الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    25 من ربيع الاول 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 04
التاريخ الميلادي     الإثنين, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 م

بيان صحفي


ماذا كان يأمل أردوغان في روما وماذا وجد بالمقابل؟
(مترجم)

 


انتهت قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في روما تحت الرئاسة الإيطالية. وبعد القمة التي استمرت يومين، تم نشر البيان الختامي المكون من 61 بندا والذي وقعه أعضاء مجموعة العشرين. وعلى الرغم من أن جدول أعمال الاجتماع بالنسبة للعالم كان يعتمد على الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري والاحتباس الحراري، إلا أن عيون تركيا ركزت على اجتماع بايدن وأردوغان.


قبل انتخابه أدلى الرئيس الأمريكي بايدن خطابات انتقد فيها الحكومة التركية، وبعد أن تولى منصبه لم يلتق بالرئيس أردوغان لفترة طويلة، ما يعني أنه كان يعتبر تركيا متدنية وغير ذات أهمية من حيث العلاقات الدبلوماسية.


اتصل بايدن بأردوغان لأول مرة في نيسان/أبريل، وأبلغه أنه سيعترف بأحداث عام 1915 الأرمنية على أنها "إبادة جماعية" مهيناً تركيا. وعقد الاجتماع الثاني وجها لوجه في اجتماع الناتو في بروكسل، وفي هذا الاجتماع، صرح بايدن أنه يريد توظيف تركيا في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي.


وفي قمة مجموعة العشرين المنعقدة في روما، عقد بايدن وأردوغان اجتماعا وجها لوجه للمرة الثانية ومع ذلك اكتفى أردوغان بالتصريحات السطحية في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الاجتماع ولم يقل أي شيء ملموس بشأن قضية إس 400 أو قضية إف 35 وإف 16 أو موقف تركيا في أفغانستان. وحول دعم حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب الواقع شمال سوريا والذي يمثل تهديدا لتركيا قال نعرب عن أسفنا من الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية في سوريا.


من ناحية أخرى، لم يشر الرئيس الأمريكي بايدن إلى تركيا أو لقائه بأردوغان في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد القمة. وهذا يدل على أن لقاء بايدن أردوغان لم يسفر عن نتيجة مرضية لتركيا.


كيف يمكن ذلك؟ من الواضح أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ليست في صالح أو مصلحة تركيا. على الرغم من تعرضهم للإذلال في كل مرة من رؤساء الولايات المتحدة، إلا أن المسؤولين الأتراك ما زالوا ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها "صديقة وحليفة". وهذا يدل على أن حكام تركيا يعملون لحماية مصالح الاستعمار الأمريكي والكفار الغربيين من أجل حماية مقاعدهم بدلاً من حماية مصالح الشعب التركي والمسلمين.


إنها مهمة صعبة أن تضرب الدول الكبرى، خاصة أن تتحدى القوى الاستعمارية العظمى، فإنها تتطلب الإيمان والإرادة والمثابرة والقوة. وهل من يدير ظهره للإسلام، ويمحو أحكام الإسلام من حياته، ويقطع صلته بربه، ويدير ظهره لأمته، ويقبل بالذل والهزيمة من أجل المنزلة والمصالح الدنيوية، هل يستطيع أن يظهر تلك الشجاعة وأن يقود الشعوب المظلومة؟! ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾ [سورة المجادلة: 20].


ومن دون أدنى شك فإن مثل هذه القيادة لم ولن تكون إلا لدولة تقوم على منهاج النبوة ألا وهي دولة الخلافة الراشدة وعلى يد الخليفة الذي سيحكم تلك الدولة. وحينها سيشعر المسلمون بإذن الله بالراحة وستكون لهم الكرامة والقوة قريباً جداً، وحينئذ سترى الولايات المتحدة والغرب الاستعماري ما معنى الدولة العظيمة على حقيقتها. نسأل الله العظيم أن يجعل ذلك قريبا.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع