الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    8 من جمادى الثانية 1435هـ رقم الإصدار: 08/2014
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 08 نيسان/ابريل 2014 م

بيان صحفي سلسلة رسائل إعلامية للمسلمات - 2- أنت مسلمة قضيتك المصيرية هي الإسلام ووجوده في الحياة  


لو سألنا ما هو الشيء المهم والمطلب الغالي الذي يستوجب البذل والتضحية؟


فهل طلبك هو المنصب والانضمام إلى موكب المستوزرات أو القياديات في المناصب السياسية حيث تأخذين دوراً مرسوماُ ويتم وضعك في قالب فتتحركين وتتجولين حسب إملاءات هذه الأنظمة الفاسدة، وتصبح حياتك هي حياتها، هل هذه النماذج تستحق التضحية؟


أم نموذج المرأة التي ترى أن من حقها أن تتعامل كما تريد مملوءة بالأنانية وحب الذات، فلا يهمها إلا مصلحتها الشخصية ومنفعتها المادية، بحجة أنها المرأة "العصرية الحرة" التي تعيش لتستمتع بأيامها كما تريد. إن هذا لهو النموذج الغربي الفاشل الذي لم يوجد إلا التناقض والفساد وانقطاع النسل.


أختي الكريمة: ماذا نلت في هذه الحياة حتى الآن غير الهموم وضنك المعيشة وانعدام الأمن والأمان فأصبحت تعيشين ليومك فقط ولا تدرين كيف سيكون مستقبلك ومستقبل أبنائك الذين أصبحوا بين مطرقة عولمة أفكار النظام الرأسمالي وسندان غيبوبة القيم والمفاهيم الصحيحة عن الحياة.


إننا أختي بوصفنا مسلمات لنا قضية مصيرية تستأهل أن نبذل من أجلها أقصى الجهود، وأن تتملك حياتنا وعقلنا ولا ننشغل بسواها، ألا وهي إعادة الإسلام ديناً للحياة حياً يحل المشاكل ويعالج الأزمات.


ومعنى أنها مصيرية هو أن تكون درجة الاهتمام بها كمن فقد صغيرَهُ المقرّب ويحاول استرداده، فهل يُعييه أن يقدم نفسه وماله ووقته في سبيل إنقاذه، بل هل يستطيع أن ينام أو يعيش هنيئاً إلا بعودة هذا الصغير؟ فنحن أخواتي نفتقد إسلاماً عزيزاً مغيباً، فهلا انتفضنا وبذلنا ما يجب أن يبذل في سبيل تحقيق هذه الغاية السامية.


إن القضية المصيرية هي التي يتخذ تجاهها إجراء الحياة بها أو الموت في سبيلها؛ فمثلاً الإيمان قضية مصيرية، وكذلك إقامة الدين قضية مصيرية لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ إِنِّي لا أَزَالُ أُجَاهِدُهُمْ عَلَى الَّذِي بَعَثَنِي اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ لَهُ أَوْ تَنْفَرِدَ هَذِهِ السَّالِفَةُ»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «... كونوا كأصحاب عيسى نصبوا على الخشب ونشروا بالمناشير لموت في طاعة خير من حياة في معصية»، إن القضية المصيرية للمسلمين في العالم أجمع هي إعادة الحكم بما أنزل الله، عن طريق إقامة الخلافة.


أما من يحدد أن هذه هي القضية المصيرية للمسلمين، فذلك مأخوذ من الأحكام الشرعيّة التي أوجبت على المسلمين أن يعملوا بأحكام الإسلام جميعها وأن يضعوها موضع التطبيق والتنفيذ في الحياة والدولة والمجتمع، لقوله تعالى: ﴿إنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾ وقوله سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾، وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، ولمّا كان هذا غير موجود الآن في جميع بلاد المسلمين وجب على المسلمين العمل على إيجاده وإعادته إلى الحياة والدولة والمجتمع.


إن إقامة الخلافة ونصب خليفة يبايع على كتاب الله وسنة رسوله ليهدم أنظمة الكفر ويضع أحكام الإسلام مكانها موضع التطبيق والتنفيذ ويحول البلاد الإسلامية إلى دار إسلام، والمجتمع فيها إلى مجتمع إسلامي ويحمل الإسلام رسالة إلى العالم بالدعوة والجهاد هو القضية المصيرية لكل مسلم. فالتزميها أختي الكريمة يكن لك فوزاً ونجاة في الدارين.

 


﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾




الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان - القسم النسائي

 

 

 

 

 

لقراءة الرسالة الأولى اضغط هنــا
لقراءة الرسالة الثالثة اضغط هنــا
لقراءة الرسالة الرابعة اضغط هنــا
لقراءة الرسالة الخامسة اضغط هنــا

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع