المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 2 من ذي الحجة 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 07 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 12 تموز/يوليو 2021 م |
خبر صحفي
ألم يأن لنا أن نحذر من تسريع الخطوات الاستعمارية في بلادنا؟
ظهرت في الأيام الأخيرة تقارير عديدة في وسائل الإعلام المختلفة حول زيارة ممثلي الولايات المتحدة وروسيا على مختلف المستويات. فعلى سبيل المثال غادر المبعوث الخاص للولايات المتحدة لأفغانستان زلماي خليل زاد في رحلة إلى الخارج في 9 تموز/يوليو، وسوف يزور قطر وباكستان وأوزبيكستان وسيشارك في مؤتمر رفيع المستوى بعنوان "آسيا الوسطى وجنوب آسيا: الربط الإقليمي. التهديدات والفرص" الذي تم تنظيمه بمبادرة من الرئيس شوكت ميرزياييف. وأعلنت هذا وزارة الخارجية الأمريكية في 10 تموز/يوليو. وجاء في الخبر أن "الممثل الخاص خليل زاد سيشارك في مؤتمر دولي حول الربط الإقليمي تنظمه حكومة أوزبيكستان في طشقند". ولم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية بخصوص زيارة خليل زاد إلى أوزبيكستان.
ويشار إلى أن الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت في 9 تموز/يوليو إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيزور طشقند يومي 15 و16 تموز/يوليو وسيشارك في مؤتمر رفيع المستوى "آسيا الوسطى وجنوب آسيا: الربط الإقليمي. التهديدات والفرص".
يجب علينا نحن المسلمين أن نكون على حذر بشأن حقيقة أن زيارة الولايات المتحدة وروسيا المستعمرتين لبلدنا أصبحت مكثفة. لأننا إذا نظرنا إلى أحداث السنوات الماضية فهم إرهابيون يلقون أطناناً من القنابل على أهل البلاد الإسلامية بما في ذلك سوريا والعراق وأفغانستان ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ. هؤلاء هم الذين نسوا الإنسانية العادية وراء المجازر اليومية والحصار وتدمير المنازل والمحاصيل وقصفوا سكان المدن المظلومين الذين نجوا من هذه المجازر وتم نقلهم إلى المستشفيات معاقين.
على الرغم من كل هذا، كيف يمكننا فهم استعدادات حكامنا العملاء لمقابلة هؤلاء بحفاوة؟! يعتبر قادة آسيا الوسطى أنه شرف لهم التعاون معهم. ومع ذلك في البلدان التي خطا عليها هذان المستعمران لم يكن هناك سلام ولا ازدهار، لكن هؤلاء الحكام يبغون العزة عند هؤلاء المحتلين! يقول الله سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾.
المسلمون أمة واحدة ووجهة نظرهم للعالم واحدة ومقياسهم في حياتهم واحد. يقول ربنا عز وجل عن عداوة الكفار للمسلمين: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً﴾، وقال أيضا: ﴿هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ﴾.
هؤلاء المستعمرون هم الذين يجلبون الحروب والفقر والدمار والفساد والفجور في جميع أنحاء العالم. إذا كان الأمر كذلك فكيف يُتوقع منهم أن يأتوا بالسلام إلى بلادنا؟! وفي الوقت الذي يوجد في أيدينا كتاب الله وسنة رسوله اللذان يعالجان مشاكلنا معالجة صحيحة فهل يصح أن نعتبر أمريكا وروسيا قبلة لنا وأن نتوجه إليهما؟ يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ﴾.
ويجب منع كل القوى الاستعمارية التي تطمع في نهب بلادنا من التدخل في شؤوننا وطردها مع سفاراتها. وسيكون هذا العمل من الخطوات الكبيرة في سبيل استئناف الحياة الإسلامية؛ لأن هؤلاء المستعمرين ضعفاء جدا. وعلى الرغم من أنهم يبدون من الظاهر عظماء إلا أن الوهن ينخرهم نخرا من الداخل.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |