الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
السويد

التاريخ الهجري    29 من صـفر الخير 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 01
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 06 تشرين الأول/أكتوبر 2021 م

بيان صحفي


فن الاستهزاء يفضح ثقافة الغرب الزائفة المنحطة
(مترجم)

 


في ليلة الاثنين، أعلنت وسائل الإعلام أن لارش فيلكس توفي في حادث سير مع اثنين من رجال الشرطة الذين تم تعيينهم لحمايته. وعلى ضوء وفاة فيلكس، علّق العديد من السياسيين السويديين وقادة الأحزاب على الحادثة، حيث قاموا بالإشادة بلارش فيلكس وما يدعى فنّه، وتهجموا على الإسلام والمسلمين تحت ما يسمى بالراديكالية الإسلاموية. وعلت العديد من الأصوات قائلة بفوز "الإسلاموية"، وبأن حرية التعبير مهددة، وبالدعوات المباشرة وغير المباشرة للاستمرار بالاستهزاء بالإسلام ورموزه، كدعوة أحد السياسيين الشاذين إلى إقامة نصب للكلب الدوّار.


لا يمكن لأي مسلم أن يقبل الإساءة للنبي محمد ﷺ، حيث إنه ﷺ هو من اصطفاه رب العالمين لتبليغ رسالته والذي حياته جزء لا يتجزأ من الإسلام. إن عدم تهاون المسلمين أبدا في هذه القضية كان واضحا عندما أعلنت فرنسا مؤخرا الحرب على الإسلام ورسوله محمد ﷺ. إن المحاولات المحمومة للسياسيين الغربيين والسويديين لوصف أي شخص يرفض الاستهزاء بالنبي ﷺ بـ"الإسلامي الراديكالي" ليست سوى حيل رخيصة لجعل المسلمين متسامحين مع الإساءة للنبي ﷺ.


ولا داعي للقول بأن المسلمين لن يخضعوا لأي شرط عندما يتعلق الأمر بالإساءة لنبيهم ومقدساتهم، ولن يقوم بذلك أي شخص عاقل. إن المجتمع المتحضر الذي يريد منح أفراده حياة كريمة لن يسمح بالاستهزاء بين شعبه. بل على المجتمع أن يضمن أمن وأمان جميع أفراده بغض النظر عن عرقهم، أو دينهم، أو خلفيتهم؛ إلا أننا لا نتوقع من الغرب أن يفهم ذلك، وهو الذي تغلغلت في مجتمعاته العنصريةُ، وكراهية الأجانب، والاستقطاب، والتمييز. إن المؤثرين والسياسيين والصحفيين والإعلام يصفون صور لارش فيلكس المثيرة للاشمئزاز بـ"الفن". إن الأشخاص الذين يفتقدون للأخلاق والاحترام هم فقط من يعتبرون الاستهزاء فناً ويدعون إلى المزيد من التوتر في مجتمع ممزق. إن هذا لا يتعلق بحرية التعبير؛ بل حرية الإهانة.


يعتقد الغرب أنه يجب على المسلمين أن يتسامحوا مع الإساءة لنبيهم الكريم ﷺ لأن ذلك ما تتطلبه الطبيعة الأساسية لحرية التعبير عن الرأي. لكن حرية التعبير عن الرأي ما هي إلا أداة سياسية تستخدم في قمع المسلمين، والاستهزاء وإهانة الرموز والمقدسات الإسلامية. إن حرية التعبير عن الرأي ليست مطلقة في كل مكان في العالم. ففي بريطانيا تم اعتقال رجل بسبب تعليق له على الفيسبوك في 2012، وفي فرنسا فإنه من الممنوع الاستهزاء بالشرطة، أما في ألمانيا فإنه من الممنوع إنكار الهولوكست، وفي الدنمارك يوجد قانون يمنع استخدام مباني البلدية للتعبير عن أفكار غير ديمقراطية، إضافة إلى قانون الإمام الذي يمنع الأئمة من التحدث حول بعض وجهات النظر الإسلامية. حتى هنا في السويد، فقد تم منع حزب التحرير من استخدام مباني البلدية للتعبير عن رأيه حول إقبال الناخبين المسلمين، وفقط قبل أيام قليلة، حكمت محكمة الاستئناف ببراءة الرئيسة السابقة لمجلس بلدية غوتنبرغ، آن صوفي هيرمانسون، من تهمة القذف فيما يتعلق بحرية التعبير ذاتها، بينما قيدت تعليقاتُها حرية أخواتنا فاطمة دوباكلز وميمونة عبد الله في التعبير. فحرية التعبير فجأة تصبح غير مقيدة عندما يتعلق الأمر بالاستهزاء بالإسلام. إن الغرب نفسه الذي ينشر حرية التعبير في بلاده يدعم الدكتاتورية في البلاد الإسلامية التي تلاحق وتسجن الناس بسبب وجهات نظرهم الناقدة للنظام. إنه نفاق ساخر في أسوأ أنواعه.


لقد انكشف الضعف والسقوط الوشيك للغرب حين قوض السياسيون قيمهم الذاتية لغرض استهداف الإسلام. وهذا يثبت أن القيم الغربية ليست سوى خدع تستخدم عندما تتطلب المصلحة ذلك. إن سكان الغرب أيضا بدأوا يدركون هذه الخدع وأصبحت ثقتهم بالسياسيين وأنظمتهم تضعف شيئا فشيئا. والعالم الآن يحتاج إلى بديل، نظام يعطي الشعب الاحترام والكرامة بغض النظر عن خلفيتهم، أو عرقيتهم، أو معتقداتهم، ويضمن لجميع الناس حياة آمنةً دون تحريض أو استقطاب أو إكراه للتخلي عن قيمهم. فقط بالخلافة الإسلامية يمكن للعالم أن يضمن ذلك، حيث يمكن للناس من خلفيات مختلفة العيش معا باحترام كما أظهر التاريخ ذلك فعلا.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في السويد

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
السويد
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
https://hizb-ut-tahrir.se/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع