المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 19 من ذي القعدة 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 25 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 10 تموز/يوليو 2020 م |
بيان صحفي
كيف يقبل الحوثيون بمساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية؟!
اتهم الناطق الرسمي للقوات المسلحة "الحوثية" العميد يحيى سريع يوم الثلاثاء 2020/07/07م في إيجازه الصحفي، وكالة التنمية الأمريكية العاملة في اليمن بالتورط في تقديم أسلحة للطرف الآخر من جبهة القتال في اليمن، غنمها أتباعه الحوثيون من ذلك الطرف كما قال...
الجدير ذكره أن الوكالة الأمريكية للتنمية قدمت خلال الأعوام 2016-2019 أعمالاً قيمتها 14.46 مليون دولار تتوزع في 19 محافظة في البلاد - التي يسيطر فيها الحوثيون على شمال اليمن وفي جنوبه - حيث تتركز أعمال الوكالة في محافظتي إب وأبين، وتتعاون مع غيرها من المنظمات الأجنبية التي سارعت لإنقاذ الحوثيين في توفير الغذاء والدواء وتعبيد الطرقات ورفع المخلفات وغيرها، ليستقر أمر الحكم للحوثيين في شمال البلاد. لتواصل الوكالة أعمالها التي تمددت في اليمن لتصل إلى ست وزارات قبل العام 2011م.
إن كشف حقيقة وكالة التنمية الأمريكية USAID يجبر الحوثيين على إخراجها فوراً من اليمن إن كانت أمريكا عدوتهم في الحقيقة، وليس الاكتفاء بالتصريحات التي يطلقها العميد سريع وغيره من القيادات الحوثية باتجاه أمريكا، مثل ما حدث مع برنامج الغذاء العالمي الذي أثار الحوثيون زوبعة حول أعماله في اليمن، ثم سكتوا واستمر البرنامج في عمله كالسابق برعاية الأمريكية ليز جراندي القابعة في صنعاء! وكما تلاشى شعار "أمريكا تقتل الشعب اليمني" - الذي رفعه الحوثيون - من الواجهات إلى غير رجعة. كل ذلك لذر الرماد في عيون الأتباع، حتى يصدّقوا عداءهم لأمريكا، ويخفى عليهم ما يدور تحت الطاولة من أعمال سياسية بين أمريكا وقيادتهم، لا تكشفها لهم إلا الصدف. إن تصريحات العميد سريع ليست إلا للاستهلاك المحلي في تجسيد العداء لأمريكا، ولا يسأل الأتباع السؤال المهم كيف يقبل الحوثيون بالمساعدات الأمريكية من الأساس، وإنه عار عليهم قبولها؟!
لكن العجيب أن الأسلحة وصلت إلى أيدي الحوثيين لأكثر من مرة، مما يعني أن أمر إيصال السلاح للحوثيين مقصود، وما أكثر السلاح الذي غنموه في جبهات القتال والذي لم يحدث مثله قط في تاريخ اليمن العسكري! وشعار الوكالة يعني أن الأسلحة يجب أن تصل إلى الحوثيين لا إلى غيرهم.
إن الأصل في من جاء إلى الحكم، أن يرعى شؤون الناس بنفسه وأن لا ينتظر المساعدات من أحد، لأن المساعدات هي الوجه الجديد للاستعمار والتدخل المباشر والدائم في البلاد لإدارتها من الداخل وتوجيهها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لمن قدّم المساعدات، الشيء الذي لم يتوقف على مدار عشرات السنين، فما بالك إذا كانت مساعدات أمريكية؟! فهي لإدخال السيطرة السياسية الأمريكية إلى البلاد. وهذا ما حدث في كل من الإكوادور وكولومبيا وجواتيمالا وبنما وإندونيسيا ومصر والطابور طويل... إن الإسلام يوجب على الراعي أن لا يجعل للكافرين على المسلمين سبيلاً، قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.
إن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي من سترعى المسلمين بالإسلام حق الرعاية، وتقتلع نفوذ الكفار من اليمن خاصة ومن بلاد المسلمين عامة، فيا أهل الإيمان والحكمة كونوا من العاملين لإقامتها.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |