بمناسبة ما يسمى العيد العالمي للمرأة وما يقترن به من مزايدات واستعراض نسأل:

• لمَ الصمت عن النساء في الأرياف اللواتي يعملن بالآلاف في ظروف قاسية مدمرة لا إنسانية في قطاع الفلاحة وسواها بما لا يحقق لهن حتى الكفاف؟

• لمَ الصمت عن اتخاذ المرأة تجارة وصناعة لدعارات متنوعة وفي أحسن الأحوال للاستعراض بشكل مؤسس ومطبع؟

• لمَ يعتبر الزنا (وعدوانه على المرأة أظهر وأفظع) حرية شخصية ما دام في سن الرشد؟

• لمَ الصمت عن الظلم الواقع على المرأة بدعوى المساواة بجعلها مستخدمة في ظروف شاقة وأعمال مرهقة وأوقات حساسة ومحرجة كل ذلك لتقديم الدليل على مساواتها بالرجل؟ والإسلام قد حماها بالاستثناء والتلطف.

• لمَ الصمت عن استغلال الآلاف المؤلفة من الفتيات والنساء العاملات في معامل الاستثمار الأجنبي دون ضمانات الحقوق والكرامة؟ استغلالاً فاحشاً

• لمَ الصمت عن إهدار معنى عزيز وهو أن المرأة ربة البيت وعرض يجب أن يصان، مما يقتضي أن يكون ذلك مسؤولية وحقاً وشرفاً وأن يحمي ذلك عرفٌ صالح من فوقه تشريعٌ عادل؟

• لمَ لا تطبق العقوبة الشرعية الزاجرة للتحرش الجنسي بالمرأة في كل المؤسسات تقريباً بشكل لا يخفى على القاصي والداني وقد صار معلوماً بالضرورة في كل الدوائر؟

• لمَ لا يتحدث عن انهدام منظومة الأسرة والنسبة الطاغية المرعبة للطلاق التي يكون أول ضحاياها المرأة وتبعاً لها الأبناء؟

• لمَ الاقتصار في طرح موضوع المرأة على "النخبة" ويُكتفى بالحد الشكلي المهرجاني لمضادّة الإسلام واستفزاز أهله؟

• لمَ تكرار المقولات الغربية جاهزة جافة بلا سياق ولا حاضن من عقيدة وما ينبثق عنها ولا حضارة ومفاهيمها؟

ما هذا الطنين والضجيج .. وما هذه المزايدة ... وبالمقابل سلوك فردي يومي ظاهري وباطني لا يقدّر المرأة حق قدرها عند العلاقة والمعاملة وعند الجد والالتزامات وعندما تتعارض المصالح أو عندما تطغى الشهوات... كفوا عن الزيف... المرأة متعبة منهكة مرهقة مثقلة محرومة من طيب العيش لا ينقذها ولا ينقذنا إلا أحكام الإسلام المنضبطة بالحق والعدل. لقد جربتم وخبتم.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس