الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    12 من ذي القعدة 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 04
التاريخ الميلادي     السبت, 11 حزيران/يونيو 2022 م

 

 

بيان صحفي

الرأسمالية تصنع الجوع وتقتل الجوعى

 

بدأت السلطات بشمال دارفور تحقيقاً حول حادثة وفاة طفلين جوعاً بأحد أحياء مدينة الفاشر عاصمة الولاية قبل يومين، ودعت منظمة الطفولة في بيان المجتمع الدولي بشكل عاجل، الأربعاء للاستجابة الإنسانية في السودان وتوفير الغذاء الذي تمس الحاجة إليه، إلى جانب توفير مساعدة إنمائية طويلة الأجل للأطفال وأسرهم المتأثرين. (نبض، 10 حزيران/يونيو 2022). فلماذا يحدث هذا في بلد سمي سلة غذاء العالم وخيراته وفيرة ظاهرة وباطنة؟!

 

إن الخلل هو في تبني النظام الرأسمالي الذي لم يبحث واضعوه عن سد حاجات الناس فردا فردا لإشباعها بنظام يكفل ذلك، وإنما بحثوا في السلع والخدمات بالنسبة للحاجات، وقالوا بأنها المشكلة عند الإنسان، أي عدم كفاية السلع والخدمات لحاجات الإنسان غير المحدودة وأنها المشكلة الاقتصادية للمجتمع، فكانت المشكلة عندهم هي الندرة النسبية بالنسبة للحاجات، والنتيجة الحتمية هي عدم إشباع الإنسان لحاجاته، أو إشباعها إشباعاً جزئياً، فأصبح رغيف العيش آكله أنا أو تأكله أنت!

 

النظام الرأسمالي الذي تفرضه المؤسسات الدولية هو نظام غير إنساني يفتقر إلى كيفية توزيع الثروة بين الناس فرداً فردا وترتب على ذلك أن جعلوا الثمن هو المنظم لتوزيع الثروة، أي أن من سنحت له الفرصة بعوامل إنتاج الثروة وحصل على ثمنها فقد حصل على الثروة، وتمكن من إشباع حاجاته، ومن لم يحصل على الثمن لم يحصل على الثروة، وبذلك كان الفقر والجوع والبطالة هي النتيجة الحتمية للنظام الرأسمالي الذي يسوس عالم اليوم بقيادة أمريكا.

 

إن المسؤوليَّة تقع على عاتق حكام ينفذون سياسات رأسمالية إذعاناً لقرارات البنك وصندوق النَّقد الدَّوليين الأداتينِ الرَّئيسيَّتينِ للرَّأسماليِّة لقتل الفقراء جوعاً وهمّاً، والحكام فشلوا في تحقيق الأمنِ والرَّخاءِ للناس في جميع أنحاء العالَمِ، وزَرَعَت الأرضَ فقراً ومرضاً وحروباً وجوعاً ودماراً.

 

إن الإسلام يحل المشكلة حلاً جذريا بسياسة اقتصادية قيمة، بتمكين كل الناس من إشباع حاجاتهم الأساسية فرداً فرداً، ويفتح الطريق لهم لإشباع حاجاتهم الكمالية، فالإسلام في نظامه الاقتصادي يركز على توزيع الموارد والثروات بشكل يضمن من خلاله إشباع الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع فرداً فرداً. فلا عجبَ أنْ تَجِدَ من خُلَفاءِ المُسلِمين وحُكَّامِهم من أَقسَمَ أنْ يقتُلَ الفقر ليُحيِيَ الفُقراء.

 

لقد حارب الإسلام الجوع، وقضى عليه فعلياً عندما ساد وطُبّق، حيث حث الفَردَ على الكسبِ وطلب الرِّزقِ والسَّعيِ إليه، وفرض النَّفقة على ورثته إن عجز، ثم على بيت المال. فالرأسمالية تصنع الجوع والجوعى، والإسلام يعالج مشكلة الفقر ويحمي الفقراء.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

 

#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: tageer312@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع