الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    10 من ربيع الاول 1440هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1440 / 04
التاريخ الميلادي     الأحد, 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 م

 

 

بيان صحفي

 

إلى الذين يحتفلون بالمولد النبوي

 

 

وهم يعطلون شرع الله ويتحاكمون إلى الكفار المستعمرين... يكفيكم خداعا

 

يحتفل الحوثيون في اليمن في 12 من ربيع الأول من كل عام بمناسبة ذكرى مولد الهادي نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام، ولسنا هنا بصدد الفتوى بجواز ذلك الاحتفال أو عدم جوازه، لكننا نستغرب من هؤلاء المحتفلين أنهم يهتفون بشعار (لبيك يا رسول الله) في الوقت الذي يدعوهم فيه الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم e إلى الحكم بما أنزل الله والتحاكم إلى شرعه ونبذ القوانين الوضعية والنظام الجمهوري وغيره من الأنظمة المخالفة للإسلام، لكنهم لا يلبون ولا يسمعون بل يصرون على الحكم بأنظمة الكفر والكفار ويسارعون في التحاكم إليهم وإلى أنظمتهم الوضعية، بينما جعلوا حبهم للرسول e مجرد شعارات واحتفالات يماحكون بها خصومهم لأغراض سياسية ومذهبية، ثم هم ينفقون الملايين من الريالات على هذا الاحتفال في الوقت الذي يعاني فيه أهل اليمن من المجاعة والشقاء في ظل الحرب التي أشعلها المتصارعون العملاء خدمة لسيدهم الأمريكي أو البريطاني سواء منهم المتصارعون المحليون أو الإقليميون فكلهم في العمالة سواء.

 

 لقد حرم الإسلام ورسول الإسلام القتال والاقتتال بين المسلمين من أجل السلطة والمناصب والدنيا الفانية أو من أجل تطبيق مشاريع الكفار وأنظمة حياتهم في بلاد المسلمين، ثم حرم الإسلام ورسول الإسلام التحاكم إلى الكفار والاستعانة بدولهم الاستعمارية وأممهم المتحدة الإجرامية، ولكن هؤلاء نراهم يسارعون ليتلقفوا الحلول منهم ويكثرون من المناشدة لهم فيسلمونهم البلاد والعباد ثم بعد ذلك يهتفون (لبيك يا رسول الله)!!

 

 ألم يعلم هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم التزيل: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً * وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً * فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

 

إنّ كثيرا من هؤلاء يبارك استعانة المجرم بشار بروسيا الكافرة في قتل أهل الشام، وفعلهم ذلك تعصب مقيت لذلك المجرم العلماني، ثم نرى هؤلاء الحوثيين يصفون خصومهم هادي وحكومته الذين استعانوا بالمجرمين كالسعودية والإمارات أو بأسيادهم الأمريكيين أو البريطانيين نراهم يصفونهم بالموالين للكفار أو المنافقين وينزلون آيات الله عليهم سواء آيات الكفر أو آيات الجهاد أو غيرها من الآيات، وليس فعلهم ذلك انطلاقا من الإسلام ولا من المسيرة القرآنية التي يزعمونها بل هو إنزال للآيات بحسب المصلحة والهوى، ولو كانوا فعلا يريدون الإسلام وينطلقون من القرآن ما حكموا بالأنظمة الوضعية وما تحاكموا إلى الكفار وأممهم المتحدة، وما سجنوا الناس الأبرياء بغير جريمة، بل ما فرضوا الضرائب وأصبحوا جباة لأموال الناس بالباطل كرها وبغير حق، وغير ذلك الكثير الكثير إذ أصبحوا من جنس خصومهم الظالمين بل هم أشد؛ لأنهم يتخذون من الإسلام وحب الرسول وآل البيت مغنما ودنيا!

 

إن أهل اليمن اليوم قد أصبح حالهم في بؤس وشقاء، وكل من هذه الأطراف يزايد على الآخر بأنه هو الذي على الحق بينما هم لا يعيرون شرع الله اهتماما ولا يقفون عند حدوده، فلا تغرنكم يا أهل اليمن الشعارات الجوفاء ولا التهليلات والتكبيرات حين قتلهم لبعضهم بعضا، ولا بهتافاتهم لبيك يا رسول الله وهم قد عصوا الله ورسوله وارتكبوا الموبقات!

 

إن الواجب عليكم يا أهلنا في اليمن أن تعملوا لإقامة شرع الله والاحتكام إليه والأخذ على يد الظالمين وذلك بالعمل سويا مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، واعلموا أن الله تعالى يقول في كتابه الحكيم: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع