المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 28 من شـعبان 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 36 |
التاريخ الميلادي | السبت, 10 نيسان/ابريل 2021 م |
بيان صحفي
حكام تونس يمنعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ويُجَوِّعون الناس
﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾
لقد بلغ حكام تونس في غَيِّهِم وجُرْأتهم على دين الله وفي التضييق على أرزاق الناس مبلغا عظيما، إذ تجرأ هؤلاء على استهداف شهر رمضان، ثاني أهم شعيرة في الإسلام بقرار آثم (حظر الجولان)، يمنع المسلمين تلقائيا من أداء صلاة المغرب والعشاء والتراويح والفجر في المساجد، ويستهدف الحلقة الأضعف من عمال المقاهي والمطاعم وغيرهم بقطع مورد رزقهم وتجويعهم، ويتصدّى لموائد الإفطار الجماعي للفقراء والمساكين، فهل أصبح وباء كورونا شماعة لمحاربة شعائر الإسلام وأحكامه العظيمة؟! ومنذ متى يهتم هؤلاء الحكام بصحة الإنسان الذي جوّعوه بسياساتهم الفاسدة؟! ثم أليست سياساتهم الخاطئة والانتقائية هي السبب الرئيسي وراء انتشار كورونا؟!
لماذا لا تعترف هذه السلطة الجاثمة على صدور الناس بأن تفاقم الوباء خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير كان بسبب احتفالات رأس السنة الميلادية؟ ولماذا لا تقر بأن الموجة الثالثة كانت بسبب المظاهرات التي اكتسحت الشوارع بين الأطراف المتناحرة على السلطة؟ فهل رواد المساجد وأصحاب المهن الضعيفة هم السبب في تفشي وباء كورونا؟!
لقد أبدى مرتادو المساجد التزاما حرفيا بالالتزامات الصحية لعدم تفشِّي كورونا، وهو ما يؤكد أن القرارات الآثمة التي اتخذتها الحكومة قبيل شهر رمضان المبارك إنما تستهدف التضييق على المسلمين في ممارسة شعائرهم الإسلامية، بالإضافة إلى حرمان بعض المهن من مزاولة أعمالهم لتحصيل قوت عيالهم، فعوض أن تحرص الدولة على أساليب الوقاية وزيادة التحاليل وعزل المصابين وتوفير الأسرّة الكافية لاستيعاب المرضى، تغطي على عجزها باستهداف شعائر الإسلام والفئات الهشة في المجتمع.
إن حزب التحرير/ ولاية تونس يحذر حكام تونس من سخط الله المنتقم الجبار القائل في محكم التنزيل: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم﴾، ويهيب بأمة الإسلام أن تكون متيقظة حريصة على شعائرها، تُميِّز بين الأخذ بالأسباب والوقاية وبين من يتخذ ذلك ذريعة للتربص بها وبدينها، فصيام رمضان وإقامة شعائره ركن من أركان الإسلام الخمسة وعمود من أعمدته الرئيسية، لا يجوز السكوت عن استهداف شعائره، وإن الواجب على كل مسلم أن يتمرد على هذه الأحكام الجائرة وأن يَهُب لنصرة دينه وإظهار الغضب لحرمات رَبِّه، ﴿ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |