الجمعة، 29 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/11/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    22 من ذي الحجة 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 28
التاريخ الميلادي     الإثنين, 10 تموز/يوليو 2023 م

 

بيان صحفي

 

حضرموت بحاجة إلى دولة ترعاها بالإسلام وليس إلى إدارة ذاتية

 

أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، في أواخر حزيران/يونيو 2023، رسميا منح محافظة حضرموت الإدارة الذاتية ووعد بتعميم التجربة على كافة المحافظات، وقال في كلمة بثها تلفزيون حضرموت "نحن مع المحافظ أن حضرموت ستدير نفسها ماليا وإداريا وأمنيا، وإذا نجحت التجربة سنعممها على بقية المحافظات".

 

إن منح حضرموت الإدارة الذاتية لا يعدو كونه ترقيعاً من ترقيعات المجلس الرئاسي، فهو كلام للاستهلاك ودغدغة للمشاعر بعدما تصاعدت النبرة المقيتة التي يقودها بعض من يسمون القيادات المجتمعية في حضرموت نتيجة للظلم الذي يلحق بالناس هناك، فبينما يعاني أبناء المحافظة الأمرين، وهم يرون ثروات البلاد تنهب أمام أعينهم ويفتك بهم الجوع والفقر، ويخضعون للتعذيب الممنهج في خدمات الكهرباء والمياه، تتم إزاحة الستار عن مشاريع بتكلفة تزيد عن مليار ريال سعودي لطباعة كتب مدرسية، وإنشاء مدارس نموذجية، وتعزيز الصمود الريفي!

لا يخفى على أحد الصراع المحموم الذي تشهده حضرموت أكبر محافظات اليمن بين السعودية عميلة أمريكا، والإمارات عميلة بريطانيا، حيث أعلن في السعودية الشهر الماضي عن تشكيل مجلس حضرموت الوطني - مع أن معظم رجاله من أتباع بريطانيا - ليكون ندا للمجلس الانتقالي الذي تموله الإمارات، وخلال هذا الصراع يتم إنشاء مكونات، ودعم القيادات بسفريات، ونفقات باهظة، لا تكاد تذكر مصالح الناس وهمومهم. إن حضرموت التي تزخر بالثروات النفطية والمعدنية والسمكية ليست بحاجة إلى إدارة ذاتية لتعزيز الانقسام وسلخها عن اليمن بل بحاجة إلى دولة رعاية تقطع يد اللصوص بدل حمايتهم، وتضع حدا للظلم والنهب والفساد المنظم الذي أصاب الأمة جراء تطبيق المبدأ الرأسمالي، وترفع معاناة الناس، وتقوم بمعالجات جذرية وإصلاحات ملموسة لمشاكلهم واحتياجاتهم.

 

إن أهل اليمن ومنهم أهل حضرموت، والمسلمين عموماً يعانون صنوف العذاب بسبب الحكام العملاء، وإن سياسة تمزيق الممزَّق التي تتبناها بريطانيا تارة وأمريكا تارة أخرى حسب مصالحهما تزيد الأمة ضعفا وشتاتاً، ويحاولون أن يظهروا للناس أن الحل بتمزيقهم، وهم بهذا كمن يرسم الرغيف لجائع! فالعراق والسودان شاهدان على نار هذه الحلول، علاوة على مخالفتها الحكم الشرعي الذي يفرض توحد الأمة.

 

إن دولة الإسلام هي وحدها القادرة على توفير حياة كريمة للمسلمين جميعا، والتي تحافظ على ثرواتهم وتوزعها التوزيع العادل، وتؤدي إليهم حقوقهم بلا فضل ولا منّة، دولة ترعى وتعطي وتمنح ولا تتربح من رعاياها بل تطعم جائعهم وتكسو عاريهم وتكفل صغيرهم وكبيرهم، فالإسلام هو وحده القادر على تخليص البشرية من النظام الرأسمالي وبلاياه التي تعاني منها البشرية كلها. وإن عودة الإسلام ممثّلا في دولته دولة الخلافة على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير، بات قريباً بإذن الله، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع