المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 16 من ربيع الاول 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 09 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م |
بيان صحفي
تهديدات عبد الملك الحوثي بشأن استهداف "كيان يهود" للاستهلاك المحلي
ألقى عبد الملك الحوثي يوم السبت 2019/11/09م خطاباً متلفزاً مطولاً أمام جموعه المحتشدة للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى المولد النبوي جاء فيه ".. وإذا تورط العدو (الإسرائيلي) في أي حماقة ضد شعبنا، فإن شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جداً على كيان العدو (الإسرائيلي)".
لقد كان شعار المسيرة القرآنية المنطلقة من صعدة في 2014م "تحرير المسجد الأقصى" من دنس يهود، فما الذي غيّرها، وجعلها تنتظر حتى يقوم كيان يهود بالهجوم عليها، لترد باستهداف بعض الأهداف الحساسة فقط، دون أن تأتي عليه لتدمره بالكامل؟! ولطالما تردد في خطابات السياسيين الحوثيين الصغار منهم والكبار، عن مشاركة كيان يهود في تحالف الحرب على اليمن. إن تحرير الأقصى ليس سوى شعار لإغراء الأتباع بشحذ الهمة في تصفية من يحولون دون وصولهم إلى الأقصى بحسب زعمهم. أما وقد شعر الأتباع بتغيير المسيرة القرآنية عن هدفها بصنعاء، فما بالك إذا خرجت خارج اليمن؟ لا شك أنها ستلتحق بمحور الممانعة، فهو كفيل بتدمير كيان يهود بالكلام!
إن مثل هذه التهديدات سواء أكانت لعبد الملك الحوثي أو غيره من الزعامات الورقية إنما يقصد بها الاستهلاك المحلي فقط، وتلميعه ورفع أسهمه لا غير، فقد بدأ الترويج لهذه التهديدات إعلامياً فحسب من ليلة إلقاء الخطاب بجلب المحللين السياسيين لتفسير مكنونات التصريح وخباياه، ثم في اليوم التالي عبر صفحات الجرائد وهكذا دواليك، انتهاءً بالأتباع المساكين الذين يتلقون تلك التصريحات على أنها حقيقية. والعجيب أنه حتى اليهود اشتركوا في اللعبة، وقد تصنع له أمريكا ما يلمعه من بطولات إضافية لا تضر بكيان يهود.
القصد من هذه الحملة الإعلامية هو تلميع عبد الملك وإظهاره في ثوب "محرر الأقصى" وهو ليس أهله ولا لابسه، فانظروا إلى الأشهر المقبلة كيف سيستهلك الإعلام تهديدات عبد الملك ليصنع منه بطلاً من دون المساس بشعرة من كيان يهود.
قولاً واحداً كيان يهود لا تزيله مجرد تهديدات، وإنما جيوش المسلمين تحت راية العقاب مصداقاً لقوله r: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ» وهذا لن يكون إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية. قال r: «... ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |