الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    9 من جمادى الثانية 1435هـ رقم الإصدار: 2014/10
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 09 نيسان/ابريل 2014 م

بيان صحفي سلسلة رسائل إعلامية للمسلمات -3- أختاه! حطمي الحدود والسدود وكوني فاعلة لإقامة شرع الله


قبل نحو قرن من الزمان، فُرض على بلاد المسلمين تقسيمٌ بغيض لا يلتقي مع هويتهم في أي طريق ألا وهو تمزيقهم على أساس الوطنية، لقد مُزقت بلاد المسلمين بحدود وسدود ولسنوات طوال، حيث أصبح شعار الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار، فالمسلمون يهتفون بحياة الوطن ويُقتلون من أجل "الثوابت الوطنية" التي لا يعلم الناس حقيقتها، بل هم مضللون عن واقعها الذي هو أساس الكوارث، فالإعلام وطني، والشعارات وطنية، والمناهج وطنية، وجوازات السفر وبطاقات الهوية وطنية، ويعيشون على أساس أن كل ما هو خارج "الوطن"، في مصر وسوريا وفلسطين وأفريقيا الوسطى... "شأن خارجي". وهم يدركون أن مشاكل المسلمين واحدة ومصائبهم مشتركة في كل بلادهم، لكن عمّيت عليهم الأنباء.


في الواقع إن هذه "الوطنية" لا تسمن ولا تغني من جوع وهي فكرة هلامية ليس فيها حلول لمشاكل الناس حتى في الوطن، فالمواطنون يعانون معاناة شديدة من خوف وحروب وتشريد وعدم أمان وفقر مُدقع وجهل ومرض وسوء رعاية وهضم للحقوق، فلو كان دعاة الوطنية لديهم الحلول لما عاش الشعب هذه المآسي، ولما قتل أبناء الوطن بدم بارد، ولما مزق جسد المسلمين ولما كان هناك أكثر من خمسين حاكماً، ولما ترك الشباب والفتيات فريسة سهلة للفساد، ولما عم الحرام، ولما تاجر المتاجرون بقضايا المرأة، وباعوا عِرضها؟!


بل إن السودان الذي عرفناه قد تمزّق ولم تشفع له الوطنية، ولا الحديث عن الوحدة الوطنية ولا دستور المواطنة ولا الحوار الوطني ولا غيرها من الترهات والأباطيل!


إن أرض السودان أرض خراجية مِلك للأمة الإسلامية، هكذا يجب أن ننظر إليها من وجهة نظر العقيدة الإسلامية، ولن تستقر الأوضاع فيها إلا بتطبيق الإسلام في دولة الخلافة؛ التي توحد الأمة الإسلامية على راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دولة فيها الهوية الإسلامية مثبتة ولا يتجرأ أعداء الدين على تقسيم أراضيها، أو نهب ثرواتها، فالحاكم واحد هو خليفة المسلمين الذي يطبق دستوراً إسلامياً محكماً، دولة ليس لها حدود ولا سدود يحمل من يعيش في أرضها التابعية ويتحقق بها معنى العدل للجميع ويصبح المسلمون فعلياً جسداً واحداً. هكذا كان الفهم الصحيح للمرأة في أول عهدها بالإسلام وستعود مرة أخرى كما كانت أم عمارة، وأم منيع، وخولة، والخنساء وسمية اللاتي بذلن كل ما يملكن لتحقيق مفهوم الإسلام الراقي، الذي لا يجعل التراب أساساً لهوية الناس فينحدرون إلى فطرة الكائنات الضعيفة وهم يتصارعون بعنف قاتل، بل يفترس بعضهم بعضا كثمرة مُرة لتشاركهم وطنًا ضاق بهم فكان من الطبيعي أن يغيب البعض ويسود البعض بقوته لا بفهم ورصافة وحنكة وهذا عين ما نعيشه! والذي هو نتاج طبيعي لهذه الأوضاع الصعبة التي لا تُحل بشعارات رنانة خدَاعة كالوطنية! أختاه، لقد كرَّمنا اللهُ تعالى ورفَعَنا من كل هذا بالإسلام نظاماً للحياة، فلنواصل مسيرتنا على درب خديجة وعائشة وفاطمة وصفية ومارية رضوان الله عليهن أجمعين والتي تتوالى أجيالها على هذا النسق الرائع... الجنسية فيها العقيدة، والوطن فيها هو دار الإسلام، والحاكم فيها هو خادم للأمة، والدستور فيها هو القرآن، تكون فيها العقيدة واحدة والدولة واحدة والراية واحدة والأمة واحدة، وفي رحاب معالجاته التي توجب خيري الدنيا والآخرة تستظل بنور الله كل البشرية فيعم السلام والعدل والرخاء. فهل تعلمين أن الدستور الإسلامي في دولة الخلافة القادمة ينص في المادة (5) "جميع الذين يحملون التابعية الإسلامية يتمتعون بالحقوق ويلتزمون بالواجبات الشرعية". والمادة (6) "لا يجوز للدولة أن يكون لديها أي تمييز بين أفراد الرعية في ناحية الحكم أو القضاء أو رعاية الشؤون أو ما شاكل ذلك، بل يجب أن تنظر للجميع نظرة واحدة بغض النظر عن العنصر أو الدين أو اللون أو غير ذلك". فلا يتعامل الدستور مع الناس، هذا مسلم وهذا كافر، بل على أساس الحقوق والواجبات ورعاية شؤونهم بالأحكام الشرعية العادلة السمحة ويتنزه عن كل القوانين الوضعية الظالمة ويثبت الهوية الإسلامية فيوحد المسلمين على أساس العقيدة الإسلامية، وليس المواطنة، فتزيد قوتهم وتقوى شوكتهم وتوحد أراضيهم ويخزي عدوهم اللعين، فكوني أختاه من العاملين للتغيير بتركك جاهلية التعصب للوطن وليكن ولاؤك للإسلام فقط ولترفعي راية لا إله إلا الله محمد رسول الله عالية لتسود العالم من جديد وتنالي رضا الله تعالى وتوفيقه في الدنيا والآخرة.

 

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان
القسم النسائي

 

 

 

 

لقراءة الرسالة الأولى اضغط هنــا
لقراءة الرسالة الثانية اضغط هنــا
لقراءة الرسالة الرابعة اضغط هنــا
لقراءة الرسالة الخامسة اضغط هنــا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع