المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 2 من ربيع الثاني 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 17 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 م |
إعلان صحفي
الحُكُومَةُ تُمَدِّدُ غلق المساجد إِمْعَاناً في محاربة دين الله
عن أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: «لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةً تَشَبَّثَ النَاسُ بالتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضاً الحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَلَاةُ».
لقد بلغ حكام تونس في جُرْأَتِهِمْ على دين الله مبلغاً عظيماً؛ فبعد إقصائهم الإسلام عن الحكم، وتَغْيِيبِهِمْ شَرع الله الحنيف عن الدولة والمجتمع، ومحاربتهم الإسلام تحت مسمى محاربة الإرهاب، ها هم اليوم ينقضون ما تبقى من شعائر الإسلام، بغلق المساجد ومنع الجُمَعِ والجماعات بدعوى الحدِّ من عَدْوى وباء كورونا، وهو ما يُعَدُّ من أشدِّ الظلم في دين الله، فالمساجد بيوت الله لا يملك أحد إغلاقها مهما كانت الظروف، فكيف إذا كان الاستهداف مقصودا لِعَيْنِهِ؟! فقرار الحكومة في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2020 استهدف غلق المساجد دون مُعظم الأنشطة الحَيَاتِيَّةِ الأخرى، وهو ما يؤكد أن وباء كورونا أصبح شماعة للقضاء على ما تبقى من شعائِر الإسلام؛ إِذ كيف لعاقل أن يصدق أن الحكومة تبحث عن سلامة الناس بغلق المساجد في الوقت الذي تسمح فيه بتجمعهم أمام الإدارات العمومية وفي وسائل النقل والمساحات التجارية الكبرى والخمارات وغيرها؟!! ثم ألم يلتزم رواد المساجد بإجراءات السلامة، فَلِمَ لم تستثنهم الحكومة من هذا الإجراء كما استثنت غيرهم؟!! أم أنَّ الإسلام هو الحلقة الضعيفة في هذا البلد؟!!
أيها الأهل في تونس:
إن دعاوى الحكومة بالحرص على سلامتكم من عدوى الوباء محض هراء وضحك على الذقون وحجج كاذبة ما عادت تنطلي على أحد، وإن تمديدها غلق المساجد إلى غاية 6 كانون الأول/ديسمبر 2020م بالرغم من الاحتجاجات على غَلْقِهَا ومُطَالَبَة الخَيِّرِينَ بِفَتْحِهَا، يُؤكِّدُ أنَّ الحكومة ماضية في غيِّها رغم معارضة الناس لإجراءاتها الآثمة.
وإنَّنا في حزب التحرير/ ولاية تونس نَدْعُو:
1- أصحاب القرار أن يرعووا عن غيّهم ويثوبوا إلى رشدهم ويتقوا الله ربهم ويتداركوا أمرهم بالمسارعة إلى فتح بيوت الله وإعلان توبتهم عن هذا الجرم العظيم، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أولئك مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
2- الأئمة والأئمة الخطباء أن يتقوا الله، فيفتحوا المساجد، ولا يشاركوا أحدا هذا الإثم. يقول ﷺ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ».
3- سائر الأمة، أن تبرأ إلى الله من هذا المنكر، وليعمل كلٌّ بما استطاع على حمل المسؤولين على الرجوع عن هذا الجرم العظيم.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |