الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
السويد

التاريخ الهجري    15 من رمــضان المبارك 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 04
التاريخ الميلادي     السبت, 16 نيسان/ابريل 2022 م

 

 

بيان صحفي

القرآن يُحرق بمباركة الدولة السويدية لطمس هوية المسلمين

(مترجم)

 

في يوم الخميس الموافق 14 نيسان/أبريل، مُنح السياسي الدنماركي اليميني المتطرف الإذن بحرق القرآن في كل من نورشوبينغ ولينشوبينغ، وهو ما فعله بحماية كبيرة من الشرطة. وقد أثار ذلك ردود فعل شديدة من المسلمين في المدن المذكورة أعلاه، حيث تمت مهاجمة الشرطة، وتدمير سياراتها، وإجبارها على التراجع. في اليوم التالي، الجمعة، تكررت مشاهد مماثلة في رينكيبي وأوريبرو، حيث كانت ردود الفعل على نطاق أوسع وكان على بعض ضباط الشرطة طلب العناية الطبية. تستمر جولة حرق القرآن خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدن مختلفة في جنوب السويد. وكتب مفوض الشرطة الوطنية في بيان صحفي أن أعمال الشغب "هجوم على الديمقراطية".

 

إن الاستثمار الضخم للدولة في حملات الكراهية هذه، التي تهدف إلى كسر حب القرآن وتطبيع الكراهية للإسلام، دليل واضح على أن بالودان ليس ذئباً منفرداً يتصرف بمفرده، ولم يظهر المتطرفون اليمينيون من فراغ. فقد أدت السياسات المعادية للإسلام التي تتبعها الأحزاب السياسية على مدى عقود، والتي أصبحت أكثر وضوحاً في السنوات الأخيرة، إلى ولادة ورعاية الوحش اليميني الذي هو اليوم أداة النظام لجلد المسلمين، من أجل الاندماج القسري ولتحطيم أي ولاء وحب للإسلام ورموزه. لذلك، لا نستغرب أن أعمال الكراهية هذه مسموح بها مراراً وتكراراً على الرغم من العواقب الوخيمة على المجتمع.

 

إن سبب أعمال الشغب والتخريب والفوضى والتوترات في المجتمع هو حرية التعبير التي تُستخدم لإيجاد التوترات في المجتمع بين العرقيات المختلفة وإثارتها. لا يتعلق الأمر بالحق في التعبير عن رأي الفرد، بل يتعلق بالحق في السخرية والإهانة من جزء منهك بالفعل من السكان. لا يمكن لأي مجتمع متحضر أن يعيش في سلام وتعايش بين عرقيات مختلفة إذا كان القانون يسمح ويحمي ويمول الاستفزاز والسخرية. يجب على الشعب السويدي حماية مجتمعه من خلال معارضة هذه الأعمال المعادية للإسلام، والتي لا تساهم إلا في التوتر والدمار.

 

يوم الخميس 14 نيسان/أبريل، انتشر مقطع فيديو من مسجد أوريبرو على وسائل التواصل الإلكتروني يجيب فيه ضابطا شرطة على الأسئلة، حيث سُئلا عما إذا كان سيسمح بحرق علم الشواذ الجنسيين أو علم كيان يهود فيجيبان بالنفي. لذا، فالأمر لا يتعلق بالحق في التعبير عن الذات ولكن فقط بالحق في مهاجمة الإسلام. لقد تم منع حزب التحرير/ السويد مراراً وتكراراً من استئجار المباني البلدية للتعبير عن آرائه ورُفضت طلباته التي قدمها للشرطة مرات عدة بسبب "وقت الانتظار الطويل" بينما تم قبول طلبات دعاة الكراهية. وكذلك، نرى كيف أن الشرطة في وسط ستوكهولم منعت فعلياً تجمع الآباء الذين تعرض أطفالهم للاختطاف على يد الخدمات الاجتماعية. وبالتالي، فإن حرية التعبير ليست أكثر من أداة سياسية تستخدم بشكل انتقائي لاستهداف المسلمين بالذات.

 

من ناحية أخرى، يأمر الإسلام الإنسان بقول الحق والوقوف ضد الظلم، ويمنح الناس الحق في محاسبة من هم في السلطة، بل ويأمرهم بذلك، لكنه يحرم بشدة السخرية والشتم. إن الخلافة، على عكس السويد، ستحمي رعاياها غير المسلمين من السخرية والمعاملة السيئة، سواء من الرعية أو من الدولة. وهكذا، يضمن الإسلام حياة مستقرة آمنة لجميع الناس بغض النظر عن خلفياتهم ومعتقداتهم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في السويد

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
السويد
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
https://hizb-ut-tahrir.se/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع