الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    7 من جمادى الأولى 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 06
التاريخ الميلادي     الخميس, 02 كانون الثاني/يناير 2020 م

بيان صحفي


فلتقف الأمة في وجه هذه المؤسسات الخبيثة ولتحبط مخططاتها

 


تعتزم مجموعة من الكيانات والأجسام، تسيير موكب ظهر اليوم الخميس 02/01/2020م، للمطالبة بالتوقيع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو". وقالت إن الموكب سيلتقي رئيس الوزراء ووزير العدل، لتسليم المذكرة، وأعلنت أن الأجسام المشاركة في الموكب تضم "المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي"، مبادرة لا لقهر النساء، الاتحاد النسائي، بالإضافة للجان المقاومة وتجمع كنداكات جنوب الخرطوم: (جريدة التيار).


إن القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان يود أن يوضح للأمة الحقائق التالية:


أولاً: إن الجمعيات النسوية المطالبة باتفاقية سيداو لا تمثل إلا نفسها لأن المطالبة بتطبيق هذه الاتفاقية تنم عن تبعية وتقليد للغرب الكافر الذي يفتري على الإسلام، باتهام أحكامه بأن فيها تمييزاً ضد المرأة، فصاغوا بنود هذه الاتفاقية مستهدفين بها المرأة المسلمة، لإبعاد المسلمات عن الالتزام بأحكام الشرع، وذلك بالدعوة إلى تمكين المرأة بالتصرف بجسدها، وإلغاء الولاية الشرعية للرجل عليها، في استهداف صريح للأسرة المسلمة، وتحريض المرأة المسلمة ضد أحكام الإسلام، والعمل على استصدار القوانين التي تتمرد على أحكام الشريعة الإسلامية، تفلتاً من القيم النبيلة، والأخلاق الرفيعة كي تسير في حياتها وفق نظرة الغرب التحررية، والتحريض الدائم للدفاع عما تسمى الحريات، مع إظهارهم الدائم أن جنات النعيم تكمن في طراز عيش الغرب الكافر، وأن التخلف هو البقاء تحت الأحكام الشرعية المقيدة لحرية الفرد!


ثانياً: هذه الجمعيات النسوية المشبوهة، تكمل مسيرة حرف النساء، وإيقاعهن في مستنقع الانحلال والإفساد، من خلال تثقيفهن بثقافة الغرب ومفاهيمه، بشعارات براقة! مثل ادعاء دعم المرأة، وتبصيرها بحقوقها، ومساعدتها على إثبات ذاتها، وتقوية شخصيتها من أجل تعزيز دورها في الحياة! بينما الحقيقة هي أنهم يريدونها أن تكون صورة مشوهة عن المرأة الغربية التي تلهث وراء الشعارات البراقة، والشهرة الزائفة، فتقع في شقاء دائم.


ثالثاً: لقد زاد نشاط هذه الجمعيات، فهي تبث سمومها بدعاوى تأهيل المرأة الريفية، ونشر مفاهيم الصحة الإنجابية، واستعمال العوازل الجنسية، تحت ذريعة مكافحة الإيدز، وكذلك إشاعة ثقافة الجندر، ومحاربة العنف ضد المرأة والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدها، وغيرها من شعارات تبدو في ظاهرها برّاقة، فقد دفع عمل الجمعيات هذا الجاهلات من النساء إلى التمرد على قيم الإسلام، وعلى الأسرة، وعلى الأب، والعرف العام المتأثر بالإسلام، ما أدى إلى انتشار الرذيلة، والعهر، والطلاق، والعنوسة، وغيرها من المشاكل التي تتضرر منها النساء أولاً.


فعلى أهل السودان أن يحذروا هذه الجمعيات النسوية، التي لا تحتاج إلى تأكيد بأنها بضاعة غربية، سواء من ناحية العقيدة التي تقوم عليها وهي (العلمانية)، أو النظام الذي تسير عليه وهو النظام الرأسمالي، الذي يتبنى الحريات، ويظهر ذلك في البرامج التي تتبناها، والقضايا التي تطرحها، ومصادر تمويلها الغربية تنطق بالعمالة والاسترزاق، وقد بيّن كتاب )أضواء على الحركة النسوية السودانية( خفايا هذا الدعم في بيان للسفارة الأمريكية، أفصح فيه عن تقديم السفارة مبلغ 35.000 دولار، إعانة شهرية لإحدى كبريات الجمعيات النسوية في السودان، كما أن مشروع "اجتثاث العادات الضارة بصحة الأسرة" الذي تتبناه جمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية، تموله منظمة الرفاهية العامة "Public welfare" الأمريكية.


فعلى هذه الجمعيات النسوية أن ترفع يدها عن أعراضنا، فنحن مقتنعات تماماً بأن لنا دوراً عظيماً في هذه الحياة، فالمرأة في الإسلام هي أم، وربة بيت، وعرض يجب أن يصان، والإسلام بالقطع لا يعتبر الأم والأخت والبنت والزوج، إماءً للرجال، كما هو في ثقافة هذه الجمعيات التابعة للغرب، بل وصف من يكرمهن بالكريم ومن يذلهن باللئيم، وأوجب على الرجال رعايتهن، لقول الرسول e: «وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلي أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، بل ويعتبر الموت في سبيل حماية المرأة، والذود عنها شهادة، لقول رسول الله e: «وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ».


أيها المسلمون: فلتقفوا في وجه هذه المؤسسات الخبيثة، ولتحبطوا مخططاتها، بمنع نسائكم وبناتكم من زيارة هذه الجمعيات، وحضور فعالياتها وأنشطتها الخبيثة الهدّامة. ولتحصِّنوهن بالثقافة الإسلامية العظيمة، والمفاهيم الإسلامية الحكيمة، وخاصة الأحكام المتعلقة بالمرأة في حقوقها وواجباتها، ودورها المحوري في الحياة. ولتعملوا جميعاً رجالاً ونساءً مع العاملين والعاملات، لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستحمي النساء والأسر والمجتمع، بل والبشرية جمعاء من هذه المؤسسات، وداعميها، ومموليها.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: tageer312@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع