الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    23 من رمــضان المبارك 1438هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 51/ 1438
التاريخ الميلادي     الأحد, 18 حزيران/يونيو 2017 م

 

كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

في الإفطار الذي أقامه الحزب بفندق القراند هوليداي فيلا

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه المكرمين...

 

الإخوة العلماء الأجلاء...

 

الإخوة قادة العمل السياسي والدعوي...

 

الإخوة الإعلاميين، الضيوف الكرام...

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الطاعات، في هذا الشهر الفضيل؛ الذي يشبه فيه المسلمون الملائكة، ويكونون أقرب إلى الله سبحانه وتعالى في أمر العبادة، امتثالاً للوحي...

 

ولكن، لا تزال أمة الوحي؛ الأمة الإسلامية مضيعة لهذا الوحي في أنظمة الحياة والتشريع، فالمسلمون ليسوا أمة واحدة من دون الناس، تحت راية نبيهم المصطفى e، يطبقون شرعة الوحي العظيم، ويحملونها للعالمين، رسالة هدى ونور، كما تركهم على ذلك رسول الله e، فقد تمزقوا وتفرقوا إلى رايات شتى، يطبقون شرعة البشر، ويلبسون العدو ثوب الصديق، يحكّمونه في كل قضاياهم، فانحطوا إلى درك سحيق بين الأمم، والله سبحانه يقول: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾!

 

يأتي رمضان الخير على الناس في هذا البلد، والأوضاع تتردى من درك انحطاط، إلى درك أرذل منه، بعد أن تم تمرير مشروع ما يسمى بالحوار الوطني، بأغلب محطاته، وهو يوشك أن يبلغ محطته النهائية، بعد أن تشكلت حكومة الوفاق الوطني، ليبدأ صاحب المشروع في جني ثماره، ويجني أهل البلاد الخراب والدمار، وضنك العيش!!

 

إن حزب التحرير/ ولاية السودان، بما لديه من وعي سياسي، يعيد توضيح الحقائق الآتية، حول ما يسمى بمشروع الحوار الوطني، والذي يوصف بأنه أضخم مشروع سياسي في تاريخ السودان الحديث:

 

أولاً:

 

* بتاريخ 2013/08/13م، أصدر معهد السلام الأمريكي، (وهو مؤسسة تابعة للكونغرس)، موجز سلام رقم (155)، جاء فيه: "لقد حان الوقت لأن يشرع السودان في حوار داخلي حقيقي، وعملية إصلاحية تؤدي إلى حكومة ممثلة لقاعدة واسعة، وديمقراطية وقادرة على السعي نحو عملية مصالحة مجدية بين السودانيين".

 

* بتاريخ الثلاثاء 2014/01/21م، التقى الرئيس الأمريكي الأسبق (كارتر) بالرئيس البشير، وصرح عقب اللقاء قائلاً: (ناقشنا آفاق حوار وطني شامل وديمقراطي... وصياغة دستور جديد)، وبعد ستة أيام فقط من لقائه مع كارتر، أطلق البشير بتاريخ 2014/01/27م خطاب الوثبة، داعياً القوى السياسية، وحاملي السلاح، إلى حوار وطني!!

 

* ثم كانت حركة المبعوث الأمريكي السابق دونالد بوث، وسعيه الحثيث، لإدخال القوى المعارضة، والحركات المسلحة في هذا الحوار، فكانت الأعمال السياسية، والأعمال العسكرية، لكسر شوكة حركتي العدل والمساواة، ثم حركة تحرير السودان - جناح مناوي، ثم الانقلاب على قيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تلكأت في قبول المقترح الأمريكي المتعلق بإيصال المساعدات إلى المنطقتين، والذي سوف تنفذه المعونة الأمريكية.

 

كل هذه الأعمال السياسية والعسكرية، مصحوبة بالأعمال الإعلامية، وضعت المعارضة والحركات المسلحة على أعتاب الدخول في الحوار، فقد وجه مركز كارتر للسلام، بتكليف رسمي من الخارجية الأمريكية، دعوة للحكومة، وتحالف نداء السودان، وحركتي العدل والمساواة، وتحرير السودان، والحركة الشعبية قطاع الشمال، لعقد لقاء في 2017/07/06م، بمدينة (أتلانتا) بولاية جورجيا الأمريكية، للوصول إلى تسوية نهائية، قبل رفع العقوبات عن السودان، والمتوقع في 2017/07/12م. (صحيفة أخبار اليوم العدد 8194 السبت 2017/06/17 م).

 

ثانياً:

 

إن ما يسمى بالحوار الوطني هو مشروع أمريكا (العدو) في السودان، والحكومة والقوى المتهافتة على السلطة، هي أدوات لتنفيذ هذا المشروع، الذي تريد أمريكا عبره تطبيق نظام علماني صريح، عبر عنه كارتر (صياغة دستور جديد) يقصي الإسلام عن الحكم، ويحارب دعاته، تحت لافتات محاربة (الإرهاب). ولن تقر عين أمريكا، بعد أن فصلت جنوب السودان، إلا بتمزيق ما تبقى من السودان، وذلك عبر اتفاقية الحكم الذاتي الموسع لدارفور "اتفاقية الدوحة"، ومطالبة انقلابيي الحركة الشعبية بحق تقرير المصير!!

 

أيها الإخوة الأفاضل: هذه هي حقيقة ما يسمى بمشروع الحوار الوطني، والذي هو في حقيقته خطر محدق بالبلاد والعباد، فهلا قمنا بواجبنا تجاه أمتنا وبلادنا!

 

ثالثاً:

 

نحن نعلم أن الدولة الوطنية التي أنشأها سايكس وبيكو، وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا، على أنقاض الخلافة العثمانية، نعلم أن هذه الدولة الوطنية، هي دولة وظيفية لضرب وحدة الأمة الإسلامية، وإقصاء الإسلام، ومحاربة حملة دعوته، وتمكين الغرب الكافر من نهب ثروات المسلمين. لذلك فإن هذه الكيانات الوطنية القائمة في بلاد المسلمين، والتي يقودها حكام عملاء للغرب الكافر، لن تجلب للمسلمين نهضة ولا تقدماً، ولا رغداً من العيش، ولا رفاهية، لذلك كان حرياً بالمسلمين، وبخاصة قياداتهم المخلصة، أن تعيد النظر في هذه الدويلات الوطنية، من زاوية عقيدة الإسلام العظيم، وترفع أصواتها للمطالبة بدلاً عنها، بدولة عالمية مبدئية، بعالمية مبدأ الإسلام وأنظمته، التي جاء بها الوحي، من لدن حكيم خبير لبني الإنسان.

 

أيها الإخوة الأفاضل:

 

إننا ندعوكم بدعوة الإسلام، فقد فشلت كل هذه القوى السياسية، طوال الواحدة والستين سنة الماضية، لأنها تقود هذه الدولة الوطنية في سكتها، سكة الغرب الكافر المستعمر، وهو العدو المتربص بالإسلام والمسلمين الدوائر، لذلك وصلت بنا الحال إلى ما وصلنا إليه!!

 

إن هذه الأمة الإسلامية، ومنها الناس في هذا البلد، لن تنصلح حالهم اليوم إلا بما صلحت به حال أولهم، ألا وهو الإسلام العظيم، تطبقه دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ترى وتُري الناس حقائق الأشياء، فلا يلتبس على الأمة العدو من الصديق، فتقطع يد الغرب الكافر العابثة في بلادنا، وتسخر الخلافة مواردنا وثرواتنا لصالح أمتنا، فتعد العدة، وتحمل الإسلام إلى العالم رسالة هدى ونور، وإن غداً لناظره قريب.

 

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

2 تعليقات

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الإثنين، 19 حزيران/يونيو 2017م 15:45 تعليق

    بارك الله فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 19 حزيران/يونيو 2017م 10:58 تعليق

    جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع