المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 4 من محرم 1430هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2008/u0645.u0646.u0631/0043 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 31 كانون الأول/ديسمبر 2008 م |
-بيـان صحفي- { انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } (مترجم)
إن كيان يهود المغتصب الذي غرسته إنجلترا الكافرة المستعمرة خنجراً في وسط بلاد المسلمين ما انفك مستمراً في غيّه يريق دماء المسلمين الزكيّة التي هي أعظم عند الله من هدم الكعبة حجراً حجراً، فقد ابتدأ في 27 كانون الأول/ديسمبر 2008 هجمات وحشية على قطاع غزة بتواطؤ من الحكام الخونة المنصبين على رأس الأمة الإسلامية.
وكان رجب أردوغان قد صرح فيما يتعلق بتلك الهجمات الوحشية قائلاً "إن هذه العملية التي ستتسبب في إثارة انفعال في البلاد الإسلامية، لن تؤتي بأية فائدة مرجوة فيما يتعلق بحل المشاكل في المنطقة" وأضاف قائلاً "لا يمكن قبول قتل الأناس الأبرياء والنساء والأطفال وتفجير المجمعات المدنية وغير ذلك من استخدام قوة غير متناسبة"، وواصل تصريحه مشيراً إلى دور الخيانة (الوساطة!) الذي يلعبه بين سوريا وكيان يهود حيث قال "إن رئيس وزراء (إسرائيل) الذي كان في بلدنا قبل 3-4 أيام كنتيجة للأعمال المواظبة والمستمرة منذ عدة شهور بجهد وصبر، عندما كان يجري لقاءاته معنا حول هذا الأمر الذي سنقوم بجولته الخامسة حدثناه حول هذه الأمور أيضاً، لذا فالقيام بمثل هذه العملية بالرغم من كل ذلك تعتبر عدم احترام لتركيا أيضاً".
إن هذه التصريحات هي من قبيل الاعتراف السافر بالشراكة في الجريمة، فما تفيده هذه التصريحات هي أكبر جرماً من هجمات كيان يهود المغتصب، فعبارة "استخدام قوة غير متناسبة" التي تقلنها بذريعة استخدام اللغة الدبلوماسية، هي عبارة يمكن إطلاقها عند الحديث عن دولة مشروعة تدافع عن نفسها دفاعاً مشروعاً، في حين أن كيان يهود ليس بالكيان المشروع لا في نظر الإسلام ولا في نظر أصحاب العقول المنصفة، بل هو كيان غير مشروع أوجد من قبل إنجلترا الكافرة المستعمرة.
وعلى الصعيد الآخر، فهنالك عار آخر لم يلتفت إليه إلا أن الله سبحانه أراد له التكشف، وهو أن الهجمات الوحشية قد صدرت الموافقة على تنفيذها في 18 كانون أول/ديسمبر 2008، أي قبل زيارة رئيس وزراء كيان يهود إلى تركيا، وأثناء زيارته لتركيا في 22 كانون أول/ديسمبر 2008 دار الحديث حول هذا الأمر بينه وبين الخائن رجب أردوغان، أما العبارات الأخرى التي صفَّها رجب أردوغان في تصريحه لا تعدو عن كونها عبارات لدغدغة مشاعر المسلمين لامتصاص غضبهم ولاستغلالها في الانتخابات المحلية المقبلة. فلو كان أردوغان صادقاً في أقواله لكان حرياً به بدلاً من الشجب والاستنكار أن يتحرك كحركة صلاح الدين الأيوبي فيجتث كيان يهود من جذروه، وهذا دون شك لا ينتظر من الخونة!
وعليه فيا أيها المسلمين ويا أيها الجنرالات والضباط في القوات المسلحة التركية ممن لازالت الحمية الإسلامية متأججة فيهم تحركوا على وجه السرعة وغيروا على هؤلاء الحكام الخونة المتسلطين على الأمة وأقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية التي ستستنفر جيوش الإسلام وتقضي على كيان يهود المتعطش للدماء عن بكرة أبيه! { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا }
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |