المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 1 من شـعبان 1437هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 206 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 08 أيار/مايو 2016 م |
بيان صحفي
يا أهل اليمن: أمريكا بقواتها تدنس أرضكم، فماذا أنتم فاعلون؟!!
صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس أن الولايات المتحدة توفر "دعماً محدوداً"، لقوات التحالف العربي والقوات اليمنية المنتشرة في مدينة المكلا والمناطق المحيطة بها، وذكر أن الدعم يشمل التخطيط والمراقبة الجوية وجمع المعلومات الاستخبارية والدعم الطبي وإعادة التزوّد بالوقود والاعتراض البحري، وأن هنالك فريقاً صغيراً يقوم بالدعم اللوجستي فقط. ورفض ديفيس الحديث حول وجود قوات أمريكية خاصة في اليمن، لكنه قال إن بلاده أرسلت عدة سفن إلى المنطقة (الخليج)، بينها سفينة الهجوم البرمائية "يو إس إس بوكسر"، ووحدة المارينز الـ13، التي انضمت إلى المدمرتين "يو إس إس غريفلي" و"يو إس إس غونزاليس"، الموجودتين أيضاً في المنطقة. وفي الـ24 من الشهر الماضي، تمكنت قوات يمنية مدعومة من قوات التحالف من الدخول إلى مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، والتي كانت تقع تحت سيطرة "القاعدة" منذ نحو عام. هذا وقد ذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين نقلاً عما وصفتها "مصادر خاصة"، أن 15 طائرة من نوع "أباتشي"، وخمس طائرات من طراز "بلاك هوك" تتبع للجيش الأمريكي وصلت إلى قاعدة "العند"؟!!
إن اليمن بما حباها الله من موقع استراتيجي وثروات متنوعة قد أصبحت محط أنظار الطامعين المستعمرين المتصارعين على النفوذ والثروة منذ سنين، فها هي أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين لم تكتف بحياكة المؤامرات وصناعة العملاء وزرع الفتن وإذكاء نار الطائفية والنعرات المناطقية وإثارة الحروب بين أهل اليمن، وإذا بها تأتي بقواتها لتدنس أرض اليمن بحجة مكافحة الإرهاب مع أنها هي أم الإرهاب وخالته، كل ذلك وأطراف الصراع - سواء هادي ومناصروه أو الحوثي وحلفاؤه - يتفرجون بل يرحبون بذلك رغم شعاراتهم التي تتغنى بالسيادة، بل رغم الشعارات المعادية لأمريكا أو تلك الشعارات التي تنادي بإنقاذ اليمن من النفوذ والمخططات الإيرانية، بينما أصحابها لا يستحون حين يهللون للقوات الأمريكية؟!!
ولسنا نعجب من مواقف هؤلاء المتصارعين الذين أصبحوا أوراقا بيد الأجنبي سواء الأمريكي أو البريطاني؛ فهم من يمهدون لدخول قوات المستعمرين ويروضون أهل اليمن لقبولهم؛ ضاربين بالسيادة التي يتغنون بها وبالشعارات التي يحملونها عرض الحائط كأنهم لا يعلمون، بل إن كلا الطرفين ستجمعهم الشراكة في مكافحة الإرهاب الذي يهتفون أنه صناعة أمريكية مهما أعلن بعضهم رفض ذلك مخادعةً لأهل اليمن، لكن هيهات أن تتحرك أسلحتهم صوب المستعمر وقواته لأنهم في خدمته يسارعون!
إن الصراع الاستعماري الإنجلو أمريكي على اليمن تحت شماعة الإرهاب جلي لكل واعٍ تقي، فكلا الدولتين تريدان ثتبيت أقدامهما في اليمن في سباق محموم على النفوذ والثروة إلى أن يحسم الأمر أحدهما أو يتفقان على تقاسم الكعكة.
يا أهل اليمن، لقد بان لكم من أمر هؤلاء المتحاورين المتصارعين ومن جرائمهم وعمالتهم ما تعلمون، وكوتكم الحرب التي أشعلوها تحت شعارات ومبررات عرفتم حقيقتها حين أتت إلى بلادكم قوات المستعمرين، إن الأولى بهؤلاء المتحاورين المتصارعين، لو كانوا صادقين، أن يوقفوا الحروب فيما بينهم ويطردوا الكفار المستعمرين، ويتحاكموا إلى شرع الله ويقيموا دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لكن أنى ذلك وهم السوسة التي تنخر البلاد والعباد جاعلين من سياستهم دياثة، ومن قتال بعضهم لبعض انتصارا وشهادة!! أما على الأعداء فهم كما قال الشاعر:
أسد علي وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفلُ من صفير الصَّافرِ
إن دخول قوات الأمريكيين المستعمرين إلى أرض اليمن لا يأتي بخير؛ فما فعلته أمريكا في أفغانستان والعراق والصومال وغيرها، من جرائم يندى لها الجبين، كل ذلك يحصل في ظل غياب دولة الإسلام والمسلمين، دولة الخلافة، والتي يعيش المسلمون هذه الأيام ذكرى سقوطها وإلغائها من قبل الخونة من العرب والترك ومن خلفهم من الإنجليز المتآمرين.
يا أهل الإيمان والحكمة! إن الأمل منعقد عليكم وعلى وعيكم على دينكم وقضاياكم المصيرية التي بها تكونون أو لا تكونون، فبادروا للعمل مع العاملين المخلصين لكشف حقيقة المتآمرين، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تصون دماءكم وتحفظ كرامتكم وتطرد نفوذ الكفار المستعمرين، إن في هذا لبلاغاً لقومٍ عابدين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم، في ميزان حسناتكم إن شاء الله
-
لا حول ولا قوة إلا بالله
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .