الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    4 من شـعبان 1438هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 08 / 1438
التاريخ الميلادي     الإثنين, 01 أيار/مايو 2017 م

بيان صحفي


عدن تشهد فوضى واحتقاناً بين عملاء الإنجليز وعملاء الأمريكان

 


تشهد محافظة عدن والمناطق الجنوبية فوضى عارمة واحتقاناً شديداً على أثر قرارات أصدرها الرئيس هادي رئيس ما يسمى بالشرعية في اليمن، حيث أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي المحسوب على الحراك الانفصالي من منصبه، وعينه سفيرا في وزارة الخارجية، وعين عبد العزيز عبد الحميد المفلحي محافظا لعدن.


هذا وكان الزبيدي محافظ عدن قد عقد قبل ذلك بأيام مؤتمرا صحفيا مكاشفا فيه أهل الجنوب حيث قال إن هناك قوى في الحكومة الشرعية هي من تعرقل جهوده في توفير الخدمات للمحافظة وخاصة خدمة الكهرباء ومما جاء فيه: "كنا وما زلنا نتأمل خيرا في حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر بأن تكون صاحبة الحل، وقد ناشدناها مرارا كي تضطلع بمهامها الطبيعية في إطار جهد تكاملي يحسن من إنتاجية المحطات التوليدية بما يعيدها إلى مستواها السابق كحد أدنى. لكن وعود الحل ما تزال حبرا على ورق، غير أن أطرافاً بعينها قررت خلط الأوراق واستغلال معاناة شعبنا المتزايدة مع دخول الصيف، بغرض استنزاف شرعية السلطة المحلية وتقويض ما حققته من إنجاز أمني وما مثلته من وفاق اجتماعي".


إن هذه الأحداث التي تعصف بأهل الجنوب خاصة وبأهل اليمن عامة تأتي كنتيجة للصراع الإنجلو أمريكي على اليمن؛ فهادي عميل الإنجليز قد حاول استمالة الحراك الجنوبي الانفصالي المدعوم أمريكياً والذي كان له علاقة بإيران مثل الحوثيين في الشمال، وقد أسند بعض المناصب المهمة في عدن لقيادات منهم أهمها محافظ المحافظة ومدير الأمن فيها وذلك لكي يحملهم المسئولية الأمنية وإدارة مصالحها كي يأمن عدم جرِّهم البلاد للفوضى والانفصال، وفي الوقت نفسه يظهر فشلهم وعجزهم في إدارة المحافظة، فيما تظهر الإمارات الموالية للإنجليز أيضا دورا آخر حيث تعمل لاحتواء الحراك الانفصالي في الجنوب والتظاهر بأنها مع القضية الجنوبية وتزرع الأتباع في الجنوب وفي حال قويت ورقة الانفصال تكون قد وضعت لها موطئ قدم هناك لخدمة أسيادها الإنجليز، كما وتعمل لإعادة تدوير الحكم في حزب المؤتمر الذي يتزعمه علي صالح، وهذا من أحد أهم أسباب الخلاف بينها وبين السعودية... وكما قلنا في جواب السؤال 2017/4/9 (ففي الوقت الذي تهدف السعودية إلى تشكيل ضغط فقط على الحوثيين تمهيداً للتسويات السياسية، تقوم الإمارات بحربهم على الأرض ودحرهم إلى الوراء... وهكذا ففي الوقت الذي يستحكم العداء بين السعودية والمخلوع تتوارد الأنباء على أن الإمارات تدعمه، بل إنها أنقذته من إحدى غارات عاصفة الحزم!... والذي يؤكد هذه العلاقة أيضاً ما ذكرته يمن برس 2015/10/22 "يواصل نجل الرئيس المخلوع العميد الركن أحمد علي صالح، الإقامة في الإمارات خاضعاً لحماية من نوع خاص، على الرغم من الحرب التي تشارك فيها الإمارات ضد الحوثيين وصالح..."... وبذلك تلعب الإمارات دوراً لحساب الإنجليز في اليمن يخلط الأمور على النظام السعودي الذي يعمل لحساب أمريكا هناك...)، هذا بالإضافة إلى أن السعودية تستغل ورقة هادي لتنافس الإمارات في الجنوب التي تسيطر على كل شيء هناك وكلتاهما يبني جيشاً ونفوذاً لخدمة دول الصراع الكبرى حيث السعودية توالي أمريكا وتطمع في إعطائها دورا كبيرا في الملف اليمني والمنطقة.


تأتي هذه الأحداث في الجنوب بعد أن عقد مؤتمر حضرموت أو النخبة الحضرمية التي ترعاها الإمارات والموالية للإنجليز حيث أعلن فيه عن إقليم حضرموت وحمل بيانا ذا لهجة انفصالية وذلك لخلط الأوراق وإفساد أي مشروع انفصالي يقوم به الحراك الجنوبي الانفصالي الموالي لأمريكا، فقد أثار مؤتمر حضرموت قيادة الحراك الانفصالي حيث يعتبر الأخير أن الجنوب قضية واحدة ولا يقبل التجزئة.


إن الواجب على أهل اليمن جنوباً وشمالاً، وقد حاربتهم جميع أطراف الصراع وأدخلتهم في دوامته وكوارثه؛ فلا مرتبات ولا خدمات ولا أمن بل دماء وقتل وفتن ومجاعة... إن الواجب عليهم تجاه هؤلاء هو نبذهم والعمل لإسقاطهم مهما عانوا من تضحيات في سبيل ذلك، وهو خير من حياة الذلة والمجاعة والموت البطيء، وليعملوا لإعادة الإسلام ودولته في واقع الحياة بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تقطع يد المخططات الغربية الاستعمارية عن بلادهم، سواء أكانت مخططات انفصالية أم كانت طائفية أم غيرها، فالخلافة الراشدة هي التي تجعلهم في عيش كريم يتمتعون بالأمن والأمان والإيمان في ظل حكم الإسلام وما حباهم الله من ثروة وموقع استراتيجي.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير


في ولاية اليمن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

1 تعليق

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 01 أيار/مايو 2017م 12:31 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع