المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 25 من محرم 1443هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1443 / 01 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 02 أيلول/سبتمبر 2021 م |
بيان صحفي
الحكام العملاء يقدمون دماء أهل اليمن رخيصة، ساء ما يفعلون!
هز انفجار عنيف يوم الأحد 2021/08/29م تجمعاً لعسكر اللواء الثالث بمعسكر العند بمحافظة لحج جنوب البلاد. وكانت حصيلة الانفجار 30 قتيلاً، جثث بعضهم تفحمت لقربهم من مركز حدوث الانفجار، و106 جريحاً جراحهم متفاوتة بحسب ما أعلنه يوم الاثنين 2021/08/30م قاسم بحيبح وزير الصحة في حكومة معين عبد الملك. وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أن الانفجار في معسكر العند قد سبقه سماع تحليق طائرة بدون طيار في سماء منطقة الانفجار.
يأتي هذا الحادث المفجع ليضيف دماً مسفوكاً مأسوفاً عليه إلى أنهار دماء مثلها سالت ولا زالت تقدَّم قرباناً في ساحة الصراع المحموم بين الدول الاستعمارية الغربية للفوز ببلدهم ذي الرجال أولي البأس الشديد، وذي الموقع المهم، والخيرات الكثيرة. لا ناقة لأهل اليمن في الصراع الدولي عليه ولا جمل، سوى إزهاق أرواحهم وبث الضغينة فيما بينهم، واستمرار النفود الاستعماري على بلاد الإيمان والحكمة، وأهله يعلمون تمام العلم قول رسول الله ﷺ الذي رواه ابن عباس قال: لما نظر رسول الله ﷺ إلى الكعبة، قال: «مَرْحَباً بِكِ مِنْ بَيْتٍ، مَا أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَلَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللهِ مِنْكِ». أخرجه البيهقي في الشعب. واليوم تشارك قوى محلية في سفك دماء بعضهم بعضاً وأخرى إقليمية زُجّ بها في الصراع خدمة للصراع الأنجلوأمريكي على اليمن.
وسواء أكان هذا الطرف أو ذاك قد نفذ هذا الهجوم، فإنها في البداية والنهاية دماء مسلمين تسفك بأيدي مسلمين! بدلا من الاعتصام بحبل الله الذي أمرنا به تحت إمرة رجل يقودنا بكتاب الله وسنة رسوله، لقتال من يذكي القتل في صفوفنا، ونحن متفرقون متقاتلون فيما بيننا!
إن الانفلات الأمني وما يتبعه من جرائم في مناطق سيطرة قوات العملاء هادي والانتقالي، وفي المقابل الإرهاب الأمني وما يتبعه من ظلم وقهر للناس في مناطق سيطرة الحوثيين العملاء، كل هذه المآسي يتحمل وزرها الحكام الأنذال في شمال اليمن وجنوبه، فيجب على أهل اليمن الأخذ على أيديهم وكسرها وكسر اليد الخارجية الممدودة في البلد بقوة بسبب هؤلاء الحكام ومن ثم نصرة دينهم بتطبيقه في دولة يقودها أناس فيهم الإخلاص والوعي.
يأتي هذا الحدث ليعصر قلوب أهل الحكمة على دماء أبنائهم التي ما فتئت تسيل هنا وهناك في صراع دولي على بلادهم. إن معسكر العند المستهدف بالانفجار، قد وصلت إليه في شهر تموز/يوليو الماضي قوات أمريكية لمواصلة أنشطتها السابقة فيه كقاعدة جوية في حربها على الإسلام تحت مسمى الإرهاب، بعد أن غادرته إلى قاعدتها في جيبوتي في العام 2015م.
يا أهل بلد الإيمان والحكمة: إن حزب التحرير قد حرص دائما على توجيه النداء لكم تلو النداء؛ يكشف فيها مغبة الإعراض عن حكم الإسلام والابتعاد عما يأمركم به الشرع، ويكشف لكم مؤامرات أعدائكم ويسميهم لكم بالاسم، ويرشدكم إلى ما فيه خير الدنيا ونعيم الآخرة بالعودة إلى حكم الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة تثوبون فيها إلى رشدكم، وتُقبلون على ربكم وتسترضونه باتباع أمره واجتناب نواهيه لعله يزيل سخطه عن أفعالكم ويبدلكم به الألفة والمحبة فيما بينكم وحفظ الأنفس وتوقف سيل الدماء والأمن من بعد الخوف. فهل من مشمر يحفظ الدماء من أن تسفك؟!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |