المكتب الإعــلامي
تنزانيا
التاريخ الهجري | 21 من شـعبان 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 04 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 13 آذار/مارس 2023 م |
بيان صحفي
المثليّة الجنسيّة هي أجندة غربية، وثمرة للنظام الدّيمقراطي
(مترجم)
بعد الحملة الجارية في تنزانيا التي نظمها حزب التحرير في مناطق مختلفة وشارك فيها الكثير من المسلمين، نودّ أن نبرز ما يلي:
أولاً: إنه نظام ديمقراطي بمثابة الحصان الذي من خلاله تصبح مفاهيم الحرية الشخصية التي تدعو وتنادي إلى أجندة مزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً والمثليين (LGBTQ) وجميع أنواع الشّر، لتصبح خطراً وتهديداً على خير البشرية، وهو في الأساس نوع من الدين الجديد الذي يُجبرنا على التخلي عن كل سلطة دينية، لإحداث شكل جديد من الانحلال الأخلاقي. وهذا مؤشّر على عدم فعالية النظام الديمقراطي في خدمة الإنسانية.
أما بالنسبة لمؤيدي الديمقراطية والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، فبدلاً من تلقي كل شيء والتبشير به بشكل أعمى، من المهم أن يفهموا أن النظام الديمقراطي للفكر العلماني الذي يدعو إلى الحرية الشخصية لم يظهر على أساس الجدل، بل ظهر على أساس التلاعب ووجهة نظر لا معنى لها بعد صراع حادّ بين المفكرين ضدّ رجال الدين حول دور الدين، ما نتج عنه التوصّل إلى حلّ وسط، حيث يحصل كل طرف على شيء ما، يحتفظ رجال الدين بالدين في أماكن العبادة، بينما يتمتع المفكرون بقرارات خارج أماكن العبادة وفقاً لمتطلبات الديمقراطية.
ثانياً: تروج الدول الغربية لأفعال المثلية الجنسية بناءً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إن القول بأن أحكام حقوق الإنسان عالمية هو كذبة صريحة. إن الذي له الحقّ في إعلان شيء عالمي هو خالق الكون والبشر، ولم يدّع أي من الذين أعدوا الإعلان على الإطلاق هذه الصفة، بل أولئك الذين كتبوا الإعلان قد رحلوا عن الدنيا منذ زمن بعيد. هذه علامة واضحة على أنها ليست عالمية، لأنها صُنعت بواسطة قلة من المخلوقين وليس من خالق العالم.
ثالثاً: تشير أجندة LGBTQ بوضوح إلى الحالة السيئة التي تعيشها البلدان النامية، حيث تفتقر إلى السلطة الحقيقية لتقرير المصير على الرّغم من امتلاكها "حرية العلم". جميع القرارات سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو حتّى اجتماعية كما في هذه الحالة، تتوافق مع رغبات الدّول الرأسمالية المستعمرة التي تتجاهل الإنسانية أو الأخلاق.
رابعاً: الحملات الدّاعمة للمثلية الجنسية مذلة ومضرة للإنسان ورفاهيته، لأنه يتم استغلالها على سبيل التجربة. في وقت سابق، كانت الممارسات الجنسية المثلية غير مقبولة حتى داخل البلدان الرأسمالية في أوروبا، ولكن بعد حملة واسعة النطاق أصبحت الآن قاعدة مقبولة. الطبيعة البشرية ليست للاختبار. إن ممارسة إجراء التجارب في الطبيعة البشرية تدل بوضوح على عدم أهلية حقوق الإنسان، لأن الطبيعة البشرية ثابتة. وهذا له عواقب وخيمة على الإنسانية.
ينظر الإسلام إلى الإنسان على أنه أرقى وأكثر تفوقاً على كثير من المخلوقات، حيث طبيعته الأساسية ثابتة، وليست أبداً مادة تجريبية. هذا الإنسان بوصفه مخلوقا لديه نقاط ضعف، منها حدود معرفته، والدفاع عن مصالحه الشخصية، وأنه يتأثر بالبيئة. هذا الضعف يحرمه من القدرة على التشريع، فالخالق الوحيد بسبب رحمته يتحمل مسؤولية تشريع الأحكام لإرشاد الإنسان في كل جانب من جوانب حياته.
﴿يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً﴾
مسعود مسلّم
الممثّل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير تنزانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +255778 870609 |
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com |
معرض الصور
https://hizbut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tanzania/87569.html#sigProId9d8477fe08