المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 22 من ربيع الاول 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 03 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2021 م |
بيان صحفي
ما الذي تحتفلون به؟!
(مترجم)
تتجدد الاحتفالات في الذكرى 98 لقيام الجمهورية التركية في 29 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام! إن يوم الذل هذا، الذي تم فيه شن جميع أنواع الاعتداءات والإهانات على قيم المسلمين، وتجريدهم من قوتهم وكرامتهم، يتم الاحتفال به باعتباره عيداً. فما الذي يتم الاحتفال به في هذا اليوم؟ هل يتم الاحتفال بإلغاء الكتاب والسنة، أم إلغاء مصدر الحكم والقوانين من الشريعة وإعطائه للشعب؟ أم يتم الاحتفال بتعويد الرجال على الفسق والنساء على التعري؟ هل نحتفل بانجراف أطفالنا وشبابنا إلى مستنقع المخدرات، أو السماح بتعاطي الخمور والمسكرات، التي تسبب جرائم القتل والاغتصاب والعنف وحتى حوادث السير؟ هل يتم الاحتفال بالدمار الذي تسببت به اتفاقية إسطنبول ومشروع المجتمع غير الأسري وقوانين المواءمة الأوروبية، أم الاحتفال بوسم المتزوجين وفقاً لأحكام الإسلام بالمغتصبين، أو الاحتفال بتعويد الشباب على كل أنواع الفسق تحت مسمى المغازلة؟ قولوا، هل يتم الاحتفال بانجراف شبابنا ومستقبلنا نحو الإلحاد والربوبية؟ قال نبينا المصطفى محمد ﷺ في خطبة الوداع: «وَإِنَّ رِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ»، ومع ذلك يُحتفى بأن الربا يعتبر مشروعا وأن فرص منح الائتمان ممهدة لأقصى حد؟ هذا ما قدمته الجمهورية لكم... هذه هي الأشياء التي تسمى بمستوى الحضارات الحديثة. ما الذي يحتفل به في الجمهورية التي مهدت الطريق لكل هذه المنكرات والمساوئ؟!
أيها المسلمون: إن بؤسكم وعجزكم الذي أنتم فيه لا يوصف. انظروا إلى دولتكم! هل ترون دولة مجيدة كما في التاريخ؟ هل أنتم راضون عن دولة سياستها الخارجية تحت سيطرة أمريكا الكافرة الاستعمارية، ولا تستطيع التصرف بمفردها في أراضيها، بل وتتدخل في شؤونها الداخلية؟ انظروا إلى أراضي بلادكم! ألقوا نظرة على البلاد الإسلامية جمعاء! مساحات شاسعة من إندونيسيا إلى المغرب، ومن القوقاز إلى آسيا الوسطى... ألا تنزعجون من حقيقة أن السيطرة الكاملة على هذه المساحات الشاسعة في أيدي الدول الغربية؟ ألا ترون أن من يفرض علينا هذه الأنظمة هي دول كافرة تستغل ثرواتنا تحت الأرض وفوقها؟ إن النظام الجمهوري في نظر المسلمين هو بمثابة الختم في التمرد على الله وخيانة الإسلام وأمة محمد ﷺ. وعلى الرغم من ذلك، ورغم مرور 98 عاماً، تقام الاحتفالات كل 29 تشرين الأول/أكتوبر وتؤدى الرقصات على جروح الأمة! كيف يحتفل المسلمون بإلغاء الخلافة؟! كيف يرحب المسلمون بإلغاء الكتاب والسنة وشريعة الله؟!
أيها المسلمون: لا يناسبكم الاحتفال بالجمهورية التي أقيمت على أنقاض الخلافة بالخدع والحيل، وبنيت على دماء عشرات الآلاف من المسلمين الذين عُلّقوا على حبل المشنقة. نحن نعلم أن هذه ليست مطالبكم ورغباتكم، لكنكم أنتم من يتعرضون لكل ذلك بالتزامكم الصمت. ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110].
أيها المسلمون: بينما يراكم الله سبحانه وتعالى أهلا لهذه الصفة، لا يليق بكم الجلوس مكتوفي الأيدي تشاهدون مسلسل الطغيان هذا! عودوا إلى جوهركم، وأنقذوا أنفسكم من هذا النظام الباطل وأعماله! إن فطرتكم جائعة وبحاجة إلى دولة الخلافة الراشدة. إذن دعونا نسعى للعمل معاً لإقامتها، فهل أنتم مستعدون لشد الهمم والعزائم والتصميم على تطبيقها في الحياة؟ ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ [الرعد: 11].
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |