المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 11 من ربيع الثاني 1437هـ | رقم الإصدار: 15 / 1437 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 21 كانون الثاني/يناير 2016 م |
بيان صحفي
بخصوص التحركات الاحتجاجية في تونس
إنّ التحركات الأخيرة التي بدأت منذ أيام في القصرين ومن ثمّ تتالت صيحات الاحتجاج من مدن أخرى، تكشف إهمال النّظام رعايةَ شؤون الناس الرّعاية الكريمة التي يُوجبها الإسلام بالعدل والإحسان؛ فقد شهدنا ولا زلنا نشهد ظلم النّظام بالوعود الكاذبة والتهميش وسوء الرعاية.
وإزاء هذه الأحداث وجب توضيح الآتي:
إننا نعتبر أن الإنكار على الحكام في تقصيرهم وسوء رعايتهم من جهة ومطالبة الناس بحقوقهم من جهة أخرى واجب ومطلوب شرعا، لذلك فإننا مع هذه التحركات على أن تحافظ على طابعها السياسي ولا تتحول إلى أعمال عنف وشغب.
- إنّ البطالة وضيق العيش وسوء الرعاية وفساد القائمين على النّظام والرّشوة والمحسوبية والانتهازيّة وغيرها، ما هي إلّا مظاهر لتطبيق المبدأ الرّأسماليّ الخاطئ الفاسد المناقض لعقيدة الإسلام، وصدق الله العظيم حيث يقول: ﴿ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
- إنّ هذا النّظام قد وضع الإسلام وراء ظهره وارتمى في أحضان الغرب الكافر المستعمر ورضي بإملاءاته، متباهيا أنّ تونس قد شهدت لها المنظّمات الدّولية والدّول الغربية. وقد فاته أنّ تلك المنظّمات والدّول لم تكن تمدح إلا نظامها وما سطّرته لبلدنا خدمة لمصالح شركاتها الّتي ما جاءت إلى بلادنا وسائر بلاد المسلمين إلاّ لتستغلّ ثرواتنا وتستنزف طاقات أبنائنا.
أيها الأهل في تونس،
لا تغترّوا بفتات الحلول الترقيعيّة التي تعرض عليكم، فما هي إلا مسكّنات وأُلهيات؛ فإن هي أفلحت، فغايتها أن تُخفّف بعض ألمكم لبعض الوقت ثمّ لا تلبث أن تعود الأزمات سيرتها الأولى. واعلموا أنّ الإسلام العظيم بأحكامه الشّرعيّة العادلة المنبثقة من عقيدته الصافية النّقيّة، وحده هو الضامن لإشباع الحاجات الأساسيّة للأفراد والجماعة، وهو وحده الضامن للقضاء على الفقر والبطالة والفساد، بدولة تُطبّقه؛ يكون الحاكم فيها راعيا حقيقيّا لشؤون النّاس لا يشغله عن رعايتها شاغل، فلا يشبعُ وأبناء المسلمين جوعى، ولا يهنأ وأبناء المسلمين يصرخون من ظلم الولاة والمسؤولين وجورهم، ولا ينام في قصره وأبناء المسلمين يرمي بعضهم بنفسه في البحر هربا، ويُضرمُ بعضهم في نفسه النّار قهرا.
وإنّنا في حزب التّحرير ندعوكم ونناديكم أنّه آن أوان الجدّ لنقوم لله قومة نعبده لا نُشرك به شيئا ولا نُطيع سواه، ولا نتبع إلّا ما ارتضاه لنا، ونخلع الاستعمار الرّأسماليّ الفاسد وعملاءه من بلادنا خلعاً لا يعودون بعده أبدا، وقد آن لكل ذي بصـر منكم أن يدرك أن الحل الجذري للحالة التي أوصلنا إليها هذا النظام هو بالعمل معنا لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يستظل بلدنا فيها مع غيره من بلاد المسلمين براية العُقاب.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُـوا اسْتَجِيبُـوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُـولِ إِذَا دَعَـاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُـوا أَنَّ الله يَحُـولُ بَيْنَ الْمَـرْءِ وَقَلْبِـهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَـرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
- التسجيل المرئي للبيان الصحفي -
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |
2 تعليقات
-
اللهم وفق حملة الدعوة في تونس لما تحب وترضى .. وفي كل مكان
-
ونحن نشد على أيديكم أهلنا في تونس الخضراء . .
عجل الله بنصره خلافة على منهاج النبوة وحي الله القائمين على إرجاع عزة الإسلام والمسلمين .