المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 26 من جمادى الثانية 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 14 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 08 كانون الثاني/يناير 2024 م |
بيان صحفي
انكشاف زيف شعار الموت لأمريكا
حرب الحوثيين على أمريكا ليست إلا على الورق!
أقدمت القوات الأمريكية يوم الأحد المنصرم 2023/12/31م على الاعتداء على ثلاثة زوارق للقوات البحرية التابعة للحوثيين في البحر الأحمر، واستهدفتها بنيران أسلحتها المباشرة، نتج عنها تدمير وإغراق الزوارق الثلاثة، واستشهاد وفقدان عشرة عسكريين كانوا على ظهرها.
منذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة لم يصدر أي رد عسكري حقيقي من الحوثيين الذين جعلوا "الموت لأمريكا" شعاراً لهم، وملأوا الدنيا تهديداً ووعيداً للأمريكيين، فَلِمَ لم يردوا على أمريكا حتى الآن؟! والعجيب أن عروض الحوثيين لقواتهم وصواريخهم الباليستية والبحرية وطائراتهم المسيَّرة ملأت ساحة السبعين في العاصمة صنعاء مراراً وتكراراً في مختلف المناسبات، وأن اعتداء القوات الأمريكية جاء بعد ستة أيام فقط على إعلان الاستعداد القتالي في اجتماع قادة وأركان وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي بوزير الدفاع محمد ناصر العاطفي!
إن هذا الحدث يكشف عن رضا الأمريكيين عن قتال الحوثيين في طول وعرض اليمن، طوال تسع سنوات، وإلا مُنعوا عنه، وحل السلام والأمن في اليمن باكراً. فيما لم يجرؤ الحوثيون على إطلاق رصاصة واحدة على كفار حربيين اعتدوا عليهم وقتلوا جنودهم، وتغافلوا عن قول الله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾، واكتفوا بشن الحرب على أمريكا على صفحات الإعلام المرئي والمقروء! ومنها قول قائد الدفاع الساحلي "دماء شهدائنا لن تذهب هدراً.. وسيكون الرد مزلزلاً"، وقول محمد علي الحوثي "لدينا ترسانة جيدة والسفن والبارجات الأمريكية معروف بأنها صنعت في غير هذا العصر"!
ما كان للأمريكان الكفرة أن يتجرؤوا على بلاد ودماء المسلمين لو علموا أن للمسلمين قائداً ربانياً، ولكنهم يعلمون أن المسلمين كالأيتام على موائد اللئام في ظل حكام نواطير.
أيها المسلمون: أين فريضة الجهاد، أم أنها حاضرة في حروب الفتن فيما بينكم ليس إلا، وغائبة على الكفار المعتدين حيث أوجبها الله تعالى؟!
أم أن قتال الحوثيين الشرس لهادي وطارق محمد عبد الله صالح - عملاء بريطانيا - في باب المندب كان من أجل انتزاعه من سيطرة بريطانيا وتحويله لسيطرة أمريكا؟
وهل منع سفن كيان يهود من قبل الحوثيين في البحر الأحمر ليس سوى وسيلة دعائية، لأنها لم تخطط يوماً لاستهداف السفن الحربية، وحين استهدفتها السفن الحربية الأمريكية نكصت على أعقابها؟!
نعلم أن الأمريكان سيضعون للحوثيين مخرجاً يحفظون به ماء وجوههم أمام أتباعهم ليس إلا، ضمن مخططات السياسة الأمريكية في البحر الأحمر.
لقد أوضحنا في بيان سابق أصدرناه الخطورة الكبيرة لوجود سفن الكفار في البحر الأحمر على بلاد المسلمين ومقدساتهم، وعن وجوب إجلاء جميع تلك السفن.
من يظن أننا كمسلمين لسنا بحاجة إلى من يمرغ وجه أمريكا في الوحل، بعد أن عاثت في الأرض فساداَ، واتخذت من الإسلام عدواً لها، وغزت بلاد المسلمين؟
وهناك فرق في المواقف بين أن تُرَد السفن الحربية الأمريكية عن بلاد المسلمين، وتُحرق في البحر الأبيض المتوسط في 1795م عندما كانت لنا دولة وخلافة، وبين من يعجز عن الرد عليها بعد أن اعتدت عليه في 2023م في ظل دويلات الضرار!
إن الحوثيين في أعمالهم وتطبيقهم للنظام الرأسمالي لا يختلفون عن بقية الحكام العملاء في بلاد المسلمين فهم سواء؛ شرّ أفعالاً وأكذب حديثا!
إن أنظمة سايكس بيكو ليست بقادرة على القيام بهذه المهمة. وإن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي وحدها القادرة عليه، والتي يعمل لها حزب التحرير، وهو يعمل بين الأمة ومعها ليقودها لإعادتها من جديد، فكونوا يا أهل اليمن مع العاملين لإقامتها، لقطع يد دول الغرب عنكم، قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |