المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 2 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 14 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م |
بيان صحفي
حزب التحرير يدعو إلى تحريك الجيوش نصرة لفلسطين والأقصى
وحاكم تونس يطلق أجهزة القمع يعتقلون شبابه!!
أليس من العار أن يُعتقل شباب بسبب نصرة فلسطين والأقصى؟! وهنا نسأل الحكومة وبوليسها في صفّ من أنتم؟!
فحزب التّحرير في صفّ الأمّة يدعو إلى نُصرتها، تَحرّك شبابُه يدعون إلى نُصرة غزة الجريحة والأقصى الأسير فقمتم باعتقالهم وسوقهم إلى مخافر البوليس للتحقيق وربّما الإيداع في السّجن! نعم تحرّكت قوّات البوليس "بهمّة ونشاط" لاعتقال شباب حزب التّحرير في مناطق مختلفة من البلاد إثر توزيعهم ورقة تدعو أهل تونس وجيشها الأبي إلى نصرة فلسطين والأقصى وتدعو التّونسيين أن يشاركوا حزب التّحرير المسيرة التي انطلقت من جامع الفتح وصولاً إلى شارع الثورة لاستنصار الجيوش، نُصرة لأهل فلسطين.
فداهمت قوات الشرطة بسوسة محلّ عمار الرابحي أحد شباب حزب التحرير لاعتقاله صباح يوم الجمعة 2023/10/13، فلمّا لم يجدوه اعتقلوا ابنه وأخذوه معهم رهينة واشترطوا لإطلاق سراحه أن يسلّم الأب عمار الرابحي نفسه (وكأنّه مجرم خطير!)، وسيعرض ابنه في وقت لاحق على القطب القضائي للإرهاب!
وفي اليوم نفسه قامت شرطة قصور الساف بزيارة بيت منير عمارة وسألت ابنه عن أبيه وعمن ذهب معه لمسيرة نصرة فلسطين، وكأن ما قام به جريمة تستحق المساءلة! كما اختطفت قوات الأمن بالعاصمة الشاب نور الدين (أصيل مدينة السواسي) أثناء مشاركته في المسيرة، وفي وقت سابق اعتقل "بوليس طبربة" شابّين من شباب حزب التّحرير هما حبيب الهويملي ومحمد الطرابلسي، ثم استدعى عبد الحفيظ التوكابري ليتم تقديمهم للمحاكمة من أجل توزيع همسة تدعو أهل تونس وجيشها لنصرة فلسطين والأقصى! وفي مجاز الباب وجّه البوليس استدعاء إلى كل من الشابين يوسف بن الصادق الرياحي وعمر الحجري للسبب نفسه!
فلماذا يُعتقلُ شباب الحزب؟! لماذا يُدعون إلى التّحقيق؟! هل نصرة فلسطين والأقصى تهمة تتطلّب تدخّل البوليس والاعتقال والتّحقيق؟!
ونكرّر السّؤال مرّة أخرى: في الوقت الذي يصبّ اليهود والأمريكان أطنان القنابل على رؤوس أهلنا في غزّة، تقومون أنتم باعتقال شباب يدعون الجيوش إلى التّحرّك لحماية الأهل في فلسطين، ففي صفّ من أنتم؟!
وفي هذا السّياق يهمّنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس أن نبيّن ما يلي:
1- إنّ الاعتقالات في صفوف شباب حزب التحرير ليست تجاوزات فردية من بعض رجال البوليس، بل هو اعتقال ممنهج، قصْد إنهاك الحزب وشبابه لأنه يتبنى قضايا الأمة كقضية فلسطين ويكشف زيف ادّعاء الحكّام نصرة فلسطين، إذ الحلّ لا يكون من الدّول ببيانات الشّجب والإدانة فذلك فعل العاجز أو المتواطئ، إنّما فعل الدّول الحقيقيّة هو أن تعدّ العُدّة وتجيّش الجيوش من أجل الجهاد في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض والدّين.
2- إنّ أساليب اعتقال شباب الحزب لتدلّ على إعادة بعث أجهزة البوليس السياسي القمعيّة من زمن المقبورين بورقيبة وبن علي، هدفها الأساس الإرهاب والترويع عسى أن يكفّ الحزب وشبابه عن نشاطهم ودعوتهم.
فهل تظنّون أنّكم باعتقالكم شباب الحزب ستسكتون صوته؟! كلّا وألف كلّا، لن يسكت الحزب ولن يسكت شبابُه، وسيظلّون رغم اعتقالاتكم الظالمة شامخين رافعين راية الحقّ حتّى يحكم الله بيننا وبينكم.
ونخاطب أهلنا في تونس وبخاصّة أصحاب القوّة منهم فنقول لهم:
لم نخطّ هذا البيان لنشكو أو نستدرّ العطف، إنّما كتبناه لنكشف زيف المزيّفين الذين يزعمون نُصرة فلسطين وأهلها، ففلسطين تحترق على أيدي كيان يهود المجرم... فلسطين تُذبَح على أيدي عصابات يهود المتوحشة... فلسطين الإسراء والمعراج، الأرضُ المباركة، أولى القبلتين، تستغيث جيوش المسلمين... وأشباه الحكّام في تونس وغير تونس يزعمون نُصرة فلسطين ويعتقلون من ينصرُها! أليس هذا غريبا عجيبا؟! يزعمون نُصرة فلسطين والأقصى ويحبسون القوّات في ثكناتها لا يُطلقونها إلّا للقمع والاعتقال!!
أيّها الأهل في تونس، يا أصحاب القوّة والمنعة، يا أحفاد المجاهدين الأبطال:
ليس الوقت وقت شكوى إنّما الوقت وقت الجدّ، وقت وقف هذا الهوان ونفض غبار الذّلّ والمهانة، وكسر القيود من على أقفال الثّكنات لتنطلق جيوش المسلمين الحبيسة، ومنها جيش تونس، كي تقوم بواجبها في إنقاذ فلسطين وأهل فلسطين.
واعلموا أنّ الله ناصركم ولن يخذلكم، واذكروا إن شئتم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |