يوم الاثنين 30 جمادى الأولى 1430 هـ الموافق 25 أيار/مايو 2009م قام وفد من حزب التحرير / ولاية تركيا بالتوجه إلى سفارة أوزبكستان في أنقرة لتسليم صاحب الصلاحية فيها بياناً صحفياً باللغات العربية والإنجليزية والتركية بعنوان "تعذيب وقتل النظام الأوزبكي لعصمت هودويبردياف" يفضح جرائم النظام الأوزبكي والتعذيب المفضي إلى الموت تجاه المسلمين وبخاصة شباب حزب التحرير الذين يحملون الدعوة الإسلامية بالطريق الفكري والسياسي القابعين في زنازينه. وكان الموظفون العاملون على البوابة قد رفضوا إدخال أعضاء الوفد إلى داخل السفارة قائلين أن لديهم أوامرَ مشددة بعدم قبول أي عضو من أعضاء حزب التحرير داخل السفارة. وعليه قام الوفد بتسليم الموظفين الذين هم على البوابة البيان الصحفي لإيصاله لصاحب الصلاحية.

وفقاً لمصادر منظمات حقوق الإنسان، هنالك ما يزيد عن عشرة آلاف عضو من أعضاء حزب التحرير في سجون أوزبكستان يتعرضون لشتى أنواع التعذيب يومياً على يد نظام الطاغوت إسلام كريموف. وكانت محصلة هذا التعذيب الذي طال أيضاً عصمت هودويبردياف المعتقل منذ عام 2002 لعضويته في حزب التحرير أن نال الشهادة، وقد شهد بعض الناشطين في لجان حقوق الإنسان على حادثة التعذيب والقتل هذه.

وقد تعرض البيان الصحفي المذكور لهذه النقطة بالقول: "لقد قتل عصمت هودويبردياف كما قتل العديد من سجناء الرأي من قبله: فرحاد أوزمانوف، موزافار أفازوف، حسنيدين عليموف، عمر أليف حسن إركينوفيتش، إينوغانوف عسمان تورسونوفيتش، سايدامينوف نعمان، نوزيروف حبيبُ الله، أوريف إيشانوف وغيرهم".

واستنكر البيان الصحفي بشدة قتل عصمت هودويبردياف على يد نظام كريموف الوحشي، معتبراً قتل الأئمة والناشطين الإسلاميين بالإضافة إلى عوامّ المسلمين الذين لا علاقة لهم بأي حركة سياسية والذي بات من ممارسات النظام الأوزبكي خلال العقد الأخير في إطار سعيه لإسكات أي معارضة سياسية مساندة لدكتاتور يغلي المسلمين وهم أحياء بلا هوادة تحت غطاء "مكافحة الإرهاب" وبدعم بعض الحكومات الغربية التي تنافق بمناداتها بالحرية والديمقراطية وسلطة القانون.

وجاءت خاتمة البيان الصحفي متحدية للدكتاتور المجرم قائلة إن "حزب التحرير والأمة الإسلامية لن ينسوا أبداً المجرمين الذين أمروا ونفّذوا هذه الجرائم. كما أننا لن نطأطئ رؤوسنا أمام هذا الطاغية المتكبّر، بل سنستمر في الصدع بالحق متحلين بالصبر والمثابرة، وسنعمل بلا هوادة بغية إقامة الخلافة الإسلامية من جديد، والتي ستعمل على محاكمة كريموف قبل زجّه وأمثاله في سلة مهملات التاريخ" ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)).

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا