بيان صحفي

بخصوص الجريمة البشعة التي تعرض لها الطفل ياسين

على إثر الجريمة البشعة التي تعرض لها الطفل ياسين صبيحة يوم 2016/05/17 فإننا في القسم النسائي بالمكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية تونس:

1- نتشاطر مشاعر الأسى واللوعة والألم مع عائلة الطفل الضحيّة عامة ومع أمه خاصة ونعزيها ونعزّي كافة الأمة الإسلامية بمصابها الجلل المتمثل في إراقة الدماء الزكية لهذا الطفل المسلم.

2- ندين السياسات التعليمية والتربوية والاجتماعية في ظل الأنظمة العلمانية التي تسعى لبتّ الأمة عن إسلامها فكانت النتيجة أن كثر القتل، وتنوعت الجرائم، فلا صلاح للبشرية إلا بحكم الله قال الله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: 50]

3- نذكر أن بشاعة الجرائم التي تتفاقم من يوم لآخر مردّها نظام تشريعي وضعي علماني انتهج سياسة عقابية وردعية فاشلة مستمدة أحكامها من قوانين الدول الغربية الكافرة التي اعتبرت حتى عقوبة الإعدام وحشية وأن للقاتل السجن؛ تمدُّناً ورحمة به! ولم ترحم المقتول الذي فقد حياته ولم ترحم أهله، ولم ترحم البشرية التي أضحت خائفة على دمائها وأعراضها وأموالها من المجرمين.

فالقوانين العلمانية الوضعية من سجن وغيره وحتى الإعدام لا تحقق وظيفتها في ردع المجرم بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة لكونها غير عادلة وغير متناسبة مع خطورة الجريمة وما ألحقته بالضحية وما وقع في نفسها وأهلها والمجتمع كله من ألم، فالحل أن ينزل بالجاني عقاب عادل ومناسب من شأنه إيلامه بقدر بشاعة الجريمة كما هي الحال في الإسلام.

4- نذكر أنه وجب تطبيق الإسلام في الحياة ومنه نظام العقوبات المنبثق عنه.

5- ندعو جميع المسلمين إلى العمل معنا في حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي فيها خلاصنا.

القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس