السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    9 من ربيع الاول 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 03
التاريخ الميلادي     الإثنين, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2020 م

بيان صحفي


شبح العداء للإسلام الذي ظهر في فرنسا إعلان لاندثار الحضارة الغربية
(مترجم)

 


في أعقاب نفثة الغضب الحاقد على الإسلام من رئيس الجمهورية الفرنسية ماكرون؛ ازدادت الهجمات الشاملة على الإسلام والمسلمين حدةً. وبدأت الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لفخر الكائنات سيدنا محمد ﷺ تعرض بدايةً في المدارس الفرنسية، ثم على جدران بعض دوائر الدولة. وبالمقابل أعلنت بلدية باريس عن عزمها تنظيم "أسبوع اللائكية".


لقد قدم الغرب في الماضي حضارته التي تقوم على النهضة الفكرية و"فكرة التنوير" إلى جانب نهضتها الاقتصادية، وخاطب شعوب العالم بمفاهيم الرأسمالية والعلمانية (اللادينية) والديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها، وتم تلقي ذلك بالإعجاب من بعض الشرائح المثقفة. ودار الدهر دورته، واضمحلت معه الحضارة الغربية، ولم يعد الغرب يملك خطاباً يمكن توجيهه للعالم، أو حضارة يدعو إليها. والنظام الرأسمالي الذي قامت عليه الحضارة الغربية لم يقدم للإنسانية سوى الغدر والاستعمار وتأسيس جميع العلاقات على أساس النفعية المادية. وكان من نتيجة ذلك أن ثروة الأشخاص الـ26 الأغنى في العالم تساوي ثروة 3,8 مليار إنسان، ويعيش بسبب ذلك 270 مليون إنسان على حافة الموت جوعاً. وكذلك كانت العلمانية والديمقراطية التي تدعو إليها الحضارة الغربية سببا للإلحاد وانهيار الأخلاق. وأصبح 30% من الشعب الفرنسي الذي شارك في الحملات الصليبية في سبيل دين منحرف ذات يوم؛ ملحداً. ولم تَعُد العقيدة النصرانية تمثل أي قيمة تذكر عند 74% من الفرنسيين. وأصبح 60% من الأطفال الذين يولدون في فرنسا أبناء زنا، وفي ظل ذلك لم يعد الشعب الفرنسي يحمل أي قيمة أخلاقية أو دينية.


إن الهجمات الموجهة ضد الإسلام في الآونة الأخيرة هي الانتفاضات الأخيرة للحضارة الغربية. فالغرب يستغل كل فرصة لشن هجومه على الإسلام واحتقار المسلمين في سبيل إخفاء إفلاس حضارته. وهذا الأمر ليس غريباً عليه أبداً. بل الغريب حقاً هو هذا الذل الذي يكتسي به حكام المسلمين. فهؤلاء الذين يزعمون أنهم يضعون حداً لرئيس الجمهورية الفرنسية ماكرون؛ يستمرون في تطبيق العلمانية والديمقراطية ذات المنشأ الفرنسي على شعوبهم المسلمة رغم رؤيتهم إفلاس هذه الحضارة من أي رسالة تقدمها للإنسانية. فماكرون مريض مختل ينبغي عليه أن يعرض نفسه على طبيب "ويفحص صحته العقلية" - كما يقول رئيس الجمهورية أردوغان - وفي الوقت نفسه فإن أردوغان مستمر في تطبيق العلمانية والديمقراطية ذات المنشأ الفرنسي! فماكرون ليس وحده، بل هؤلاء الحكام الذين لا يزالون مفتونين بالقيم الغربية عليهم أيضاً أن يفحصوا حالتهم العقلية. فما يقوم به هؤلاء الحكام بعيد كل البعد عن الصدق والإخلاص وهو غدر كبير بالمسلمين! وهؤلاء الحكام المسحوقون أمام التفوق الاقتصادي والتكنولوجي للغرب، والذين لا يرون القوة التي تملكها شعوبهم، ولا يرون أن الإسلام يملك النظام الأمثل الذي يعالج مشاكل الحياة بأفضل شكل؛ لم يبدر منهم خير، ليس للإسلام وحده، بل لأي مسلم أيضاً. فهمُّهم الوحيد هو الحفاظ على مقاعدهم الممنوحة من القوى الاستعمارية، والبقاء على هذه الكراسي لفترة أطول، وانتهاز الفرصة للاستفادة من نِعم السلطة بشكل أكبر.


إن الإسلام عزيز بلا شك، ولا يحتاج لحماية أحد، بل هو الذي يحمي الناس ويطهرهم من الشرك، وينقذهم من جميع أنواع الشرور والمساوئ والمظالم. والخليفة درع، يحمي الناس جميعاً بالإسلام، وبتطبيقه الكامل في الحياة! والإنسانية في هذه الآونة التي أفلست فيها الحضارة الغربية محتاجة للخلافة الراشدة أكثر من أي وقت مضى! فالخلافة الراشدة هي النظام الفريد الأمثل القادر على إخراج الناس من الظلمات إلى النور. والخلافة الراشدة هي القوة الفريدة الوحيدة القادرة على تلقين الغرب الذي انعدمت فيه الأخلاق على حركات الإساءة إلى نبي الإسلام. والخلافة الراشدة هي المنقذ الوحيد للإنسانية جمعاء من استغلال الشركات والدول المستعمرة، وبالتالي: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع