المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 4 من ربيع الاول 1440هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1440 / 03 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 م |
بيان صحفي
تصريحات محافظ البنك المركزي في عدن تكشف حقيقة الحرب الاقتصادية
في ظل الصراع الإنجلو أمريكي على اليمن
في مقابلة أجرتها صحيفة الشرق الأوسط مع محافظ البنك المركزي اليمني في عدن الدكتور محمد زمام عن الوضع الاقتصادي في اليمن والصعوبات التي يواجهها، فقد صوّب المحافظ سهام معلوماته تجاه بريطانيا، التي قال إن بنكها المركزي فاجأ نظيره اليمني باشتراطات سياسية مقابل إعادة فتح حساب اليمن المجمّد، لكنه فضل عدم التوغل في ذكر تلك الشروط حيث قال: (للأسف الشديد المملكة المتحدة وهي تنادي وتحرص على مساعدة اليمن وتحذر من مجاعة هي من تمنع البنك المركزي من استخدام أمواله. لدينا حساب طرف بنك إنجلترا وفيه أموال ملك لليمن، تم تجميد الحساب لظروف سابقة وبعد عودة البنك المركزي والاعتراف به من جميع الدول، وتم فتح أغلب الحسابات، منها حساب البنك لدى (الاحتياطي) الفيدرالي في نيويورك، وبعد استكمال جميع المتطلبات من خلال مكاتب بحلول أيار/مايو 2018، ثم الانتظار إلى عقد مهمة تشخيص البنك المركزي من قبل صندوق النقد الدولي، ثم تفاجأنا برسالة بتاريخ 3 تشرين الأول/أكتوبر 2018 بطلب بنك إنجلترا طلبات سياسية ليس لها علاقة بالعمل المصرفي والهدف منها فقط منع اليمن من استخدام أمواله في شراء الغذاء اللازم للشعب اليمني).
كما انتقد زمام المبعوث الأممي البريطاني إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي كشف عن عدم اهتمامه في البداية بالشأن الاقتصادي لكون جهوده تنصب في العمل السياسي، كما قال إن فريقه سلم "المركزي اليمني" ورقة تتنافى مع استقلالية البنك وقوانينه، حيث قال زمام: (أن يصل السيد مارتن غريفيث إلى قناعة بأهمية الاقتصاد ودوره في تخفيف معاناة الناس فذلك تطور إيجابي، فهو نفسه طلب اللقاء معي (سابقا) وقال بالحرف إن الموضوعات الاقتصادية خارج إطار مهمته لكون مهمته تتعلق بالجانب السياسي والأهم معرفة أسباب هذا التحول الكبير، ليس لنا في البنك المركزي تعاون مع المبعوث لكون ذلك من اختصاص القيادة ووزارة الخارجية ولكن عندما اشترط صندوق النقد الدولي ضرورة ضم أفراد من الفريق العامل في فرع البنك المركزي بصنعاء ضمن فريق البنك المشارك في مهمة تشخيص الوضع الراهن للبنك بهدف إعداد مشروع لرفع كفاءة البنك وفي جميع محافظات الجمهورية، وتم اللقاء على إعداد لقاء فني بين قيادة البنك المركزي وأعضاء فريقه العامل في صنعاء، وتمت جميع الترتيبات ومنها جدول الأعمال الخاص باجتماع سوف يكون تحت إشراف صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، تلقى البنك المركزي ورقة مقترحة من مكتب المبعوث خرجت على كل الترتيبات المتخذة بل وطرحت نقاطا تتنافى مع قانون البنك المركزي واستقلاليته في الوقت الذي يحرص الجميع على احترامها، ونحن مستعدون للاستمرار في التعاون في إطار قانون البنك المركزي واستقلالية قراره).
لقد سبق وبينا أن هناك حربا اقتصادية متزامنة مع الحرب العسكرية التي تدور في اليمن في ظل الصراع الإنجلو أمريكي على البلاد وثرواتها، فبريطانيا التي يعمل المبعوث الأممي إلى اليمن لصالحها تقوم بالضغط الاقتصادي على الحوثيين الذين تريد أمريكا إشراكهم في حكم اليمن، بينما تعمل أمريكا لإشراك البنك وصندوق النقد الدوليين في حل الأزمة الاقتصادية وذلك بتوحيد البنك المركزي في كل من عدن وصنعاء وتحييد الاقتصاد عن الصراع، والهدف تخفيف الضغط على الحوثيين، وهكذا هو حال المستعمرين أيا كان جنسهم لا يرقبون في أهل اليمن إلا ولا ذمة، وها هي الإمارات عميلة الإنجليز تمنع أهل اليمن من تصدير النفط والغاز وتشغيل الموانئ وذلك على أمل أن ينهار الريال اليمني أكثر مما هو عليه فيستسلم الحوثيون لها أو يعودون للمفاوضات، كل ذلك تزامنا مع الحرب العسكرية التي تشعلها بريطانيا عبر عملائها (الإمارات وقوات هادي) ضد الحوثيين وخاصة في مدينة الحديدة التي يعد ميناؤها آخر متنفس للحوثيين. لقد سبق أن صرح المحافظ محمد زمام الموالي لأمريكا والمفروض فرضا على حكومة هادي أن الإمارات لم تودع أية أموال لها في البنك المركزي في عدن، بينما أشاد بدور السعودية ووديعتها 2 مليار دولار ومكرمتها 200 مليون دولار، ففي الوقت الذي يفضح فيه بريطانيا وخبثها إلا أنه في المقابل يريد أن يمكن البنك وصندوق النقد الدوليين - اللذين هما أداتان استعماريتان لأمريكا - من السيطرة على اقتصاد البلاد وثرواته، خاصة أن مقترحات البنك الدولي سابقا في عهد حكومة باسندوة في تقرير الجرعة في المشتقات النفطية قد كانت ذريعة للحوثيين في السيطرة على البلاد.
يا أهل اليمن! إن المستعمرين وعملاءهم قد تكالبوا عليكم وعلى بلادكم، وقد أذاقوكم لباس الخوف والجوع وأحالوا بلادكم إلى دمار وحياتكم إلى نار، فلا تنخدعوا بمساعداتهم الإنسانية وما يقدمونه من فتات، ولا بما تقدمه منظماتهم التي تحسن وجه المستعمر وتنفث سمومه فيكم، ولتعملوا لإيقاف الاقتتال فيما بينكم ومنع المستعمرين من بلادكم وثرواتكم وقطع يد الخونة العملاء المتصارعين من بني جلدتكم الذين لا همَّ لهم إلا إرضاء أسيادهم والحفاظ على منصب يرميه لهم سيدهم المستعمر وأممه المتحدة حين يريد، فهلا عملتم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعيد لكم حكم الإسلام فتحققوا بها ما يجب عليكم لإرضاء ربكم وإسعاد أمتكم؟
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |