الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
السويد

التاريخ الهجري    19 من ذي القعدة 1435هـ رقم الإصدار: 14/04
التاريخ الميلادي     الأحد, 14 أيلول/سبتمبر 2014 م

بيان صحفي حزب التحرير يدعو المسلمين إلى مقاطعة الانتخابات الديمقراطية العلمانية (مترجم)


نشر راديو السويد مقالا يوم الجمعة الموافق الثاني عشر من أيلول 2014 على صفحة موقعه على الإنترنت تحت عنوان "دعوات تحث المسلمين على الامتناع عن التصويت". وقد ذكر المقال أن حزب التحرير وزع نشرات حث فيها المسلمين في السويد على مقاطعة الانتخابات. وقد ذكروا في ذات المقال أننا لم نستجب لهم عندما حاولوا التواصل معنا.


إن موقف الإسلام ورأيه في مسألة المشاركة في انتخابات ديمقراطية علمانية معروف واضح لكننا لا نمانع تكرار توضيحه والتأكيد على ما يلي:


صحيح أن الإسلام يعترف ويقر بأن يمثل الناس أحدُهم في الحكم. بل إن الإسلام يبين أن من حق الأمة اختيار ممثلين عنها في الحكم عبر الانتخاب وقد كان هذا مطبقا خلال العصر الذهبي عصر الخلافة. لكن الواقع الحالي في ظل الأنظمة العلمانية مختلف وإن تشابهت المصطلحات. ففي الإسلام الله تعالى وحده هو المشرع، لذلك فعند انتخاب الأمة للخليفة فإن ذلك يكون على شرط أن يحكمها بالإسلام، أما في ظل هذه الأنظمة العلمانية فإن الشخص ينتخب من سيشرع القوانين نيابة عنه. وقطعا وطبعا فلا يستطيع ولن يستطيع ترك الأمر للبشر الذين تتناقض مصالحهم وظروف حياتهم ليقرروا ما هو حق وباطل وما هو صواب وخاطئ فهذا أمر لله تعالى وحده لا شريك له.


أما الادعاء بأن هذه الدعوة لعدم المشاركة ستؤدي إلى العزلة وانعدام التأثير، فما هو إلا تلاعب ومحاولة للتشويه تهدف إلى سوق الناس سوقا وإجبارهم على المشاركة في الانتخابات. والحقيقة الواضحة هي أنك لا تستطيع التقليل من شأن المسلمين ودورهم المهم في العملية الانتخابية والمشاركة فيها؛ فالإسلام حث المسلمين على خوض غمار السياسة لكن على أساس شروط الإسلام وأحكامه فحسب.


إننا نقدر ونتفهم بأن للمساجد في المجتمع الإسلامي دورا مهما عظيما، لكننا عندما عارضنا فكرة المشاركة عنينا بأن التشجيع على الانتخاب كان نتاج سوء فهم للواقع السياسي ولنصوص أحكام الإسلام ومبادئه وكذلك لما هو في صالح المسلمين. فإن قواعد مثل "أهون الشرين" و"المصالح" تؤخذ على غير حقيقتها ولا سياقها السليم وذلك في محاولة لإضفاء الشرعية على أعمال يعارضها الإسلام ولا يقرها. وإنها لمفارقة عجيبة عند من يستخدم قاعدة "أهون الشرين" أنهم هم أنفسهم يقرون عبرها أن الديمقراطية التي يروجون لها تعتبر شرا.


وإننا ندعو راديو السويد لمتابعة مواقفنا بدقة، فهي لا تنبع إلا من الإسلام ومن أحكام الإسلام النقية الصافية لا غير. لذلك فإننا وفي أي وقت مستعدون لمناقشة أفكارنا وأطروحاتنا هذه. ونبين أيضا بأن الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات في ظل أنظمة الحكم العلمانية أمور حرمها الإسلام ونهيب بالمسلمين ألا ينخرطوا في أي نشاط مجتمعي إلا على أساس الإسلام. فأي مصلحة أعظم بل أي نفع للمسلم سيكون أكبر من أن يلتزم أوامر الله فينال رضوانه؟..

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في إسكندنافيا

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
السويد
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
https://hizb-ut-tahrir.se/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع