حرّم الشرع أيضاً أخذها من رعايا الدولة؛ مسلمين وغيرهم، «عن عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ قال سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ»، وإنما تؤخذ من التاجر الحربي إذا كانت دولته تأخذ من رعايا دولتنا مكوساً، وإذا رأى خليفة المسلمين اعفاءهم منها لمصلحة المسلمين وتخفيفاً عليهم فله ذلك.
إنّ ما يحدث في بلاد المسلمين اليوم، والسودان واحد منها، بأخذ الجمارك من رعايا الدولة هو حرام شرعاً، وهو تقليدٌ للغرب الكافر، واتباعٌ لمنهجه في الاقتصاد.
أما عندما تقوم الدولة الإسلامية؛ دولة الخلافة الثانية العائدة قريباً بإذن الله، فإنها ستلغي كافة الضرائب والجمارك الموجودة اليوم، وتأخذ المال وتصرفه على أساس الشرع الحنيف، وحتى تقوم هذه الدولة نقول للقائمين على أمر الدولة وعلى إدارة الجمارك: اتقوا الله في عباد الله وردُّوا هذه الأموال المغصوبة إلى أهلها، فإن الله سائلكم ومحاسبكم في يوم تشخص فيه الأبصار.
إبراهيم عثمان (أبوخليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |