السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    14 من جمادى الثانية 1430هـ رقم الإصدار: u0646/u0631/u062d/u062a/u0633/24/2009
التاريخ الميلادي     الأحد, 07 حزيران/يونيو 2009 م

 بيان صحفي ما تزال مدينة القضارف تعاني العطش والسبب الرئيس هو سوء الرعاية ... بل انعدامها

 

ظلّت مشكلة مياه الشرب في مدينة القضارف تقضّ مضاجع المواطنين، حتى وصل بهم سوء الحال والعطش للخروج في مظاهرة سلمية منددين بسياسات الحكومة وتجاهلها للقضية، ومطالبين بحل المشكلة. فما كان من الحكومة هناك إلا التصدي للمسيرة والتعدي على الناس بالضرب وقمعهم بواسطة الشرطة. فهذا هو الحل الذي تعرفه والتصرف الذي لا تعرف له بديلا.

من المعلوم أن مدينة القضارف تستمد مياه الشرب من منطقة الشوك، على بعد سبعين كيلو متراً تقريباً من نهر موسمي الجريان (ستيت)؛ أحد روافد نهر عطبرة، حيث يتم عمل سد ترابي في شهر فبراير من كل عام حتى يتم حجز المياه بطريقة تقليدية، وهذا السد لا يكفي حاجة المدينة من المياه، لذلك يتم توزيع الماء بطريقة (التموين) حيث يكون الإمداد لمدة ساعتين لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وأحياناً مرتين فقط في الشهر. وفي هذا العام لم يتم حتى عمل هذا السد الترابي التقليدي مما فاقم الوضع، وانعدم الماء فأصبح الحصول عليه كالحصول على عزيز غال، ووصل برميل الماء لأكثر من سبعة جنيهات، ووالي الولاية  يطالب الناس بانتظار فصل الخريف والمطر!! ولا يقوم بواجبه الرعوي بإيجاد الماء مهما كلف من مال ووقت وجهد.

لقد سبق أن أُجريت دراسة من قِبَل شركة صينية لحل مشكلة المياه حلاً جذرياً بتوصيلها من خزان خشم القربة بتكلفة قدرها (67) مليون جنيه سوداني (بالجديد)، تُدفع على أربعة أقساط بواقع أقل من (17) مليون جنيه في العام؛ أي أقل مما يُصرف على قطاع الحكم، حيث تدفع الولاية أكثر من (20) مليون جنيهاً لـ (47) فقط  من رجال الحكم في ولاية القضارف كأجور ومخصصات وتبعات صرف أخرى على القطاع السيادي! فأيهما أولى بالصرف عليه؟! رجال كان الأولى أن تكون مهمتهم حسن رعاية شؤون الناس فلم يقوموا بها، أم أناس عطشى وهم رعية هؤلاء الحكام الذين يُصرف عليهم من مال الأمة ليخدموها، فيقمعموا مسيراتها ويضربوها لأنها فقط طالبت بحقها في توفير أهم مقومات الحياة (الماء)، يقول الله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي).

إن واجب الرعوية يقتضي من الحكام ، سواء في المركز أو الأقاليم أن يوفروا للرعية حاجاتها الأساسية من مأكل وملبس ومسكن وصحة وتعليم وأمن، وقبل كل هذا الماء؛ فهو الأولوية القصوى التي لا تقوم الحياة إلا بها، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :  (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته ...)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فشق عليه).

والواجب على الأمة أن تعي على حقوقها، وتحاسب حكامها على أساس الإسلام، وتقوم بواجبها في إعادة الحياة كلها على أساس الإسلام؛ وذلك بالسعي الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي توفر الحياة الآمنة المطمئنة لجميع رعاياها على أساس الإسلام، فترفع عنها حياة الضنك التي تعيشها في ظل الإعراض عن الإسلام وأحكامه، يقول الله عز وجل: ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ).

 

إبراهيم عثمان (أبوخليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السـودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع